الأخبار
أبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينيةدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أحياء سكنية شرق رفحالأمم المتحدة: أبلغنا الجيش الإسرائيلي بتحرك موظفينا الذين تم إطلاق النار عليهم برفحصحيفة: مصر تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيلالرئاسة الفلسطينية: اجتياح رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤوليةإسرائيل ترسل طلباً للسلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفحسيناتور أمريكي يطالب منح إسرائيل قنابل نووية لإنهاء الحرب بغزةرئيس وزراء قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمر بحالة جموداللجنة الدولية للصليب الأحمر تفتتح مستشفى ميداني في رفحكتائب القسام: فجرنا عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفحجيش الاحتلال يعترف بإصابة 22 جندياً خلال 24 ساعة الماضيةرداً على إسرائيل.. الصحة العالمية تعلن ثقتها بإحصائيات الشهداء بقطاع غزةاستشهاد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بغزةمسؤولون أمريكيون: إسرائيل حشدت قوات كبيرة لعملية واسعة برفحنتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة
2024/5/15
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم الفنون عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-07-28
مفهوم الفنون عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي
مفهوم الفنون عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ندوتنا (الافتراضية) اليوم عن الفنون بأنواعها المتعددة؛ نبدأها بالفنون السبعة: (فن العمارة ـ فن الرسم ـ فن النحت ـ فن الموسيقى ـ فن الشعر ـ فن الرقص ـ فن السينما)؛ فيبدأ الشاعر الطرماح؛ قائلا:
دعيُّ حرامٍ، والحرامُ عمارة ٌ *** متابعة ٌمنْ كانَ خسفاً يسومُها
ـ ويضيف الشاعر أبو العتاهية:
وكل سَلامَة ٍ تَعِدُ المَنَايَا؛ *** وكلُّ عِمارَة ٍ تَعِدُ الخَرابَا
ـ فينقلنا الشاعر جميل بثينة إلى فن الرسم:
رسمِ دارٍ وقفتُ في طَلَلِهْ، *** كدتُ أقضي، الغداة َ من جللهِ
ـ فيكمل الشاعر مهيار الديلمي:
جرتْ مع الرسم لي محاورة ٌ *** فهمتُ منها ما قاله الرسمُ
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
يُخَبِّرك أنَّ الموتَ رَسْمٌ مؤبد *** ولن تعدو الرسمَ القديم الذي رسَمَ
ـ فيقول الشاعر إبراهيم ناجي:
إن كان للمشجياتِ رسمٌ *** إني تمثالها المقامْ
ـ فيلتقط الشاعر الطرماح الخيط ليحدثنا عن فن النحت؛ فيقول:
تخيَّرَ منْ سرارة ِ أثلِ حجرٍ *** ولاحكَ بينَهُ نحتُ القيونِ
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
نحت فيداس حير الناس حتى *** لغدت تدعي الحياة الصخور
ـ فيربط الشاعر البحتري بين فن النحت وفن الشعر؛ قائلا:
عَليّ نَحْتُ القَوَافي مِنْ مَقَاطِعِها، *** وَمَا عَليّ لَهُم أنْ تَفهَمَ البَقَرُ
ـ فيقول الشاعر إبراهيم ناجي:
إذا المعدن الصافي دعا الشعرَ مرةً *** بذلنا له من أجود الشعرِ معدنا
ـ فيقول الشاعر علي بن محمد التهامي؛ متباهيا:
من الشعر في الحضيض حضيضٌ *** ومن الشعر في الكواكب شعرى
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
إن كان بعض الشعر هذا شأنه *** ما الشعر كل الشعر محض خيال
