الأخبار
أبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينيةدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أحياء سكنية شرق رفحالأمم المتحدة: أبلغنا الجيش الإسرائيلي بتحرك موظفينا الذين تم إطلاق النار عليهم برفحصحيفة: مصر تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيلالرئاسة الفلسطينية: اجتياح رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤوليةإسرائيل ترسل طلباً للسلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفحسيناتور أمريكي يطالب منح إسرائيل قنابل نووية لإنهاء الحرب بغزةرئيس وزراء قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمر بحالة جموداللجنة الدولية للصليب الأحمر تفتتح مستشفى ميداني في رفحكتائب القسام: فجرنا عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفحجيش الاحتلال يعترف بإصابة 22 جندياً خلال 24 ساعة الماضيةرداً على إسرائيل.. الصحة العالمية تعلن ثقتها بإحصائيات الشهداء بقطاع غزةاستشهاد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بغزةمسؤولون أمريكيون: إسرائيل حشدت قوات كبيرة لعملية واسعة برفحنتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة
2024/5/15
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثانيا: مفهوم الجسد عند فحول الشعراء العرب (2 من 2) بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-07-26
ثانيا: مفهوم الجسد عند فحول الشعراء العرب (2 من 2) بقلم: مجدي شلبي
ثانيا: مفهوم الجسد عند فحول الشعراء العرب (2 من 2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم أن الأستاذ الدكتور رؤوف عبيد ـ رحمه الله ـ أكد من خلال موسوعته الشهيرة أن (الإنسان روح لا جسد)؛ إلا أن الشاعر البحتري قد حضر ندوتنا (الافتراضية) مؤكدا رأيا آخر، يتوافق مع شعار (2×1)؛ قائلا:
رُوحِي ورُوحُكَ مَضْمُومَانِ فِي جَسَدٍ، *** يَا مَنْ رأَى جَسَداً قَدْ ضَمَّ رُوحَيْنِ
ـ فيكمل الشاعر ابن الرومي:
كنا قرينين كالرُّوحيْن في جسدٍ *** بين الأنام وكالغُصنيْن في عُودِ
ـ ويضيف الشاعر عبد الصمد بن المعذل:
فلو ترانا في قَميصِ الدُّجى، *** حَسِبتَنا في جَسَدٍ واحدِ
ـ فيكمل الشاعر كشاجم:
ونشرَ الَوراقَ زُرْقاً في المدَدْ *** آثارَ قَرْصٍ مِنْ مُحَبٍّ في جَسَدْ
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
فلو أنّ جوهرَ لفظه جسدٌ *** لأضافَهُ في سِلْكِهِ العِقْدُ
ـ فيقول الشاعر البوصيري:
كم سُتِرَتْ لِلْحُسْن بالحَلْي مِنْ حُلًى *** وكم جَسَدٍ غَطَّى مَحَاسِنَهُ البُرْدُ
ـ فيضيف الشاعر حيدر بن سليمان الحلي:
وغيره يغريك حسنُ شكله *** ومنه ما في البرد إلا جسد
ـ فيقول الشاعر حسان بن ثابت:
لا بأس بالقوم من طول ومن عظم *** جسم البغال وأحلام العصافير
ـ فيضيف الشاعر الخُبز أَرزي:
أنتَ في الخَلق لا وجهٌ ولا بدنٌ *** وأنتَ في الخُلق لا عقلٌ ولا أدَبُ
ـ فيقول الشاعر لسان الدين الخطيب:
وبقيت جسما دون روح لا تسل *** عن حال أجسام بلا أرواح
ـ فيقول الشاعر الهبل:
كان لي جسد أودى السقام به *** فها أنا اليوم لا روحا ولا جسدا
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
جَسَدٌ مُرَدَّدٌ *** بينَ العوافي والسَّقَمْ
ـ فيضيف الشاعر ابن نباتة المصري
اذكر اذا هب معتل الصبا جسدي *** فربما صحت الأجساد بالعلل
ـ فيقول الشاعر ديك الجن:
جسدٌ تقلبهُ الأكفُّ *** على فراشٍ من سقامْ
ـ فيتساءل الشاعر أبوالعلاء المعري متعجبا:
أيا جسد المرءِ! ماذا دهاك؟ *** وقد كنتَ من عنْصُرٍ طيّب
سَيرانِ ضدّانِ من رُوحٍ ومن جسدٍ، *** هذا هبوطٌ، وهذا فيه إصعاد
ـ فيقول الشاعر أبو الفضل بن الأحنف:
إنما أبكي على جسدٍ *** قَد بَراهُ الشّوقُ والكَمَدُ
ـ فيضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
جسدٌ ذاب نحولاً وسقاما *** وفؤادٌ زيدَ وجداً وغراما
ـ فيقول الشاعر بدر شاكر السياب:
ما كان عمري قبل موعدنا *** إلا السنين تدب في جسد
ـ فيضيف الشاعر ابن النبيه:
يزيد جمال وجهك كل يوم *** ولي جسد يذوب ويضمحل
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
جسد عند منتهى ظلم الدهر *** وروح في مزدهي الأضواء
ـ ويضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
جسدٌ يُعَذَّبُ، في الحياةِ، حسِبتُهُ *** مُستَشعِراً حَسَدَ العِظامِ الهُمّد
ومن الرّزِيّةِ أن يكون فؤا *** دُكَ الوقّادُ في جسدٍ، عليه، بليد
ـ ويقول الشاعر ابن الرومي:
لم يبقَ لي مما بَرى جسدي *** إلا بقاءُ الروحِ في جسدك
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
نحن كنا مهجة ً في بدنٍ *** ثم صِرْنا مُهجة ً في بَدَنَيْن
ثم عدنا مهجة في بدنٍ *** ثم نُلقى جُثَّة ً في كَفَنَيْن
ـ فيكمل الشاعر أبوالعلاء المعري:
ويلحقُ بالثّرى جَسَدٌ هَباءٌ، *** على حَركاتِهِ ورَدَ السّكون
ـ فيقول الشاعر أبو العتاهية:
نَعْشاً يُكَفْكِفُهُ الرّجالُ، وَفَوْقَه *** جسدٌ يُباعُ بأوكسِ الأثمانِ
ـ ويقول الشاعر بدوي الجبل:
لم أرثه و هو روحي فارقت جسدي *** و كيف يبكي و يرثي روحه الجسد
ـ فيوصي الشاعر أبوالعلاء المعري:
لا تُكرِموا جسدي، إذا ما حلّ بي *** رَيْبُ المَنُونِ، فلا فضيلةَ للجسد
ثم يضيف، شاكرا من أكرموه:
تحَفّوْا بالكَلامِ، وأكرَموني *** على ما كانَ من جَسَدٍ نحيل
ـ فيحييه الشاعر الهبل؛ قائلا:
إذ أنت للأدباء درة تاجها *** بل أنت في جسد المعالي روح
ـ ويضيف الشاعر مهيار الديلمي:
قومك أجسامُ العلا *** وأنت قلبُ الجسمِ
ـ ويقول الشاعر ابن عبد ربه:
يا أطيبَ الناسِ رُوحاً ضمَّهُ بَدَنٌ *** أَستودعُ اللّهَ ذاك الروحَ والبَدَنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف