الأخبار
كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهالإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي وأحداث أمنية جديدة في القطاع20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائي
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكلمة بقلم:د.ميسون حنا

تاريخ النشر : 2020-07-28
الكلمة بقلم:د.ميسون حنا
الكلمة

بقلم د ميسون حنا / الأردن

للكلمة سطوة على العقول ، ومدخل إلى الأفئدة ، فهي تنقي القلب من شوائبه فيبدو خفيفا ، ويعكس ظرفه على صاحبه فيصبح لطيف المعشر، والكلمة تصقل النفس فتكون هادئة مطمئنة، فتشعر بالأمان والدعة، والكلمة تنعش الروح فتُقبل على الدنيا بإيجابية ومحبة ، هذا إذا كان المتلقي للكلمة مسالما، ودودا بطبعه، محبا للخير ، أما إذا كان شريرا فهي تشعل عقله ليتقد ويتحفز لابتكار شر جديد ، وتوغر صدره فيتضاعف حقده ، وتغدو نفسه مشحونة بالبغضاء والكراهية فيثور ويطلق الشرور. وللكلمة قداسة في صدر المؤمن الذي يرى الله أمامه في تصرفاته ، فبالكلمة يبدأ وصاله مع الله، وتنتعش آماله ،ويغدق عمن حوله الرضى والابتسام ، فتكون نفسه صافية رقراقة ، للخير داعية، ويختلف تأثير الكلمة على المؤمن حسب قوة إيمانه فمنهم من يتلفع بجميل الكلم فيبدأ وصاله النقي مع الله ، ويعتزل العامة ليتمسك في صومعته مبتعدا عن مخالطة الناس لئلا يقع في المحظور . ومنهم من ينتعش فؤاده وتشف روحه عن جمال كان دفينا في أعماقه فيطفو على السطح بتأثير الكلمة ، ويغدق على الناس نسائم اللطف والمحبة ، فيحبونه ويرون النقاء في عينيه اللتان تعكسان سلام. نفسه مع نفسه أولا ومع الناس ثانيا. وللكلمة تأثيرها على قلب العاشقين ، فمن خلالها يرى العاشق جمال الحبيب ، وأقصد هنا الجمال الروحي ، فيتمسك به ، وتتوطد أواصر المحبة ، ويتسامح الحبيب مع الحبيب إن زل أو هفا، فالكلمة الجميلة تنعش الفؤاد ، وتبدأ تعزف على أوتاره ألحان محبة وعشق وهيام، ويغدو الحبيب غاية المنى، ونهاية المطاف ، فتراه يحتجز الحبيب في حجرات القلب ويتربع معه في ذات المكان ليلفهما غلاف شفاف حصين، لا يكون مخترقا إلا لهما ، فمنه ينفذان إلى الناس متى شاءا ، وأحيانا يتواريان خلفه ، يطلبان الخلوة للبوح، وإن نأى الحبيب يراه شريكه في مخيلته فيكون حاضرا في غيابه ، ويشتد حضوره ويتضاعف تأثيره عند اللقاء، فبالكلمة فقط تنمو هذه العلائق وتثمر ، ومتى أثمرت في قلب المحبين ازدهر العالم . وأخيرا بالكلمة نبني لبنة في صرح الحضارة والرقي نحو إنسانية أفضل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف