الأخبار
قيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبةالاحتلال ينسحب من حي الزيتون بغزة مخلفاً دماراً هائلاً وشهداءالاحتلال يغلق مكاتب (الجزيرة) في الضفةالقسام تعلن مقتل 12 جنديا إسرائيلياً بجباليا شمال قطاع غزةأبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينيةدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أحياء سكنية شرق رفحالأمم المتحدة: أبلغنا الجيش الإسرائيلي بتحرك موظفينا الذين تم إطلاق النار عليهم برفحصحيفة: مصر تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيلالرئاسة الفلسطينية: اجتياح رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤوليةإسرائيل ترسل طلباً للسلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفحسيناتور أمريكي يطالب منح إسرائيل قنابل نووية لإنهاء الحرب بغزةرئيس وزراء قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمر بحالة جموداللجنة الدولية للصليب الأحمر تفتتح مستشفى ميداني في رفح
2024/5/15
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثانياً: مفهوم الحياة عند فحول الشعراء العرب (2 من 2) بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-07-19
ثانياً: مفهوم الحياة عند فحول الشعراء العرب (2 من 2)  بقلم: مجدي شلبي
ثانيا: مفهوم الحياة عند فحول الشعراء العرب (2 من 2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبدأ مقال اليوم بلفظ (الحياة) الذي يوحي بالسعادة والأمل والتفاؤل؛ فيفاجئنا الشاعر أبوالعلاء المعري؛ قائلا:
حَياةٌ ومَوتٌ وانتِظارُ قيامَةٍ، *** ثَلاثٌ أفادَتْنا ألوفَ مَعانِ
ـ فيتساءل الشاعر أحمد محرم مستنكرا:
أرأيت إذ يصف الحياة لقومه *** من ليس يعرف للحياة مذاقا
وكيف تزيدني علما حياة *** قرأت كتابها بابا فبابا
ـ فيقول الشاعر ابراهيم ناجي:
أرى الحياةَ الحبَّ والحبَّ الحياة *** هما شعارُ العيش أيُّ شعارٍ
ـ فيضيف الشاعر بدر شاكر السياب:
أيقنت أن الحياة الحياة *** بغير الهوى قصة فاترة
ـ فيقول الشاعر بدوي الجبل:
بسمة في الحياة من شفتيها *** تبعث النور في ظلام الحياة
ـ فيضيف الشاعر بهاء الدين زهير:
أنتَ الحَياة وَمن تُفا *** رقهُ الحياة ُ فكيفَ حالهْ
ـ ويبالغ الشاعر الواواء الدمشقي في الوصف؛ فيقول:
هِيَ الحَيَاة ُ الَّتِي تَحْيَا النُّفُوسُ بِها *** تميتها كلما شاءتْ وَتحييها
ـ فيأتي الشاعر الخُبز أَرزي برسالة منها:
قالت تمتَّع بالحياة فإنما *** حياة الفتى تعديله الضدَّ بالضدِّ
ـ فيرد الشاعر الشريف المرتضى؛ بقوله:
لا متعة ٌ لي في الحياة فما *** أحياهُ بعدَك ليس مِن عمري
ـ فيضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
إذا لم تمتعْ بالبقاء حياتنا *** فلا خيرَ في هذي الحياة التي نرى
ـ ويكمل الشاعر قيس لبنى:
فإنَّ الموتَ أرَوَحُ مِنْ حياة ٍ *** تَدُومُ على التَّبَاعُدِ والشَّتَاتِ
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
فإن رنا وهلال الشهر مبتسم *** حياة من أمل في الأفق مبتسم
ـ فيعبر الشاعر المتنبي بلسان حال المحسود على السعادة؛ قائلا:
ولكِنّي حُسِدْتُ على حَياتي *** وما خَيرُ الحَياةِ بِلا سُرُورِ
ـ فيقول الشاعر الأخطل:
النّاسُ هَمُّهُمُ الحياة ُ، وما أرى *** طول الحياة ِ يزيدُ غير خبال
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
هذي حياة إن تطل أو لم تطل *** مقضية كتنفس الصعداء
ـ ويكمل الشاعر الحطيئة:
يَصَبُّ إلى الحياة ويَشْتَهِيهَا *** وفي طُولِ الحياة له عَناءُ
ـ فيؤكد المعنى الشاعر ابن عنين:
يهوى الحياة بنو الدنيا وقد علموه *** أن الحياة عناء دائم وشقاء
ـ فيقول الشاعر ابن دارج القسطلي:
ولا نشقوا حياة العيش إلا *** وقد خلعوا جلابيب الحياء
ـ فيضيف الشاعر بدوي الجبل:
وحياة كلّ ما فيها أذى *** لا سقى عهد الحيا هذي الحياة
ـ فيرد الشاعر جبران خليل جبران:
غض من صوتها الحياء فأحبب *** بحياء فيه حياة الشعور
ـ فيكمل الشاعر ابن دريد:
إِن الحَيَاة َ مَعَ الحَيَا *** وأَرَى البَهَاءَ مَعَ الحَيَاءِ
ـ فيضيف الشاعر صفي الدين الحلي:
ومُرْ ساقيَ الرّاحِ يَمزُجْ لَنا *** مِياهَ الحَياة ِ بماءِ الحَياءِ
يُديرُ الصّفاءَ كماءِ الحَيا، *** وماءِ الحَياءِ، وماءِ الحَياة ِ
ـ فيقول الشاعر جرير:
فَلا هُوْ مِنْ الدّنْيَا مُضِيعٌ نَصِيبَهُ، *** و لا عرضُ الدنيا عنِ الدينِ شاغله
ـ فيرد الشاعر محيي الدين بن عربي؛ قائلا:
ولكن (بعضهم) لا يدرك السنا *** وكيف يرى طيبَ الحياة سقيم
ـ فيكمل الشاعر إبراهيم ناجي:
مرّ يومه كأمسِه مسرحاً تعرض *** فيه الحياةُ والأحياءُ
يا حياة اليائس المنفرد *** يا يباباً ما به من أحد
ـ فيضيف الشاعر الفرزدق:
فالمَوْتُ أرْوَحُ مِنْ حَياةٍ هَكَذا، *** إنْ أنْتِ منْكِ بِنَائِلٍ لمْ تُنْعِمي
ـ فيؤكد المعنى الشاعر قطري بن الفجاءة:
ما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ *** إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم متعجبا:
يراع من ذكر الحياة كأنما *** يجد الحياة من المخافة غولا
إن المضلل في الحياة لمن يرى *** أن الحياة وساوس وظنون
ـ فيكمل الشاعر أحمد محرم:
كذب المضلل ما الحياة لجامد *** إن الحياة حوادث وأمور
ـ فيرد الشاعر أبو العتاهية:
عِلْمي بأني أذوقُ الموتَ نغَّصَ لي *** طِيبَ الحَياة، فما تَصْفوا الحياة ُ لِيَا
ـ فيؤكد المعنى الشاعر أبوالعلاء المعري:
حياةٌ عناءٌ، وموتٌ عنا؛ *** فليتَ بَعيدَ حِمامٍ دَنا
ـ فيرد عليه الشاعر أبو العتاهية:
مَا بالُ مَنْ عرَفَ الدُّنْيَا الدَّنيَّة ُ لاَ *** يَنكَفّ عن غَرَضِ الدّنيا ويَنقَبِضُ
ـ فيتدارك الشاعر أبوالعلاء المعري الأمر؛ فيعدل من موقفه، ويقول:
أتشكّى فَظاظَةً من حَياةٍ؛ *** وأظُنُّ الحِمامَ منها أفَظّا
ـ فيؤكد الشاعر أحمد شوقي حقيقة (أننا):
نجدُ الحياة َ حياة َ دهرٍ ساعة ً *** ونرى النعيمَ نعيمَ عمرٍ مقصرا
ـ ويقول الشاعر المتنبي:
وَما الحيَاةُ ونَفسي بَعدَمَا عَلِمَتْ *** أنّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ
ـ فيضيف الشاعر أحمد محرم:
ليس الذي أخذ الحياة بحقها *** مثل الذي أخذ الحياة نفاقا
جن المنافق بالحياة وما درى *** أن الحياة يفيضها الخلاق
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
إن الحُقود إذا تذكرها الفتى *** تحيا حياة الجمر بالمِسعار
ـ ويقول الشاعر أحمد محرم:
إن حياة الفتى كالثراء *** يصرفه سرفاً واقتصادا
ـ فيضيف الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
أشقى الناس في الأخرى ابن دنيا *** يقول لنفسه في الغيِّ خوضي
ـ فيقول الشاعر أبو العتاهية:
ما لي رَأيتُ بَني الدّنيا قدِ اقتَتَلُوا، *** كأنّما هذِهِ الدّنْيا لَهُمْ عُرُسُ
ـ فيوضح الشاعر أحمد شوقي:
فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ *** وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ
ـ ويضيف الشاعر محمد إقبال:
وتلا القاضي حياة في القصاص *** ذاك قانون حياة لا مناص
ـ فيقول الشاعر الحطيئة:
حياتك، ما علمت، حياة سوء *** و موتك قد يسر الصالحينا
ـ فيقدم الشاعر أبو العتاهية النصح لمن غرته الدنيا؛ فيقول:
لا تَلْعَبَنّ بكَ الدّنيا وَخُدْعَتُها، *** فكَمْ تَلاعَبَتِ الدّنْيا بأقْوامِ
رَأيتُ بني الدّنيا، إذا ما سَمَوْا بهَا، *** هوتْ بهمِ الدُّنياَ على قدرِ ما سمَوا
أيا باني الدُّنْيَا لغيرِكَ تبْتَنِي *** وَيَا جَامِعَ الدُّنْيَا لغيرِكَ تَجْمَعُ
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
إن الفقير إلى الحياة لمن يرى *** أن الحياة بثروة ٍوعقار
ـ فيكمل الشاعر جبران خليل جبران:
لقد شغلته بالعلى عن حطامها *** حياة بها إن تعن بالرزق ترزق
ـ فيعترض الشاعر المتنبي؛ قائلا:
لا مَجْدَ في الدّنْيَا لمَنْ قَلّ مَالُهُ *** وَلا مالَ في الدّنيا لمَنْ قَلّ مَجدُهُ
ـ فيرد عليه الشاعر أحمد محرم:
يهين رجال في الحياة نفوسهم *** وأطلب أن أحيا مهيباً مكرما
يا قوم جدوا لا حياة لمن يرى *** أن الحياة مجانة ومزاح
شباب البلاد البدار البدار *** فإن الحياة حياة العمل
ـ فيضيف الشاعر أحمد شوقي:
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي *** وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَما استَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ *** إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُمْ رِكابا
ـ فيؤكد المعنى الشاعر أحمد محرم:
ليس التغلب في الحياة لمدبر *** ذل الحياة عقوبة الإدبار
ـ ويقول الشاعر جبران خليل جبران:
جهلوا الحياة وما الحياة *** لغير كداح مغامر
ـ ويقول الشاعر أحمد شوقي:
وَقَفتُمْ بَينَ مَوتٍ أَو حَياةٍ *** فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا
ـ فيرد الشاعر جبران خليل جبران:
حياة عناء كلما رقيت بها *** إلى الخير نفس صارعتها المناكد
ـ فيطمئنه الشاعر المتنبي؛ قائلا:
رَأتْ كلَّ مَنْ يَنْوِي لكَ الغدرَ يُبتلى *** بغَدْرِ حَيَاةٍ أوْ بغَدْرِ زَمَانِ
ـ ويقول الشاعر البوصيري:
لَعِبَتْ به الدنيا ولولا جَهْلُه *** ما كان في الدنيا يخوضُ ويَلعَبُ
ـ فيضيف الشاعر ابن سهل الأندلسي (فكان عقابه أن):
نَضَتِ المنيّة ُ عَنْهُ ثَوْبَ حَياتِهِ *** هَا إنّما ثَوْبُ الحياة ِ مُعَارُ
ـ ويكمل الشاعر أحمد شوقي:
وراحت حياة ٌ، وجاءت حياة ٌ *** وأَظهرَ قدرتَه المُبْدِل
ـ ويقول الشاعر البوصيري:
نالوا مناصبَ في الدنيا وأخرجهم *** حُبُّ المنَاصِبِ في الدُّنيا على الدِّينِ
ـ فيكمل الشاعر ابن شهاب:
سيجزون في الأخرى نكالاً مؤبداً *** على ما اقترفوا من عقوق ومأثم
ـ فيقول الشاعر ابن الخياط:
ومَا خَيْرُ السَّلامَة ِ فِي حياة ٍ *** إذا كنتم إلى عَطَبٍ تَؤولُوا
ـ ويقول الشاعر ابن الرومي:
ما هذه الدنيا بدار إقامة ٍ *** ولكنما الدنيا مجاز وَمَعْبر
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
حياةٌ كجِسْرٍ بين موتينِ: أوّلٍ *** وثانٍ، وفَقْدُ الشخص أن يُعبرَ الجسر
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
ما أسمج الدنيا وفينا كبرة *** ما أبهج الدنيا ونحن صغار
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
رأيت حياة َ المرءِ بعد مشيبه *** إذا زاول الدنيا حياة َ أسير
ـ فيكمل الشاعر المتنبي:
وَإذا الشّيخُ قَالَ أُفٍّ فَمَا مَـ *** ـلّ حَيَاةً وَإنّمَا الضّعْفَ مَلاّ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
قد يرومُ ضعيفٌ نيلَ آخرَةٍ، *** فلا يشكُّ لَبيبٌ أنْ سيُعطاها
ـ فيكمل الشاعر أحمد محرم:
الله قدرها حياة ً غضة ً *** وأعدها للصالحين ثوابا
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
آية في تسلسل الذكريات *** أن تعود الحياة بعد الحياة
كيف الذي تخذ الحياة وسيلة *** وسما له فوق الحياة مرام
ـ فيكمل الشاعر ابن نباتة المصري:
الطالب الأخرى بعزم للكرى *** يفني ويحيى بالسجود ليالي
يا باذل الوفر في الدنيا لآخرة *** بشراك فرض على الأخرى وتسليف
ـ فيضيف الشاعر أحمد محرم:
هو إن مات شهيدا خالد *** في حياة من جلال وعظم
ـ فيقول الشاعر ابن نباتة المصري:
إلى أن قضى الدنيا سعيداً مؤملاً *** وعاد الى الأخرى شهيداً ممجدا
ـ ويقول الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
أردنا لكَ الدنيا القليلَ بقاؤها *** وربّكَ في الأخرى أرادَ لك الخلدّا
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
وما قولي الفناء وأنت حي *** حياة الخالدين بلا مراء
ـ فيقول الشاعر ابن نباتة المصري:
هنئت فوزك دنيا ثم آخرة *** فقد زكت لك في الدارين أعمال
ـ ويقول الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني:
كذاك حياة الأفضلين فلا تلح *** إلى الظل وانظر نورها المتراميا
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
إنما الدنيا حياة ٌ تنقضي *** وحديثٌ نافعٌ للذاكرين
ـ فيضيف الشاعر أحمد شوقي:
حَيِيتَ فكنتَ فخارَ الحياة ِ *** ومتَّ فكنتَ فخارَ السير
ـ ويقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
لا خَيرَ للمَرءِ إلاّ خَيرُ آخِرَةٍ *** يُبقي عليهِ، فذاكَ العِزُّ والشّرَفُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف