
طبعَ قبلةً على جبينِها الذي تتلألأ عليه حباتٌ من عرقٍ باردٍ، فاحتضنته وتعلقتْ بعنقِه، تقبلُ وجنتيه وتشمُّ رائحته، وضمَّتْه في حنايا صدرها، بعد هُنيْهةٍ تَفَلَّتَ من حضنِها، وهي تَرمقُه بنظرة حانية وعينٍ اغرورقت بدموعِ الفرحِ؛ ها هو ابنُها الذي مات أبوه وهو قطعة لحمٍ حمراءُ يصبح شابًا يافعًا ناجحًا وهذه هي ليلةُ عُرسِه... ينسحب من أمامها وهو يغالب دمعات انسابت من مُقلتيه رغمًا عن نفسه، فتنحدرُ على خَدِّه من أقصى زاوية فيهما...
فتح بابَ البيت، الآنَ يُطلُّ على حياةٍ جديدةٍ مجهولةٍ يتطلع أن تكون سعيدةً كما كانت حياته في بيت أمه، يعلم أنَّه الآن فقط يطلق حياة الدعة والراحة لتبدأ رحلة الكد... يهبطُ الدرج بين أخيه الأكبر وأخته التي تكبره بعامين، تتقدمهم الأم في طريقهم إلى قاعة الأعراس... لم تدر عينيها عنه طوال حفل الزفاف ولم يشغلها عنه حرصها الدائم على ملاطفة المدعوين على كثرتهم ... كانت ليلةً حالمةً تليق بآخر العنقود... أمام باب البيت وقفت لحظات تتذكر أنها تفتح الباب لأول مرة منذ سنوات طويلة، تجد نفسها وحيدة بعد أن انفضَّ عنها أبناؤها، تنثالُ على بالها خواطرُ متشاجرةٌ: تشعر بالوحشة في بيت لم تعتدْ أنْ تكونَ فيه وحيدةً أبدًا، تبتسم ويتملكها الرضا و الراحة في نفس الوقت حين تذكرُ أنَّها أكملت رسالتها ووضعت أولادها الثلاثة على طريق النجاح.
يومَ الجمعةِ بعد أسبوعين من زواج ابنها الأصغر مرّا عليها دهرًا، تصحو في البكورِ نشيطةً خفيفةً، تٌعِدُ البيتَ لاستقبالِ أبنائِها الثلاثة وأحفادِها كعادتها كل جمعة، تَعُدُّ اللحظات التي ستعود فيها روحها إلى جسدها ... أسبوعانِ كاملانِ لمْ تتكحلْ عيناها برؤية أبنائها، صحيح أن الاتصال بينهم بالصوت والصورة لم ينقطع بينهم يروي لها أبناؤها تفاصيلَ حياتهم حتى الدقيقةَ منها، لكنَّ ذلك لا يطفئُ نار لهفتها عليهم، تود لو أنَّ لها جناحيْ ملاكٍ من ملائكةِ الله تمدُّهما فتشملهم جميعا بينهما.... صارَ يومُ الجمعةِ ترياقَ الحياة لها، تمرُّ أيامُ الأسبوعِ عليها رتيبةً ثقيلةً، لا يؤنسُ وَحدتها إلا الهاتفُ والتلفازُ، أمَّا مستلزمات البيت فقد تَعهدَ أولادُها بتدبيرها حرصًا على راحتها... زاد حرصها على متابعة الأخبار تتقلبُ بين صفحاتِ الفيس بوك وقنوات التلفزيون تتابع أخبار الوباء الذي اجتاح العالم، ما أغزر دمعها! وما أكثرَ تلكَ المشاهدَ التي تستجلبُ دموعَها: في أسبانيا أبناءٌ يشهدونَ جنازة أبيهم عبر إسكايب، مقابرُ جماعيةٌ للضحايا بالإكوادور، تساقطُ الضحايا في شوارعِ البرازيل، طابور طويل من سيارات الجيش تحمل جثث القتلى في إقليم لامبارد بإيطاليا، أنباءٌ عن موت أسر كاملة بالوباء... زوج يلقي بزوجته المصابة بكورونا في القاهرة، تجمهرُ الأهالي في قرية قربَ المنصورة يرفضونَ دفنَ طبيبة ماتتْ ضحيةَ كورونا في مقابر قريتهم، جثمانُها حائرٌ في أيِّ أرضٍ يُدفن، الشرطة تفرق الأهالي في البحيرة بعد أن أوسعوا أحد الأطباء ضربًا ورفضوا دفن أبيه ... ويُدفنُ الجسمانُ عُنوةً... تساقط الأطباء أمام سطوة الوباء، أبناءٌ يرفضون أن يتسلموا جثمان أبيهم المتوفى ؛ خوفا من العدوى.. شبَّ حريقٌ بمستشفى ً خاصٍ ومات كثير من مرضى كورونا خنقًا وحرقًا، زوجٌ يطلب من العامل لديه أنْ يغتصبَ زوجتَه ويصورَها ليساومَها على الطلاقِ بعد أن دخل في علاقة غرامية مع فتاة تعمل عنده، شابٌ يرسلُ صورَ زوجتِه عاريةً لأصدقائِه؛ لأنَّها تَجرأتْ وطلبتْ الطلاق بعد أن استفاقت على زواجها من ذَكَرٍ لا رجولةَ تُرجَى فيه، فتاةٌ تفسخ خطوبتها؛ لأن عريسها رفضَ أنْ يعملَ لها (سيشن) بخمسةَ عشرَ ألف جنيهٍ... أخبارٌ وحكاياتٌ سوداويةٌ فاجعةٌ... سألت نفسها: ماذا جرى للشعب الطيب؟ ولماذا ضاعتْ القيم، وتبدلتْ معايير الأخلاق، هل هناك من لعبَ في إعدادات الشعب كما يتندرُ الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي... طرأَ على بالها خاطرٌ غريبٌ حاولتْ أنْ تدافعَه، فشلت... ما يزال يطارها، أيُعقلُ أن يحدث هذا.. لا لا.. أولادي لا يفعلون هذا، أنا حصنتهم بالأخلاق الكريمة وربيتهم على تعاليم الدين، وغلفتهم بسوليفانِ المحبة، وهم لم يقصروا في حقي، يَبرونني ما استطاعوا ويتمرغونَ في جنتي متى أرادوا...
- هوس الخوف من كرونا أكبر من كل ذلك..
- ترد على نفسها: لا أبنائي غير ذلك...
يفترسُها وحشُ الخوفِ من كرونا... تضطرُّ احيانًا للخروج من البيت بعد أن تخلف العامل عن جلب مستلزماتها عدة مرات، حين تعود تخلع حذاءَها أمام الباب، تبدل ثيابها... تشقق جلدها من أثر الكحول والصابون...
ذات صباحٍ تخلف العامل كعادته عنها ولم تكنْ بحالٍ جيدة للخروج ولا تستطيعُ أن تعدَّ لنفسها طعامًا، اتصلتْ بمطعم شهيرٍ قريبٍ من بيتها تطلب وجبة جاهزة، سرعان ما جاء بها عاملُ الدليفري... لم تجدْ مذاقًا للطعام ؛ تفر من المنشورات السوداوية لتجد شريط الأخبار على قناتها المفضلة يحمل أحداثًا واخبارًا أكثر سوداوية: ماء النيل في خطر وأثيوبيا تعلن عن بدء ملء سد النهضة بعد أسبوع...، تحركات للجيش على الحدود الغربية واحتمال الدخول في حرب أصبح وشيكا... إسرائيل تعلن عن ضم أجزاء من الضفة وغزة إلى حدودها، تصاعد حالات الطلاق، وطابور العوانس يقترب من بضعة ملايين، أخٌ يحبس أخته اثنين وعشرين عامًا لطمعه في ميراثها، كيم كاردشيان تؤمن على مؤخرتها بملايين الدولارات... هههه. خبرٌ قديم ٌلا بأسَ به، مصر تعود إلى المركز قبلِ الأخير على مؤشر جودة التعليم... جرعةٌ من الأخبار القاتلة، شعرتْ بالقلق على ابنائها، لا تجد للنوم سبيلا، تناولتْ حبةً منومةً... عند الظهيرة استيقظتْ وهي تشعر بتكسير في عظامها وهمدان بجسدها وصعوبة في التنفس... ربما يكونُ دور انفلونزا عادي بسبب المكيف.. لا ليس كورونا؛ أخذتُ كل التدابير والاحتياطات... تطالع خبرًا على شريط الأخبار بالتلفاز: إصابةُ سبعين شخصًا بفيروس كورونا بسبب عامل دليفري... اتصلت بابنها الأكبر، الذي اتصل بدوره بأحد المعامل الشهيرة.. أرسل المعمل مختصًا ليأخذ منها مَسحة، تتوالى ظهور الأعراض والآلام تزداد، تَوحشتْ هواجسُها، ساءت حالتُها النفسية... عاودت الاتصال بأبنائها مرارً: الابن الأصغر سافر مع زوجته لقضاء شهر العسل بعد فتح المطار، تعللتْ ابنتُها بأنَّ زوجَها منعها من الذهابِ إليها خوفًا على أولادهما.. شُغل الابن الكبير بما تَكَبَّدتْه شركتُه من خسائرَ يحاولُ أنْ يتداركَها، يخوضُ حربَا مع موظفيه ويساومهم على خفض مرتباتهم... بعد اتصالات عديدة ووساطات كثيرة وجدتْ نفسها في مستشفى العزل... الآنَ، شريط ُذكرياتها يمرُّ أمام عينيها بطيئًا طويلًا كما يمرُّ شريط النهاية لفيلم أجنبي مثير...
لا أمل يحدوها سوى أنْ تموتَ عزيزةً يتناوبُ ولداها حَمْلَ نعشها وتدفن كريمة ًفي قبرها... الحروفُ تنحرُ على نَطْعِ الجحود ومقصلة الخوف والأنانية... أُغلقتْ الهواتف يُصلي عليها أطباءُ المستشفى وطاقمُ التمريض ... تدفن في مقابر الصدقة، في حين اجتمع أبناؤها يتقاسمون الميراث.
فتح بابَ البيت، الآنَ يُطلُّ على حياةٍ جديدةٍ مجهولةٍ يتطلع أن تكون سعيدةً كما كانت حياته في بيت أمه، يعلم أنَّه الآن فقط يطلق حياة الدعة والراحة لتبدأ رحلة الكد... يهبطُ الدرج بين أخيه الأكبر وأخته التي تكبره بعامين، تتقدمهم الأم في طريقهم إلى قاعة الأعراس... لم تدر عينيها عنه طوال حفل الزفاف ولم يشغلها عنه حرصها الدائم على ملاطفة المدعوين على كثرتهم ... كانت ليلةً حالمةً تليق بآخر العنقود... أمام باب البيت وقفت لحظات تتذكر أنها تفتح الباب لأول مرة منذ سنوات طويلة، تجد نفسها وحيدة بعد أن انفضَّ عنها أبناؤها، تنثالُ على بالها خواطرُ متشاجرةٌ: تشعر بالوحشة في بيت لم تعتدْ أنْ تكونَ فيه وحيدةً أبدًا، تبتسم ويتملكها الرضا و الراحة في نفس الوقت حين تذكرُ أنَّها أكملت رسالتها ووضعت أولادها الثلاثة على طريق النجاح.
يومَ الجمعةِ بعد أسبوعين من زواج ابنها الأصغر مرّا عليها دهرًا، تصحو في البكورِ نشيطةً خفيفةً، تٌعِدُ البيتَ لاستقبالِ أبنائِها الثلاثة وأحفادِها كعادتها كل جمعة، تَعُدُّ اللحظات التي ستعود فيها روحها إلى جسدها ... أسبوعانِ كاملانِ لمْ تتكحلْ عيناها برؤية أبنائها، صحيح أن الاتصال بينهم بالصوت والصورة لم ينقطع بينهم يروي لها أبناؤها تفاصيلَ حياتهم حتى الدقيقةَ منها، لكنَّ ذلك لا يطفئُ نار لهفتها عليهم، تود لو أنَّ لها جناحيْ ملاكٍ من ملائكةِ الله تمدُّهما فتشملهم جميعا بينهما.... صارَ يومُ الجمعةِ ترياقَ الحياة لها، تمرُّ أيامُ الأسبوعِ عليها رتيبةً ثقيلةً، لا يؤنسُ وَحدتها إلا الهاتفُ والتلفازُ، أمَّا مستلزمات البيت فقد تَعهدَ أولادُها بتدبيرها حرصًا على راحتها... زاد حرصها على متابعة الأخبار تتقلبُ بين صفحاتِ الفيس بوك وقنوات التلفزيون تتابع أخبار الوباء الذي اجتاح العالم، ما أغزر دمعها! وما أكثرَ تلكَ المشاهدَ التي تستجلبُ دموعَها: في أسبانيا أبناءٌ يشهدونَ جنازة أبيهم عبر إسكايب، مقابرُ جماعيةٌ للضحايا بالإكوادور، تساقطُ الضحايا في شوارعِ البرازيل، طابور طويل من سيارات الجيش تحمل جثث القتلى في إقليم لامبارد بإيطاليا، أنباءٌ عن موت أسر كاملة بالوباء... زوج يلقي بزوجته المصابة بكورونا في القاهرة، تجمهرُ الأهالي في قرية قربَ المنصورة يرفضونَ دفنَ طبيبة ماتتْ ضحيةَ كورونا في مقابر قريتهم، جثمانُها حائرٌ في أيِّ أرضٍ يُدفن، الشرطة تفرق الأهالي في البحيرة بعد أن أوسعوا أحد الأطباء ضربًا ورفضوا دفن أبيه ... ويُدفنُ الجسمانُ عُنوةً... تساقط الأطباء أمام سطوة الوباء، أبناءٌ يرفضون أن يتسلموا جثمان أبيهم المتوفى ؛ خوفا من العدوى.. شبَّ حريقٌ بمستشفى ً خاصٍ ومات كثير من مرضى كورونا خنقًا وحرقًا، زوجٌ يطلب من العامل لديه أنْ يغتصبَ زوجتَه ويصورَها ليساومَها على الطلاقِ بعد أن دخل في علاقة غرامية مع فتاة تعمل عنده، شابٌ يرسلُ صورَ زوجتِه عاريةً لأصدقائِه؛ لأنَّها تَجرأتْ وطلبتْ الطلاق بعد أن استفاقت على زواجها من ذَكَرٍ لا رجولةَ تُرجَى فيه، فتاةٌ تفسخ خطوبتها؛ لأن عريسها رفضَ أنْ يعملَ لها (سيشن) بخمسةَ عشرَ ألف جنيهٍ... أخبارٌ وحكاياتٌ سوداويةٌ فاجعةٌ... سألت نفسها: ماذا جرى للشعب الطيب؟ ولماذا ضاعتْ القيم، وتبدلتْ معايير الأخلاق، هل هناك من لعبَ في إعدادات الشعب كما يتندرُ الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي... طرأَ على بالها خاطرٌ غريبٌ حاولتْ أنْ تدافعَه، فشلت... ما يزال يطارها، أيُعقلُ أن يحدث هذا.. لا لا.. أولادي لا يفعلون هذا، أنا حصنتهم بالأخلاق الكريمة وربيتهم على تعاليم الدين، وغلفتهم بسوليفانِ المحبة، وهم لم يقصروا في حقي، يَبرونني ما استطاعوا ويتمرغونَ في جنتي متى أرادوا...
- هوس الخوف من كرونا أكبر من كل ذلك..
- ترد على نفسها: لا أبنائي غير ذلك...
يفترسُها وحشُ الخوفِ من كرونا... تضطرُّ احيانًا للخروج من البيت بعد أن تخلف العامل عن جلب مستلزماتها عدة مرات، حين تعود تخلع حذاءَها أمام الباب، تبدل ثيابها... تشقق جلدها من أثر الكحول والصابون...
ذات صباحٍ تخلف العامل كعادته عنها ولم تكنْ بحالٍ جيدة للخروج ولا تستطيعُ أن تعدَّ لنفسها طعامًا، اتصلتْ بمطعم شهيرٍ قريبٍ من بيتها تطلب وجبة جاهزة، سرعان ما جاء بها عاملُ الدليفري... لم تجدْ مذاقًا للطعام ؛ تفر من المنشورات السوداوية لتجد شريط الأخبار على قناتها المفضلة يحمل أحداثًا واخبارًا أكثر سوداوية: ماء النيل في خطر وأثيوبيا تعلن عن بدء ملء سد النهضة بعد أسبوع...، تحركات للجيش على الحدود الغربية واحتمال الدخول في حرب أصبح وشيكا... إسرائيل تعلن عن ضم أجزاء من الضفة وغزة إلى حدودها، تصاعد حالات الطلاق، وطابور العوانس يقترب من بضعة ملايين، أخٌ يحبس أخته اثنين وعشرين عامًا لطمعه في ميراثها، كيم كاردشيان تؤمن على مؤخرتها بملايين الدولارات... هههه. خبرٌ قديم ٌلا بأسَ به، مصر تعود إلى المركز قبلِ الأخير على مؤشر جودة التعليم... جرعةٌ من الأخبار القاتلة، شعرتْ بالقلق على ابنائها، لا تجد للنوم سبيلا، تناولتْ حبةً منومةً... عند الظهيرة استيقظتْ وهي تشعر بتكسير في عظامها وهمدان بجسدها وصعوبة في التنفس... ربما يكونُ دور انفلونزا عادي بسبب المكيف.. لا ليس كورونا؛ أخذتُ كل التدابير والاحتياطات... تطالع خبرًا على شريط الأخبار بالتلفاز: إصابةُ سبعين شخصًا بفيروس كورونا بسبب عامل دليفري... اتصلت بابنها الأكبر، الذي اتصل بدوره بأحد المعامل الشهيرة.. أرسل المعمل مختصًا ليأخذ منها مَسحة، تتوالى ظهور الأعراض والآلام تزداد، تَوحشتْ هواجسُها، ساءت حالتُها النفسية... عاودت الاتصال بأبنائها مرارً: الابن الأصغر سافر مع زوجته لقضاء شهر العسل بعد فتح المطار، تعللتْ ابنتُها بأنَّ زوجَها منعها من الذهابِ إليها خوفًا على أولادهما.. شُغل الابن الكبير بما تَكَبَّدتْه شركتُه من خسائرَ يحاولُ أنْ يتداركَها، يخوضُ حربَا مع موظفيه ويساومهم على خفض مرتباتهم... بعد اتصالات عديدة ووساطات كثيرة وجدتْ نفسها في مستشفى العزل... الآنَ، شريط ُذكرياتها يمرُّ أمام عينيها بطيئًا طويلًا كما يمرُّ شريط النهاية لفيلم أجنبي مثير...
لا أمل يحدوها سوى أنْ تموتَ عزيزةً يتناوبُ ولداها حَمْلَ نعشها وتدفن كريمة ًفي قبرها... الحروفُ تنحرُ على نَطْعِ الجحود ومقصلة الخوف والأنانية... أُغلقتْ الهواتف يُصلي عليها أطباءُ المستشفى وطاقمُ التمريض ... تدفن في مقابر الصدقة، في حين اجتمع أبناؤها يتقاسمون الميراث.