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
في الشعر وهو سقيم الشعر والنسبِ *** الحظُّ أعمى ولولا ذاك لم نَرَهُ
ـ فيربط الشاعر بدوي الجبل بين فن الشعر وفن الموسيقى؛ فيقول:
سكر الشعر من سلافي و عبّت *** من دناني فجنّت الموسيقا
ـ فيضيف الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
ولحونٍ حارَ فيها معبدٌ *** وله علمٌ بِموسيقى الهَديل
ـ فيلتقط الشاعر صفي الدين الحلي الخيط ليحدثنا عن فن الرقص؛ فيقول:
وكم لدينا بها شادٍ وشادية ٍ *** تشجي، وراقصة ٍ تعصو ورقاصِ
ـ فيكمل الشاعر صفي الدين الحلي:
وتعربُ الرقصَ من لحنٍ فتلحقهُ، *** ما يلحقُ النحوَ من حذفٍ وتقديرِ
ـ فيقول الشاعر صفي الدين الحلي:
ما حركتهُ نسيمُ الرقصِ من مرحٍ *** إلاَّ وماجَتْ به أمواجُ أردافِ
ـ فينقلنا الشاعر أبو الفضل بن الأحنف من فن الرقص إلى فن التصوير (حيث لم تكن السينما معروفة لديهم)؛ فيقول:
ومثقلة ِ الأردافِ مهضومة ِ الحشا *** لصورتها في الحسنِ فضلٌ على الصورْ
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
هكذا التصوير أحيا ما يرى *** هكذا التطريب مؤتا أو أحرا
من كل مفخرة تصور حسنهم *** فيراه في تصويرها الأشهاد
ـ فيقول الشاعر البحتري:
كأنّما أبْدَعَ، في تَشْهِيرِهَا، *** مُصَوِّرٌ حَسّنَ مِنْ تَصْوِيرِهَا
ـ فيشير الشاعر جبران خليل جبران إلى أن الفنون ليست قاصرة على تلك السبعة فنون فقط؛ فيقول:
أتى هذا الزمان بألف لون *** جديد في الفنون وفي العلوم
ـ فيضيف الشاعر أحمد محرم:
إذا فرغوا من فنون خلت *** أتوا بعدها بفنون أخر
ـ فيقول الشاعر الواواء الدمشقي:
ألوانها شتى الفنونِ وَإنما *** غذيتْ بماءٍ واحدٍ منْ منهلِ
ـ فيقول الشاعر الخُبز أَرزي:
تلك الفنون إذا اجتمع *** نَ فهنَّ مجتمع السرورِ
ـ فيؤكد الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني على أهمية الفنون؛ فيقول:
وإني لا درى إن للعيش مطلباً *** ولكن غايات الحياة فنون
ـ فيحدثنا الشاعر ابن معتوق عن فنون الفخر باعتبارها أول فنون الأدب؛ فيقول:
إذا عدّت فنونُ الفخرِ يوماً *** فَمَفْخَرُهُ مُقَدَّمَة ُ الفُنُونِ
ـ فيضيف الشاعر ابن نباتة المصري:
و حسبك يا فرع السيادة والعلى *** فنونٌ أضاءت في الفخار وأفنان
ـ فيقول الشاعر أبو نواس:
فما لُمتُ قيسًا بعدها في قُتَيْبَة ٍ *** و فخرٍ بهِ، إنَّ الفخارَ فنونُ
ـ فينقلنا الشاعر الخُبز أَرزي إلى فنون الغزل؛ فيقول:
حيَّرتنا تلك العيونُ الكحيلا *** تُ ومن تحتها فنونٌ لطافُ
ـ فيضيف الشاعر ابن النبيه:
أجفانه شرك القلوب كأنما *** هاروت أودعها فنون فتونه
ـ فيقول الشاعر ابن زيدون:
يا غزالاً جمعَتْ فيهِ، *** منَ الحسنِ، فنونُ
ـ فيصرح الشاعر جبران خليل جبران، دون تحفظ؛ قائلا:
في صدره بحر فنون كلها *** فرائد لطالب التحصيل
ـ فيبتسم الشاعر ابن زيدون، محاولا تبرير قوله:
وجوهُ الّلفظِ شتّى ، *** وَالمَعَاذِيرُ فُنُونُ
ـ ويبدع الشاعر أحمد شوقي في التماس العذر له؛ فيقول عنه:
(إنه) يُجَلُّ قدْرُ قِلادة ٍ في صدره *** وله القلائدُ سمطها الإلهام
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
لو تأملتَ في علوم حراها *** قلتَ هاتيك منحة الإلهام
ـ فيقول الشاعر ابن حيوس؛ ساخرا:
كمْ أخذتْ بي في فنونٍ كثيرة ٍ *** مساعيكَ لمَّا رُمتُ منْ وصفها فنّا
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
تلفَّتَتِ الفنونُ وقد تَوَلَّى *** فلم تجد النصيرَ ولا الوليّا
ـ فيضيف الشاعر ابن شهاب:
خدم المعارف والعلوم وألف الكتب *** النفسية في الفنون ورتبا
فتجاذبوا فيها الفنون فتلكم *** أم ونعم الأكرمون عيالها
ـ فيكمل الشاعر جبران خليل جبران:
لولاه في أولى الليالي لم تكن *** لهم فنون جددت وعلوم
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
وتَفَنُّنُ الورقاء في أفنانها *** ينبيك أنَّ الورق ذات فنون
بكلّ قصيدٍ يحسُد العقد نظمها *** تفنَّنَ فيها المادحون تفنّنا
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
في كل فن من فنون قريضه *** ما زال فوق مطامع النظراء
فنون ثقافة رعيت وصينت *** فزال الريب وانتعش الرجاء
ـ فيكمل الشاعر بدوي الجبل:
أبدعت هذا العقل نعمى قطافها *** فنون كأطياب الهوى وعلوم
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
(من) شتى العلوم وشتى الفنون *** تألف منهن عقد نضيد
ـ فيقول الشاعر بدوي الجبل:
وانطوى في شذى الرّبيع و قد *** ضمّ فنون العبير عطر الورد
ـ فيعيد الشاعر عبد الغفار الأخرس الأمر إلى أصله؛ فيقول:
إنَّك يا ربَّ المكارم والعلى *** تفَنَّنْتَ بالفعل الجميل تَفَنُّنا
ـ ويضيف الشاعر جبران خليل جبران:
وأوحى إليهم من أفانين بره *** أفانين ما في العالمين من البر
وعلم الطير في أفنان روضتها *** شتى الأفانين من شدو وتغريد
ـ ويكمل الشاعر عماد الدين الأصبهاني:
مرجعة فوق الغصون حمامها *** فنون هدل بين أفنانها الهدل
ـ ويضيف الشاعر ابن شهاب:
وعليها عاكفات الطير تتلو *** فنون السجع في أفنانها
ـ فيقول الشاعر حيدر بن سليمان الحلي:
وطائر البشرِ غدا مُغرِّداً *** يبدي فنونَ سجعِه على فَنن
ـ فيضيف الشاعر ابن زمرك:
واسمعتها فنون السحر مبدعة *** ورق الحمام وغناها مغنيها
ـ فيقول الشاعر محمد إقبال:
وأي عود ذي فنون تسحر *** نغمات الأمس فيه تؤثر
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
بك ردت إلى الفنون حياة *** فارقتها في مصر منذ عصور
ـ فيقول الشاعر ابن نباتة المصري:
حويت ذرا المجد لما حويت *** فنون العلوم وأفنانها
ـ فيكمل الشاعر أحمد شوقي:
تفننت قبل خلق الفن، وانفجرت *** علماً على العُصُرِ الخالي وعِرفانا
خَطَّتْ يداكَ الرَّوْضَة َ الغَنَّاءَ *** وفرغتَ من صرحِ الفنونِ بناءَ
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
ذوق سليم في الطرائف والحلى *** يهوى الفنون وينكر التزويقا
ـ ويقول الشاعر ابن زيدون:
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً *** قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ـ فيوجه الشاعر أحمد محرم تحذيرا من مخاطر الإرهاب وما يصنعه أهل الشر من تعويق لمسيرة البناء؛ فيقول:
تفنن في المهالك موقدوها *** وبعض تفنن الحذاق موق
ويح المعارف والفنون فإنهم *** جعلوا الشرور معارفاً وفنونا!
ـ فيضيف الشاعر ابن نباتة المصري؛ قائلا:
(يامصر) جن الذي يبغي مقامك في العلى *** ويروم شأوك والجنون فنون
ـ وهنا تشدو سيدة الغناء العربي بكلمات الشاعر أحمد رامي وألحان رياض السنباطي:
مصر التي في خاطري وفي فمي *** أحبها من كل روحي ودمي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف