الأخبار
أبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينيةدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أحياء سكنية شرق رفحالأمم المتحدة: أبلغنا الجيش الإسرائيلي بتحرك موظفينا الذين تم إطلاق النار عليهم برفحصحيفة: مصر تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيلالرئاسة الفلسطينية: اجتياح رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤوليةإسرائيل ترسل طلباً للسلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفحسيناتور أمريكي يطالب منح إسرائيل قنابل نووية لإنهاء الحرب بغزةرئيس وزراء قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمر بحالة جموداللجنة الدولية للصليب الأحمر تفتتح مستشفى ميداني في رفحكتائب القسام: فجرنا عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفحجيش الاحتلال يعترف بإصابة 22 جندياً خلال 24 ساعة الماضيةرداً على إسرائيل.. الصحة العالمية تعلن ثقتها بإحصائيات الشهداء بقطاع غزةاستشهاد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بغزةمسؤولون أمريكيون: إسرائيل حشدت قوات كبيرة لعملية واسعة برفحنتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة
2024/5/15
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثانيا: مفهوم الأمل عند فحول الشعراء العرب (2 من 2) بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-07-25
ثانيا: مفهوم الأمل عند فحول الشعراء العرب (2 من 2) بقلم: مجدي شلبي
ثانيا: مفهوم الأمل عند فحول الشعراء العرب (2 من 2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد حضر فحول الشعراء العرب ندوة اليوم، متسلحين بما جادت بها قرائحهم؛ فها هو الشاعر إبراهيم ناجي؛ يعلن:
إذا المعدن الصافي دعا الشعرَ مرةً *** بذلنا له من أجود الشعرِ معدنا
ـ ويضيف الشاعر جبران خليل جبران:
خذ جيد الشعر مما أثبت الماحي *** ما جود الشعر مثل المثبت الماحي
ـ فيكمل الشاعر المتنبي:
إنّ هَذا الشّعرَ في الشّعْرِ مَلَكْ *** سارَ فَهوَ الشّمْسُ وَالدّنيا فَلَكْ
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
رياحينُ الرِّياضِ يملُّ منها *** وريحانُ القرائحِ لا يملُّ
ـ فيوضح الشاعر أبو العتاهية:
مَنِ استَظرَفَ الشيءَ استَلَذّ بظَرْفِه، *** ومَنْ مَلّ شَيئاً كانَ فيهِ لهُ مَجّ
ـ ومن ضيق الملل إلى سعة الأمل؛ يقول الشاعر الشريف الرضي:
أوسعته فرأى الآمال واسعة *** وَكُلُّ ساكِنِ ضِيقٍ وَاسِعُ الأمَلِ
ـ ويضيف الشاعر ابن المعتز:
لا تَسألَنّ سِوى الأسفارِ من رَجُلِ، *** فالمرءُ ما دامَ حياً خادمُ الأملِ
ـ ويقول الشاعر جبران خليل جبران:
فمن أمل إلى يأس *** ومن يأس إلى أمل
ـ فيضيف الشاعر النابغة الشيباني:
كم من مؤمل شيءٍ ليس يدركه *** والمرءُ يُزْري بهِ في دهرِهِ الأملُ
ـ فيقول الشاعر أبو تمام:
لم يَبْقَ في صَدْرِ رَاجِي حَاجَة ٍ أَمَلٌ *** إِلا وقَدْ ذَابَ سُقْماً ذَلكَ الأملُ
ـ فيقول الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني:
يرتاع من طول نومه الأمل *** ويشتكيه الرجاء والسأم
ـ (الأمل في حاجة إلى عمل)؛ هكذا يقول الشاعر محمد إقبال:
فذوى في القلب شوق العمل *** وهيام السعي خلف الأمل
راثيا وجه جديد الأمل *** ساعيا إثر جديد العمل
ـ فيؤكد المعنى الشاعر جبران خليل جبران:
فوق الكلام العمل *** به نجاح الأمل
ـ ويضيف الشاعر ابن معتوق:
لاَ يُدْرِكُ الأَمَلَ الأَسْنَى سِوَى رَجُلٍ *** يشقُّ بحرَ الرّدى عن جوهرِ الأملِ
ـ ويقول الشاعر السري الرفاء:
يدنو إلى الأملِ البعيدِ بهمَّة ٍ *** تغتالُ أبعدَ مِن مَداه وأسحَقا
ـ فيرد الشاعر ابن الرومي:
إذا ما أخو الخمسين أمَّل مثلها *** فيا ويحه إن خاب أو أدرك الأملْ
ـ فيقول الشاعر أسامة بن منقذ:
ما مع السبعين تسويف فلا *** يخدعنك الأمل الواهي الخدوع
عادت إلي الأماني منه آيسة ً *** فيا حياء المنى من خيبة الأمل
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
وإن سيفك والآمال خادعة *** لكا لمنية يطوى عندها الأمل
وأين النهى موفورة ً لا يزيغها *** من الأمل المكذوب ما ظن حالم
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
أسرى بيَ الأملُ اللاّهي بصاحبه، *** حتى ركبتُ سرايا، بينَ أسراب
والحيُّ دارٍ بالذي هو حادثٌ، *** ولهُ من الأمَلِ المضلَّلِ دار
وهمُ البِهامُ، قَصيرَةٌ أعمارُهمْ، *** ويؤمّلونَ أطاوِلَ الآمال
ـ فيقول الشاعر أبو العتاهية:
المَرْءُ يأمُلُ، وَالآمالُ كاذِبَة ٌ، *** والمرءُ تصحبُهُ الآمالُ ما بَقيَا
ـ ويؤكد المعنى الشاعر السهروردي المقتول:
القَلبُ يَأملُ وَالآمالُ كاذِبة *** وَالمَغشي يَلهو وَفي الأَيّامِ مُعتبرُ
ـ فيقول الشاعر البحتري:
لا اتبع الطمع القليل، ولا أرى *** شرها إلى الأمل الضعيف الكاذب
ـ ويضيف الشاعر مهيار الديلمي:
لم أركب الأمل الغرورَ مطيّة ً *** بلهاءَ لم تبلغ مدىً بمؤمِّلِ
ـ فيقول علي بن أبي طالب:
يَا مَنْ بِدُنْيَاهُ اشْتَغَلْ *** وَغَرَّهُ طُولُ الأَمَلْ
المَوتُ يَأتي بَغتَةً *** والقبرُ صندوقُ العَمَل
ـ فيؤكد المعنى الشاعر أبو العتاهية:
هوَ المَوْت الذي لا بُدّ منْهُ، *** فلا يَلعَبْ بكَ الأمَلُ الكَذوبُ
ـ فيقول الشاعر الشريف الرضي:
يأتي الحمام فينسى المرء منيته *** وَأعضَلُ الدّاءِ ما يُلهي عَنِ الأمَلِ
ـ ويضيف الشاعر ابن شهاب:
وكم ذي زهو افترست سباع *** الفناء وخانه الأمل المديد
ـ ويكمل الشاعر وضاح اليمن:
يا موتُ ما إنْ تزالُ معترضاً *** لآملٍ دونَ منتهى الأملِ
ـ فيتساءل الشاعر أسامة بن منقذ مستنكرا:
كيف استَنزَلَّكِ بَعد صد *** ق يقينك الأمل الكذوب
ـ فيقول الشاعر سبط ابن التعاويذي:
أَمْلأُ بِالآمَال صَدْرِيَ فِيكُمُ *** فَأَرْجِعُ عنْ أَبْوَابِكُمْ بِيَدٍ صِفْرِ
ـ فيضيف الشاعر ابن الخياط:
وَفي أيِّ مأمولٍ يَصِحُّ لآمِلٍ *** رَجاءٌ إذا ما اعتلَّ فِيكَ رَجائِي
ـ فيقول الشاعر ابن حيوس:
إذا عذرَ المأمولُ في البخلِ نفسهُ *** فَآمِلُهُ فِي مَنْعِهِ الشُّكْرَ أَعْذَرُ
ـ فيقول الشاعر البحتري متهكما:
ما كانَ في عُقَلاءِ النّاسِ لي أمَلٌ، *** فكَيفَ أمّلْتُ خَيراً في المَجانِينِ
ـ فيقول الشاعر كشاجم ناصحا:
لا تسألِ النّاسَ شيئاً وَاغْدُ معتصماً *** باللّه تلقَ الذي امّلتَ من أمَلِ
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
أنَلْتَ عِبادَكَ مَا أمّلَت *** أنَالَكَ رَبُّكَ مَا تَأمُلُ
ـ ويضيف الشاعر كشاجم:
ولا تَقطَعنْ أملي والرّجاءَ *** فأَنتَ الرجاءُ وأنتَ الأَمَلْ
ـ فيكمل الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
مُنَزِّهُ النّفسِ سمحٌ ما لَهُ أمَلٌ *** إلا مكارمُ يحويها بنو الأمل
ـ ويضيف الشاعر ابن الخياط:
أغرُّ مهذَّبٌ حَسباً وفِعْلاً *** يخفُّ لذكِرِهِ الأملُ الوَقُورُ
ـ فيرد الشاعر ابن زيدون:
ما زالَ رأيُكَ، فيّ، الجَميلَ، *** يفتِّحُ لي الأملَ الموصَدَا
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
اعلم بأنك مأمولٌ ومُرتقبٌ *** فاشفع شفاعة َ مأمولٍ ومُرْتَقَبِ
ـ ويضيف الشاعر السري الرفاء:
سِرْنا بآمالِنا إلى مَلِكٍ *** يُسَرُّ بالآمِلِ الذي وَفَدا
ـ فيقول الشاعر السري الرفاء:
يا خيرَ مأمولٍ تُنا *** خُ بعَقْوَتَيهِ رِكابُ آمِل
ـ ويضيف الشاعر الأبيوردي:
وَلَيْسَ بِبِدْعٍ أَنْ أنالَ بِكَ العُلا *** فَمِثْلُكَ مَأْمُولٌ، وَمِثْليَ آمِلُ
ـ ويقول الشاعر البوصيري:
وليسَ غيرَكَ لِي مَوْلى ً أؤَمِّلُهُ *** بَعْدَ الإلَهِ وَحَسْبِي مِنْكَ تَأْمِيلُ
ـ ويضيف الشاعر عبد الله الخفاجي:
لولاكَ ما ارتجتْ الأكفُّ فلمْ يكنْ *** فِي الدَّهْرِ لا أَمَلٌ وَلا مَأمُولُ
ـ ويقول الشاعر محمد بن حازم الباهلي:
لا تجبهنْ بالمنع وجهَ مؤمِّلٍ *** فبقاءُ عزِّكَ أنْ ترى مأمولا
ـ ويؤكد المعنى الشاعر ابن دريد:
لا تجبهنْ بالردِّ وجهَ مؤملٍ *** فبقاءُ عزكَ أنْ ترى مأمولا
ـ ويضيف الشاعر ابن شهاب:
أن تستجيب كما وعدت دعاءنا *** وبحقهم حقّق رجاء الآمل
ـ فيقول الشاعر ابن المعتز ناصحا:
دعِ الناسَ! قد طالَ ما اتعبوك، *** ورُدّ إلى الله وجهَ الأمَل
ـ فيوافقه الشاعر ابن دارج القسطلي، ويناجي الخالق العظيم جل في علاه؛ قائلا:
يا مدني الأمل البعيد وإن نأى *** ومبعد الخطب الجليل وإن دنا
ـ فيقول الشاعر ابن الخياط :
سِرْ فِي ضَمانِ اللَّهِ مُكتَنَفاً *** حتّى تَعودَ مُبَلَّغَ الأمَلِ
ـ فينقلنا الشاعر عبد الجبار بن حمديس إلى من تحقق أمله؛ فيقول:
عطفتْ وقالتْ: رُبّ ذي أملٍ *** ظفرتْ يداهُ بطائل الأملِ
فيقول الشاعر إبراهيم ناجي:
يا قِبلة الحب الخفيِّ *** وكعبة الأمل الدفينِ
ـ فيكمل الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني:
سلمتني إلى الآمال قائلة *** عني إلى أمل للروح غذاء
ـ فيرد الشاعر عمر ابن أبي ربيعة:
غيرَ أني أؤملُ الوصلَ منها، *** أملَ المرتجي بغيبٍ ظنونا
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
فشروقُها الأَملُ الحبيبُ لمن رأَى *** وغروبُها الأَجلُ البغيضُ لمن درى
ـ ويعتب الشاعر بدوي الجبل على حبيبته التي غربت عنه؛ فيقول:
أهكذا يجزى المحبّ القديم *** و يوسع الآمل حرمانا
ـ فيعلن الشاعر إبراهيم ناجي؛ قائلا:
(لقد) لقيتكِ ذات أمسية *** فعرفت فيكِ مطالع الأمل
ـ فيضيف الشاعر المتنبي:
وَمَا صَبابَةُ مُشْتاقٍ على أمَلٍ *** مِنَ اللّقَاءِ كمُشْتَاقٍ بلا أمَلِ
ـ فيقول الشاعر بدر شاكر السياب
أنفاسي الحرى تهيم على *** صفحاته و الحب و الأمل
ـ ويكمل الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني:
ارتد طرفي عن ذواك *** وأقصر الأمل المديد
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
أعيدوا الحديث وقولوا أجل *** أجاب الرجاء ولبى الأمل
ـ فيقول الشاعر بدوي الجبل:
فذكره الأمل الهادي إذا انتبهوا *** و طيفه الحلم الهاني إذا رقدوا
ـ فيضيف الشاعر ابن النبيه:
لا تقنطن إذا ما حالة عسرت *** وكن بإصلاحها مستوثق الأمل
ـ فيقول الشاعر ابن رشيق القيرواني الأزدي:
لا بُدَّ لي منْ رِحلَة ٍ *** تُدني منَ الأملِ البَعيدِ
ـ فيعلن الشاعر السري الرفاء:
سِرْنا فلم يَثْنِ عَزمَنا مَلَلٌ *** عَنِ السُّرى إذ حَدا بنا الأَمَلُ
ـ فيقول الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
عَوّلْ على العزمِ إنّ العزمَ منقطعٌ *** عنه الخمولُ، وموصولٌ به الأمَلُ
ـ إلا أن الشاعر الشريف الرضي، يعلن عن موقفه؛ قائلا:
زهدت وزهدي في الحياة لعلة *** وحجة من لا يبلغ الأمل الزهد
ـ فيبتسم الشاعر بدوي الجبل لصراحته، وينهي الندوة؛ بقوله:
يا رغبة العين و القلب *** بعد يأس و زهدِ
هدهد همومك عندي *** على حيائي و صدّي
يا حسرة الشِعر بعدي *** يا حسرة الشِعر بعدي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف