الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المُضيفة الحسناء بقلم:السفير منجد صالح

تاريخ النشر : 2020-07-27
المُضيفة الحسناء بقلم:السفير منجد صالح
المُضيفة الحسناء
السفير منجد صالح

انحنت نحوي دلالا وهمست بصوت كروان:

من فضلك إربط حزام الأمان،

فنحن على وشك الطيران،

عطر شعرها لامس كتفي،

 وهبّت عليّ نسائم الحنان،

سمعتها، لم أسمعها، لا أدري،

فأنا لا أتقن تفسير صوت البلابل،

تركتُ الحزام على غاربه،

تركتُه هكذا، دون ربط، بلا مشاكل،

عادت في اللفّة التالية، وقفت جنبي، مصدر ظلّي،

حدّقت بي، بعينين ناعستين سوابل،

غرّدت:

ألم أقل لك لُطفا أن تربط حزام الأمان؟

فالطائرة  ستُقلع حالا،

ستمخُرُ توّا عباب السُحب الأوائل،

أجبتها سامحيني، فأنا لا أتقنُ فنّ ربط الحزام،

رُبما تساعديني؟

أكون لك شاكرا على طول الزمان،

ابتسمت بخفر و"خُبث" وقالت:

حسنا، سأحضر لك زميلا "خبيرا"،

زميلي "عريق" في لعبة الأيام،

وفي دُنيا "صيد الأيايل"،

صادتني هي حتى قبل أن أبدأ في رسم البدائل.

*****

أصبحنا فوق السحاب، نُجدّف في بحر الغيوم،

نخترق تلال القطن، جبال الثلوج،

كأننا جُند نرابط ع التخوم،

لمحتها رأيتها تأتي تقفز طربا

كمُهرة إنفلتت من بين النُجوم،

عطرها الفوّاح يسبقها، يتبعها

ترُشّه عبقا على الجانبين،

تُدغدغ أنوفا، تُشنّف آذانا

تأسر لُبّ عقل الراكبين،

عطرها يفتح شهية شهوة الرجولة،

خرير أمواج البحر فوق الصخور،

نهر يسيل ماء عذبا بين ضفّتين.

*****

نم يا هذا لا تحلم نم قرير العيون،

إنسى المهرة، إنسى النجمة، إنسى كحيلة الجفون،

فاسمك ولقبك لا يسمحان بمثل هذا الجنون،

فأنت لم تعهد أبدا حياة السهر والمُجون،

صوت البلابل يُغري مثل صوت الحسّون،

حصانك جامح لكن إهدأ قليلا، فسرّك بمليون.

*****

يأتي صوت عبر الأثير ويصدح:

سيداتي سادتي رجاء إعدلوا ظهر المقاعد

إقفلوا الطاولات أمامكم التزموا المطرح،

ستحطّ بنا الطائرة حالا في مطار العاصمة،

نشكركم على اختياركم لأجنحتنا الباسمة،

نلقاكم على خير في المرّة القادمة،

وتشرع بلفّتها الأخيرة:

تغمر الركّاب عطرا ووردا وودّا وسكينة،

تقف بجانبي، قصدا، تبتسم، نواجذ حبّتي فراولة،

وتهمس:

من فضلك إربط حزام الأمان.

كاتب ودبلوماسي فلسطيني   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف