الأخبار
أبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينيةدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أحياء سكنية شرق رفحالأمم المتحدة: أبلغنا الجيش الإسرائيلي بتحرك موظفينا الذين تم إطلاق النار عليهم برفحصحيفة: مصر تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيلالرئاسة الفلسطينية: اجتياح رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤوليةإسرائيل ترسل طلباً للسلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفحسيناتور أمريكي يطالب منح إسرائيل قنابل نووية لإنهاء الحرب بغزةرئيس وزراء قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمر بحالة جموداللجنة الدولية للصليب الأحمر تفتتح مستشفى ميداني في رفحكتائب القسام: فجرنا عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفحجيش الاحتلال يعترف بإصابة 22 جندياً خلال 24 ساعة الماضيةرداً على إسرائيل.. الصحة العالمية تعلن ثقتها بإحصائيات الشهداء بقطاع غزةاستشهاد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بغزةمسؤولون أمريكيون: إسرائيل حشدت قوات كبيرة لعملية واسعة برفحنتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة
2024/5/15
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أولاً مفهوم الألم عند فحول الشعراء العرب (1 من 2) بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-07-23
أولاً مفهوم الألم عند فحول الشعراء العرب (1 من 2) بقلم: مجدي شلبي
ثنائية الألم والأمل من منظور شعري (2 من 2)
أولا مفهوم الألم عند فحول الشعراء العرب (1 من 2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُعد مقال اليوم أحد مقالاتي البحثية المتتالية، التي يمكن أن يُطلق عليه (مقاربات شعرية بين فحول الشعراء العرب)، وذلك من خلال ندوات (افتراضية) يجتمعون فيها ـ حول موضوع محدد ـ رغم الانفصال الزماني والمكاني بينهم، ومن ثم ألقي الضوء على جانب ضئيل من تراثهم الشعري العريق، الذي خلفوه لنا؛ لتستفيد منه الأجيال الحالية من الشعراء المعاصرين؛ يقول الشاعر أحمد شوقي:
كم همَّة ٍ دفعتْ جيلاً ذرا شرفٍ *** ونومة هدمتْ بنيانَ أجيال
ـ ويكمل الشاعر جبران خليل جبران:
حتى انبرى الإفرنج يبتعثون ما *** دفنته من ذخر مدى أجيال
ـ ويقربنا الشاعر ابن الرومي من موضوع ندوتنا؛ فيقول (بتصرف):
أشدُّ ما بيَ مِنْ شَكْوٍ ومن ألم *** (ألا تحسوا بالمفقود ـ من أشعاركم ـ فقد)!
ـ فيهدئ الشاعر الشريف الرضي من روعه؛ ويقول:
إني لمجلوب لي الشوق كلما *** تَنَفّسَ شَاكٍ، أوْ تألّمَ ذو وَجْدِ
ـ فيكمل الشاعر إبراهيم ناجي:
كأن طيوفَ الرعبِ والبين موشكٌ *** ومزدحمَ الآلامِ والوجدُ في حشدِ
ـ فيقول الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
صبٌّ يذوبُ إلى لقاءِ مُذيِبِهِ *** يستعذبُ الآلام مِنْ تعذيبهِ
ـ فيضيف الشاعر الواواء الدمشقي:
قلتُ لأصحابٍ عليَّ أعزة: *** يعزُّ علينا ما بكمْ منْ تألمِ
ـ فيحييه الشاعر حيدر بن سليمان الحلي؛ مضيفا:
الدهرُ أنتَ له روحٌ مُدبِّرة ٌ *** وُيؤلمُ الجِسمَ ما بالروحِ من ألمِ
يا جوهرَ المجدِ بل يا جوهَر الكرمِ *** أمنتَ من عرضِ الآلامِ والسَقمِ
ـ فيقول الشاعر ابن دريد:
هوَ السقمُ إلا أنهُ غيرُ مؤلمٍ *** ولمْ أرَ مثلَ الشيبِ سقماً بلا ألمْ
ـ فيضيف الإمام الشافعي:
كما العليلُ السقيمُ اشغلهُ *** عن وجعِ الناسِ كلِّهم وجعْهْ
ـ فيقول الشاعر علي بن محمد التهامي:
ألم يكفه أن ثوبَ الحيا *** ة ضاق عليه ألم يكفه
ـ فيقول الشاعر مهيار الديلمي:
يعيشُ قلبي وهو عيشٌ مؤلمٌ *** ثم يموتُ وهو موتٌ طيبُ
ـ فيحسم الأمر الشاعر أبوالعلاء المعري:
الموْتُ خيرٌ وفيه لامرىءٍ دعةٌ *** أن يُضرب الترْب لا يحدث له وجع
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
ومَنْ يتجرَّع الآلامَ حياً *** تَسُغْ عند المماتِ له اجتراعا
ـ فيقول الشاعر ابن نباتة المصري:
جرحوه فما تألم جرحاً *** ما لجرح بميت إيلام
ـ فيضيف الشاعر المتنبي:
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ *** ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ
ـ فيكمل الشاعر علي بن محمد التهامي:
لا يألمون لنقص البخل وهو بهم *** مبرّحٌ كيف للأموات بالألم
ـ فيقول الشاعر البحتري؛ شاكيا:
ثقل الخراج علي دين مؤلم *** ولديك مما اشتكيه دوائي
ـ ويقول الشاعر جبران خليل جبران:
يا فلذة الكبد الذي لم يبق من *** آمالنا فيه سوى الآلام
ـ ويضيف الشاعر أبو إسحاق الألبيري:
وقد هجاه بهجو مؤلم وجع *** لا يشبه الشعر في نظم وتفصيل
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران؛ متهكما:
خير ما توجد الروابط فيهم *** إذ تكون الروابط الآلام
ـ فيضيف الشاعر لبيد بن ربيعة العامري:
وإنَّ هوانَ الجَارِ للجَارِ مُؤلِمٌ *** وفاقرة ٌ تأوي إليْها الفواقِرُ
ـ فيقول الشاعر أبو فراس الحمداني:
إن أوجعتني منْ أعاديَّ شيمة ٌ *** لَقِيتُ مِنَ الأحبَابِ أدْهَى وَأوْجعَا
ـ فينصحهما الشاعر ابن حيوس:
فدعِ الألى مرقوا فإنَّ بعادهمْ *** عَنْ ذَا الْجَنابِ لَهُمْ عِقابٌ مُؤْلِمُ
ـ فيقول الشاعر يزيد بن معاوية:
لي حزن يعقوب ووحشه يونس *** وآلام أيوب وحسرة آدم
ـ فيكمل الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني:
اختص آدم بالشقاء ونسله *** وحباهم الآلام والآمالا
ـ فيوضح الشاعر الشريف المرتضى:
لا يألمون بشيء ٍ من مصائبهمْ *** حتّى إذا أُولِمُوا في دِينهمْ أَلِموا
ـ فيقول الشاعر ابن نباتة المصري:
حاشا ثباتك من ايلام قلب فتى ً *** ما فيه الا موالاة ٌ وتوحيد
ـ ويضيف الشاعر المتنبي:
ما يُوجعُ الحِرْمانُ من كَفّ حارِمٍ *** كمَا يُوجعُ الحِرْمانُ من كَفّ رازِقِ
ـ فيكمل الشاعر ابن نباتة المصري:
ولقد أراعي الصبر فيما أشتكي *** من مؤلمٍ والصبر بعض تجوعي
ـ فتقول الشاعرة الخنساء:
تَعَرّقَني الدّهْرُ نَهْساً وَحَزَّا *** وَأوْجَعَني الدّهرُ قَرْعاً وغَمْزَا
ـ فيكمل الشاعر جميل بثينة:
فأصبحتُ، مما أحدث الدهرُ، موجعَاً، *** وكنتُ لريبِ الدهرِ لا أتخشّع
ـ ويقول الشاعر مهيار الديلمي:
صبرت لكم حولين تلوينْ راجيا *** أخيبُ ووقعُ الجرح في الجرح مؤلمُ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
بِحسبِ المرء عاراً *** يوجع القلبَ وجيعُه
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
وما زالتْ معاناةُ الرّزايا *** على الإنسانِ، حتى أزهَقَته
ـ فيقول علي بن أبي طالب:
قريح القلب من وجع الذنوب *** نَحِيْلُ الجِسْمِ يَشْهَقُ بالنَّحِيْبِ
ـ فيقرر الشاعر الفرزدق:
سأبكيكَ حَتى تُنْفِدَ العينُ ماءَها، *** وَيَشْفيَ مِنّي الدّمْعُ ما أتَوَجّعُ
ـ فيضيف الشاعر أحمد محرم:
وأمطرتهم عتبا فلما توجعوا *** توجعت أستدعي الدموع مواطرا
ـ فيقول الشاعر ابن حيوس:
وَسَهْمَ لِحَاظٍ يُؤْلِمُ الْقَلْبَ جُرْحُهُ *** أهانَ جراحاً تؤلمُ العظمَ وَالجلدا
ـ ويضيف الشاعر بشار بن برد:
ولا ألم بعيني من كرى سنة ٍ *** إِلاَّ أَلَمَّ خَيَالٌ منْكِ فَاعْتَادَا
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
خَليليَّ رِفقاً بي فقد ضرّني الهوى *** ألمْ موجعَ القلب مؤلما
ـ ويقول الشاعر علي بن الجهم:
وَكُلُّ مَن في فُؤادِهِ وَجَعٌ *** يَطلُبُ شَيئاً يُسَكِّنُ الوَجَعا
ـ فيقول الشاعر عبد الجبار بن حمديس؛ (إن):
شفائي من الآلام في الشّفة ِ اللميا *** بريقتها أحْيَا وإلا فلا مَحْيا
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
وقد غَرَّدَتْ من فوقهن حمائمٌ *** لها أنَّة ُ المألوم من ألمَ الهجر
ـ فيضيف الشاعر البحتري:
اسْتَشْعَرَتْ أَلماً لَمَّا رأَتْ أَلَمِي *** من حادِثِ البَيْنِ أَنْسَانِي جَوَى الأَلَمِ
ـ فتقول الشاعرة علية بنت المهدي:
وإذا ما قُلْتُ: بي أَلَمٌ *** شَكَّ مَن أهواه في أَلَمي
ـ فيكمل عنها الشاعر جبران خليل جبران:
وكلني إلى همي فإني غريقة *** ببحر من الآلام والذل مترع
ـ ويضيف الشاعر أحمد محرم أيضا:
ثوت تتجرع الآلام شتى *** على أيدي الدهاة الماكرينا
ـ فيوجه النصح الشاعر الهبل؛ قائلا:
اهدِ إلى العبدِ الدعاء فإنه *** إلى صاحب الآلام أحسن ما يهدى
ـ فيقول الشاعر بهاء الدين زهير:
لا أُحِسّ الآلامَ في القُرْبِ والبُعـ *** ـدِ وَلم يُبْقِ لي الغرامُ فُؤادَا
ـ فيقول الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
إذا وَتَرٌ هِزَتْهُ بالنقْر خِلْتَهُ *** يئنُ من الآلام أو يتضرّعُ
ـ فيكمل الشاعر جبران خليل جبران:
فن بذلت له الحياة مثابرا *** في حومة الآلام والآمال
يجني المنى كالورد من أشواكه *** ويهون الآلام بالآمال
ـ فيعترض الشاعر الشريف المرتضى؛ معبرا عن وجع الفراق:
أوجَعني فراقُك من قريبٍ *** وداءٌ لا دواء له وجيعُ
ـ فيؤيده الشاعر عبد الغفار الأخرس:
لم يدر ما مرض الفؤاد وما الذي *** أخفيته عنه من الآلام
ـ وينضم إليهما الشاعر جبران خليل جبران؛ قائلا:
ولقد نبيت مبرحا بك من *** ألم ولا تشكو من الألم
ـ فيقول الشاعر إبراهيم ناجي:
ألمي محا ذنبي إليك وكفّرا *** هبني أسأت ألم يحنْ أن تغفرا
ـ فيعلن الشاعر قيس لبنى أن الواشي هو سبب الهجر:
لعمرِي لَقَدْ صاحَ الغرابُ بِبَيْنهِمْ *** فَأَوْجَعَ قَلْبِي بالحَدِيثِ الذي يُبْدِي
ـ فيكمل الشاعر الخُبز أَرزي:
ضربُ العصا مؤلمٌ ساعةً *** وضربُ اللسان طويل الألمْ
ـ فيضيف الشاعر الفرزدق:
فَلَئِنْ سَفَكْتِ دَماً بِغَيرِ جَرِيرَةٍ *** لَتُخَلَّدِنّ مَعَ العَذابِ الآلَمِ
ـ فيقول الشاعر إبراهيم ناجي:
كلما تقسو الليالي، عرفا *** روعة الآلام في المنفى الطهور
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
تلك شكوى عن فؤاد ثاكل *** صاخب الآلام رنان الخفوق
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
قل للشباب الجازعين رويدكم *** مضت الهموم وزالت الآلام
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
أليوم تنمي غرسها آمالكم *** واليوم تجني خيرها الآلام
يالمس آلام جرعتم صابها *** واليوم أجنت شهدها الآلام
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
يبقى الكلامُ وكلُّ كَلْمٍ مؤلمٍ *** يمحوه ليلٌ أو نهارٌ مشرقُ
ـ فيضيف الشاعر عروة بن حزام:
ومنْ لو أراهُ عانياً لكفيتهُ *** ومَنْ لَوْ يَرانِي عانِياً لَكَفَانِي
ـ ويؤكد المعنى الشاعر عروة بن حزام؛ قائلا:
بِمَنْ لَوْ أرَاهُ عَانِياً لَفَدَيْتُهُ *** ومَنْ لوْ رَآنِي عَانِياً لَفَدَانِي
ـ ويضيف الشاعر المقنع الكندي؛ منهيا ندوة اليوم بقوله:
إن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم *** وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف