في لحظة نشوى مع النفس.. كان فيها سعيدا منتشيا.. رسم من نسيج أحلامه سلما يصعد به في العنان... شعر انه مثل الطائر يشق بجناحيه الضباب.. وربما مثل الماء الهادر ينساب في مجرى النهر ليكتب للنبت الحياة.. يرى أحلامه عن كثب... فقد كانت أحلامه بسيطة شيئا من السعاده كانت تكفيه.. قلب يحتويه.. أحدا يشعر به.. نور يضيئ له طريق الظلمة... لكن يبدو أنه قد ضل الطريق.. تباشير الصباح تلوح في الأفق.. وهو مازال يلاعب أبخرة السحاب.. والتي تتلاشى شيئا فشيئا مع بزوغ شمس النهار.. نسي انه يقف على سلم صنعه من الضباب.. فبدت درجاته تنهار مع حرارة الشمس الملتهبة... انزلقت قدماه فسقط.. شيئا من جاذبية الأرض يدفعه نحو الإنحدار تلاعبت به ذرات الهواء دفعته يمينا ويسارا... تبخر نسيج السعاده التي رسمها لنفسه فقد اكتشف انها مجرد ضباب.. وجد نفسه وحيدا متألما... لم يشعر به أحد.. عرف ان ماكان يبصر به مجرد خيال.. جناحيه تكسرت فلم تكن سوى أجنحه ورقية.. توقف الزمن مع نهاية حزينة... وفجأة خرج من ثبات نومه قبل أن يهبط هبوطه الأخير... حمد الله انها كانت مجرد أحلام!!!