الأخبار
(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سؤال بلا إستفهام!! بقلم: عصام رجب

تاريخ النشر : 2020-07-15
سؤال بلا إستفهام!! بقلم: عصام رجب
سؤال بلا إستفهام !! - قصة قصيرة  – بقلم : عصام رجب

توقف عن السير محاولا أن يلتقط أنفاسه ويفرد ظهره باستقامة شيئا فشيئا , يلقى نظره  الى الأمام  حيث تمتد الردهة الصغيرة لتنتهي  بحجرة مكتبه  , لم تكن الحركة بكامل إرادته , قدماه ثقيلتان وظهره منحني للأمام قليلا ,  ولكنه عاود سيره بنفس خطواته الثقيلة مع ابتسامة صغيرة وبهجة بالغة , لم يكن بدينا حتى يبدو كذلك ,  بل يشعر كأنه شجرة معمرة  فروعها ملتوية وملتئمة الشروخ , بعد خطوات قليلة توقف مرة أخرى لإلتقاط أنفاسه  , وإذا بحفيديه  في صوت واحد يقطع السكون  : وقفت ليه ياجدو .. يالا بسرعة .

إبتسم بينما حاول أن يرفع رأسه لأعلى حيث يجلس حفيده سيف على كتفه الأيمن , وأخته نادين على كتفه الأيسر , يمسك كل منهما برأسه , بينما مد سيف يده الصغيرة يحك بها شعر جده  وكأنه يشجعه , لأن كل خطواته بطيئة كالسلحفاة , بينما كانت نادين خائفة شيئا ما , قائلة : انا خايفة  ياجدو ..

يضحك سيف مداعبا أخته : ياجبانة .. متخافيش .. قولي ..حا .. وجدو هيمشي بسرعة .

وما إن سمع جدهما ذلك حتى إنفجر ضاحكا .. وظل جسده كله يهتز كأنه زلزال ، مما جعل حفيديه يتأرجحان يمينا ويسارا  , وهما ممسكان برأسه بشدة  ..

وعلى الفور تماسك نفسه , قائلا : متخافوش ياحبايبي .

عاود السير بهما بخطوات ثقيلة بطيئة مرة أخرى , حتى وصل الى حجرة مكتبه .. تركهما يلعبان بالمكعبات البلاستيكية ..

ثم اتجه الى باب الغرفة  شاردا مبتسما , وفجأة انزلقت قدماه وسقط ,  لكنه تمالك نفسه عندما استند بيديه على المقعد المجاور.

 صاح حفيديه .. وأسرعا نحوه بخوف وقلق : جدو .. جدو .

ابتسم وهما يعانقانه بحب بالغ .. تبادر الى ذهنه .. سؤال بلا إستفهام !!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف