الأخبار
أبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينيةدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أحياء سكنية شرق رفحالأمم المتحدة: أبلغنا الجيش الإسرائيلي بتحرك موظفينا الذين تم إطلاق النار عليهم برفحصحيفة: مصر تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيلالرئاسة الفلسطينية: اجتياح رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤوليةإسرائيل ترسل طلباً للسلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفحسيناتور أمريكي يطالب منح إسرائيل قنابل نووية لإنهاء الحرب بغزةرئيس وزراء قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمر بحالة جموداللجنة الدولية للصليب الأحمر تفتتح مستشفى ميداني في رفحكتائب القسام: فجرنا عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفحجيش الاحتلال يعترف بإصابة 22 جندياً خلال 24 ساعة الماضيةرداً على إسرائيل.. الصحة العالمية تعلن ثقتها بإحصائيات الشهداء بقطاع غزةاستشهاد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بغزةمسؤولون أمريكيون: إسرائيل حشدت قوات كبيرة لعملية واسعة برفحنتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة
2024/5/15
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التدليس والتلبيس من منظور شعري بقلم:مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-07-27
التدليس والتلبيس من منظور شعري بقلم:مجدي شلبي
التدليس والتلبيس من منظور شعري
رؤى فحول الشعراء العرب في: الغش/ المكر/ الخداع/ الاحتيال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"أنا همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيتي أبو فراس" هكذا يعرفنا بنفسه؛ فأومأ بعض الحاضرين برؤوسهم مؤكدين معرفتهم به؛ فيقول الشاعر بهاء الدين زهير:
بَيْنَنَا مَعْرِفَة ٌ *** يا لها منْ معرفهْ
ـ ويصرح الشاعر الراعي النميري باسم شاعرنا الكبير؛ فيقول:
يا صاحبيَّ دنا الأصيلُ فسيرا *** غَلَبَ الْفَرَزْدَقُ في الهِجَاءِ جَرِيرَا
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
وقد عرفتُ وغيري حق معرفة *** للشعر أنصار صدقٍ أيَّ أنصار
ـ فيضيف الشاعر المتنبي:
وَبَيْنَنَا لَوْ رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفَةٌ *** إنّ المَعارِفَ في أهْلِ النُّهَى ذِمَمُ
ـ فينتفض الشاعر جرير، ويقول:
فَما هِبتُ الفَرَزدَقَ قَد عَلِمتُم *** وَما حَقُّ اِبنِ بَروَعَ أَن يُهابا
إذا أخذوا وكيدهمُ ضعيفٌ *** بِبابٍ يَمْكُرُونَ فَتَحتَ بَابَا
فاتفخْ بكيركَ يا فرزدقُ وانتظرْ *** في كَرْنَبَاءَ، هَدِيّة َ القُفّالِ
جئني بخالكَ يا فرزدقُ واعلمنّ *** أنْ لَيسَ خالُكَ بَالِغاً أخْوَالي
ـ يقول هذا وينصرف، ويتبعه عدد من فحول الشعراء؛ فيعقب الشاعر الأخطل؛ بقوله:
فإن يكُ أقوامٌ أضاعوا، فإنني *** حفظتُ الذي بيني وبينَ الفرزدقِ
ـ فيحييه الشاعر الفرزدق على موقفه؛ ثم يقول:
ما بالُ أقوَامٍ بَدا الغِشُّ منِهُمُ، *** وَهُمْ كُشُفٌ عندَ الشّدائدِ وَالأزْل
فَما كانَ شَيْءٌ كَانَ مِمّا نُجِنّهُ *** من الغِشّ إلاّ قَدْ أبانَتْ شَوَاكِلُهْ
ـ فيضيف الشاعر أحمد الصافي النجفي:
نمَّ الخداع بما تكنّ صدورهم *** إن الخداع لدى اللبيب زجاج
ـ فيقول الشاعر مروان ابن أبي حفصة:
بَدَا مِنْهم لِلْمَهْدِيِّ كالصُّبْحِ سَاطِعاً *** من الغِشِّ مَا كَانَتْ تُجِنُّ الضَّمَائِرَ
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
هذا هو الحقُّ الذي لا يرُدُّه *** تأفُّفُ قالٍ، أو تلطُّفُ محتال
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
رقة محتال وشدة مفحم *** ينسم عن روض ويغدق عن يم
ـ فيقول علي بن أبي طالب:
بَلَوْتُ النَّاسَ قرنا بَعْدَ قَرْنٍ *** ولم أر مثل محتالٍ بمالِ
ـ هنا يوجه الشاعر البحتري تحذيره من خداع هذا الصنف من الناس؛ فيقول:
إِياكَ تغْتَرّ أَو تَخْدعْكَ بارِقَةٌ *** مَنْ ذِي خِداعٍ يُرِي بِشْراً وإِلْطَافا
ـ فيقول الشاعر إبراهيم ناجي:
خدعَتْنا مقلتاهُ خدعتْنا *** وجنتاه خدعتنا شفتاهْ
ـ فيضيف الشاعر المتنبي:
فَلا تَسْتَنْكِرَنّ لَهُ ابْتِساماً *** إذا فَهِقَ المَكَرُّ دَماً وَضَاقَا
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
خذلته تجربة الأمور ولم يزل *** يستنصر التمويه والتدليسا
ـ فيضيف الشاعر الشريف المرتضى:
لهمْ غدرٌ بجارِهُمُ ومَكْرٌ *** به خافٍ ولا مكرُ الذِّئابِ
ويكمل الشاعر ابن الرومي:
لهم مكر يدب في القوم أخفى *** من دبيب الغذاء في الأعضاءِ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
يجرّونَ الذيولَ على المخازي، *** وقد مُلئتْ من الغِشّ الجُيوبُ
ـ فيضيف الشاعر مهيار الديلمي:
وتعلمْ أنيَّ بمكرك لا أح *** فلُ مما ألفتُ منك المكرا
ـ فيقول الشاعر بدوي الجبل متهكما:
و من زاهد لمّار رأى الصّيد مكثبا *** تمزّق عنه الزهد و افتضح المكر
ـ فيضيف الشاعر ابن شهاب:
(كم) ماكر ذي سبحة أو مُراء *** قارئ همساً وذي طيلسان
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
يَغُضّ الطّرْفَ مِن مَكرٍ وَدَهيٍ *** كأنّ بهِ ولَيسَ بهِ خُشُوعَا
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
تُظهرُ الدّينَ، وتُخفي غيرَهُ؛ *** إنّما شأنُكَ مَكرٌ وبَطَر
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
فهلاّ بذلتَ الوعد ثم مطلتهُ *** فعلَّلت تعليل المُجامل ذي المكر
ـ فيضيف الشاعر الشريف المرتضى:
و مماطلٍ إنْ جاء يوماً وعده *** غلطاً ومكراً ضنّ بالموعودِ
ـ فيقول الشاعر صفي الدين الحلي:
وعاذلٍ أضمرَ مكراً ودهاً، *** فنمقَ الغشَّ بنصحٍ ودهنْ
ـ فيقول الشاعر أبو تمام:
ما شاهدَ اللبسَ إلاَّ كانَ متضحاً *** ولانَأَى الحَقَّ إلا كانَ مَلْبُوسَا
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
و ملتبسٍ كالتباس الظلا *** م أضرمتَ فيه من الرأي نارا
ـ فيضيف الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
فهمتُ بعد اللبس ما شرحتْ *** والشرحُ يذهبُ عنده اللبس
ـ فيقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
فإن التباسَ الأمر في ذاك بين *** وقد ينتج البغضاءَ ماينتجُ الحبُّ
ـ فيوجه الشاعر ابن الرومي النصح؛ قائلا:
استقضِ عقلكَ لا هواك فإنه *** عند التباس الأمر أعدلُ قاضي
ـ فيقول الشاعر ابن المعتز:
نبئتث أنّ قومي *** قد دَفَنوا لي مَكرَا
ـ فيتساءل الشاعر محيي الدين بن عربي مستنكرا:
كيفَ لنا بالأمنِ من مكر منْ *** صيرني في حلقة ِالخاتمْ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
قد كَثُرَ الغِشُّ، واستعانتْ *** بِهِ الأشِدّاءُ والأرِكّه
ـ ويضيف الشاعر أبو العتاهية:
ولمَكْرِ الدّنْيا خَطاطيفُ لَهْوٍ، *** وخَطاطيفُها إلَيهَا تَجُرّ
ـ فيقول الشاعر ابن شهاب:
سلاح المكر والكيد فاتك *** بمن شئنه فتك الأساود والأسد
ـ فيقول الشاعر ابن معتوق:
أَلْقَيْتَ فِيهِمْ عَصَا الرَّأْيَ الْمُسَدَّدِ إِذ *** ألقوا إليكَ حبالَ المكرِ والحيلِ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
يبيتون لم يخشَوْا من الله نِقمَة ً *** ولا حَفِلوا منه بكيدٍ ولا مكر
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
وقلت لمن يطوي على المكر كشحه *** دع الزيف لا تنفقه في سوق ناقد
ـ فيحذر الشاعر الفرزدق من مغبة الاحتيال؛ قائلا:
ما احتَالَ مُحتالٌ كَحيلَتِهِ الّتي *** بهَا نَفْسَهُ تحتَ الضّرِيحَةِ أوْلَجَا
ـ ويضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
أرغمت آنافاً وأكبتّ حُسَّداً *** وحاق بأهل المكر عاقبة المكر
ـ فيقول الشاعر ابن شهاب:
ضغائن ممّن أعلن الدين مكرها *** ولولا العوالي لم يوحّد ويسلم
ـ فيضيف الشاعر ابن دارج القسطلي؛ محذرا:
هنالك يبلوا مرتع المكر أنه *** وخيم على نفس الكفور وبيل
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
صابروا الأحداث مهما مكرت *** وثقوا بالله خير الماكرين
ـ فيكمل الشاعر الحداد القيسي:
ليس يحيق المكر إلا بأهله *** وكم مُوقِدٍ يَغْشاهُ مِنْ وَقْدِهِ لَفْحُ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
إذا حاول الأعداءُ أن يمكروا به *** أحال عليهم مكرهم خيرُ ماكر
فأزهق مكرُ اللَّهِ ذي الحَوْلِ مكرَهُ *** عقاباً ومكرُ اللهِ للمكر قتّالُ
ـ فيؤكد المعنى الشاعر ابن شهاب:
يدبر الكافر مكرا به *** وأين مكر الله من مكره
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
وكم أضمرَ المصحوبُ مكراً بصاحبٍ، *** فألفى قضاءَ اللَّهِ أدهَى وأمْكَرا
ـ ويقول الشاعر البوصيري:
كم عادَ بغيٌ على قومٍ عليه بغوا *** وحاقَ مَكْرٌ بأَقوامٍ به مَكَرُوا
ـ ويضيف الشاعر ابن معتوق:
تمنّوا محالاً لا يرامُ وخادعوا *** وَقَدْ مَكَرُوا وَاللهُ بِالْقَوْمِ مَاكِرُ
ـ فيكمل الشاعر محيي الدين بن عربي:
فلا يأمنُ منْ مكرهِ *** غير ظلوم نفسه غاشم
ـ فيؤكد الشاعر الشريف المرتضى أن الدنيا مازالت بخير؛ فيقول:
ذو عفافٍ كلّما سامه *** ذو الغشِّ منه مرَّة ً قال: لا
ـ فيضيف الشاعر حيدر بن سليمان الحلي:
فتى ً حنيت منه على قلب خاشعٍ *** جوانحُ ذي نسكٍ سلمن من الغش
ـ فيكمل الشاعر ابن الرومي:
تمسكتُ بالأمر الجميلِ مبرّءاً *** من الغِشِّ إلا ما توهَّم واهم
ـ فيقول علي بن أبي طالب:
محمدُ لما خاف أن يمكروا به *** فَوَقَّاهُ رَبِّي ذُو الجَلاْلِ مِنَ المَكْرِ
ـ فيضيف الشاعر مهيار الديلمي:
طاهرٌ طاهر من الغشِّ لم يس *** بق إليه ريبٌ ولم تسرِ تهمهْ
ـ هنا يوجه الشاعر الهبل نصحه لكل مخادع؛ فيقول:
تب إلى الله وخف مكره *** وابك على ذنبك واستغفر
ـ فيضيف الشاعر الشريف المرتضى:
أقمْ واحِداً فرداً ودعْ عنك مرّة ً *** نفاقَ فلانٍ أوْ خداعَ فلانِ
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
هممُ الرجالِ إذا مضتْ لم يثنها *** خدعُ الثناءِ ولا عوادي الذَّام
ـ فيتساءل الشاعر أبو العتاهية مستنكرا:
ألا أيّها المَرْءُ المُخادِعُ نَفسَهُ! *** رُويداً أتَدْرِي مَنْ أرَاكَ تخَادِعُ
ـ فيضيف الشاعر مهيار الديلمي:
(هم) بايعوك عن خداعٍ كلُّهم *** باسطُ كفٍّ تحتها قلبٌ نغلْ
ـ فيقول الشاعر بدوي الجبل:
لا يخدع الله قوما يؤمنون به *** فتلك خدعة إنسان لإنسان
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
خدعتك كاذبة المنى بوعودها *** والحر يُخدع والأماني تكذب
ـ ويكمل الشاعر أسامة بن منقذ:
لا تُخدعَنَّ بأطماعٍ تُزَخْرِفُها *** لك المنى بحديث المين والخدع
ـ فيقول الشاعر سبط ابن التعاويذي:
وإنْ زَعمتُمْ أنّي أتيْتُ بها *** خَدِيعَة ً فَکلْ كَرِيمُ مُنْخدِعُ
ـ ويكمل الشاعر محمد بن حازم الباهلي:
واعلمْ بأنَّكَ لمْ تخادعْ جاهلاً *** إن الكريمَ بفعلهِ يتخادعُ
ـ فيقول الشاعر عمر ابن أبي ربيعة:
لا تَخْدَعَنّي بِالمُنى باطِلاً، *** وأنتَ بي تلعبُ كالعابثِ
ـ فيضيف الشاعر ابن المعتز:
يخفي مكيدتهُ، ويحسبُ رأيهُ، *** و هوَ الذي خدعَ الورى مخدوعا
ـ فينصح الشاعر أحمد شوقي بعدم الاعتداد بظاهر الأمور؛ فيقول:
لا تأْخذنّ من الأُمور بظاهرٍ *** إن الظواهر تخدعُ الرائينا
ـ فيضيف الشاعر أحمد محرم:
لا يخدعنك ظاهرٌ من محنقٍ *** خاف الشكاة فلاذ بالكتمان
لكن لي نظراتٍ ما تخادعني *** أرمي الأمور بها عن قلب لقمان
خدعوه إذ ضاق السبيل بمكرهم *** ورموا بآمالٍ إليه حسان
أولعت بالغدر النفوس وغرها *** أملٌ يخادعها وبرق خلب
لا تتركي المتطيرين ليأسهم *** اليأس يكذب والتطير يخدع
كذلك تخدع القوم الأماني *** وتكذب ترهات المدعينا
ـ فيختتم الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني ندوتنا (الافتراضية)؛ بقوله:
يا زهرة الحسن لا يخدعك رونقها *** إن الربيع قصير العمر والأجل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف