
سؤال بلا إستفهام !! - قصة قصيرة – بقلم : عصام رجب
توقف عن السير محاولا أن يلتقط أنفاسه ويفرد ظهره باستقامة شيئا فشيئا , يلقى نظره الى الأمام حيث تمتد الردهة الصغيرة لتنتهي بحجرة مكتبه , لم تكن الحركة بكامل إرادته , قدماه ثقيلتان وظهره منحني للأمام قليلا , ولكنه عاود سيره بنفس خطواته الثقيلة مع ابتسامة صغيرة وبهجة بالغة , لم يكن بدينا حتى يبدو كذلك , بل يشعر كأنه شجرة معمرة فروعها ملتوية وملتئمة الشروخ , بعد خطوات قليلة توقف مرة أخرى لإلتقاط أنفاسه , وإذا بحفيديه في صوت واحد يقطع السكون : وقفت ليه ياجدو .. يالا بسرعة .
إبتسم بينما حاول أن يرفع رأسه لأعلى حيث يجلس حفيده سيف على كتفه الأيمن , وأخته نادين على كتفه الأيسر , يمسك كل منهما برأسه , بينما مد سيف يده الصغيرة يحك بها شعر جده وكأنه يشجعه , لأن كل خطواته بطيئة كالسلحفاة , بينما كانت نادين خائفة شيئا ما , قائلة : انا خايفة ياجدو ..
يضحك سيف مداعبا أخته : ياجبانة .. متخافيش .. قولي ..حا .. وجدو هيمشي بسرعة .
وما إن سمع جدهما ذلك حتى إنفجر ضاحكا .. وظل جسده كله يهتز كأنه زلزال ، مما جعل حفيديه يتأرجحان يمينا ويسارا , وهما ممسكان برأسه بشدة ..
وعلى الفور تماسك نفسه , قائلا : متخافوش ياحبايبي .
عاود السير بهما بخطوات ثقيلة بطيئة مرة أخرى , حتى وصل الى حجرة مكتبه .. تركهما يلعبان بالمكعبات البلاستيكية ..
ثم اتجه الى باب الغرفة شاردا مبتسما , وفجأة انزلقت قدماه وسقط , لكنه تمالك نفسه عندما استند بيديه على المقعد المجاور.
صاح حفيديه .. وأسرعا نحوه بخوف وقلق : جدو .. جدو .
ابتسم وهما يعانقانه بحب بالغ .. تبادر الى ذهنه .. سؤال بلا إستفهام !!
توقف عن السير محاولا أن يلتقط أنفاسه ويفرد ظهره باستقامة شيئا فشيئا , يلقى نظره الى الأمام حيث تمتد الردهة الصغيرة لتنتهي بحجرة مكتبه , لم تكن الحركة بكامل إرادته , قدماه ثقيلتان وظهره منحني للأمام قليلا , ولكنه عاود سيره بنفس خطواته الثقيلة مع ابتسامة صغيرة وبهجة بالغة , لم يكن بدينا حتى يبدو كذلك , بل يشعر كأنه شجرة معمرة فروعها ملتوية وملتئمة الشروخ , بعد خطوات قليلة توقف مرة أخرى لإلتقاط أنفاسه , وإذا بحفيديه في صوت واحد يقطع السكون : وقفت ليه ياجدو .. يالا بسرعة .
إبتسم بينما حاول أن يرفع رأسه لأعلى حيث يجلس حفيده سيف على كتفه الأيمن , وأخته نادين على كتفه الأيسر , يمسك كل منهما برأسه , بينما مد سيف يده الصغيرة يحك بها شعر جده وكأنه يشجعه , لأن كل خطواته بطيئة كالسلحفاة , بينما كانت نادين خائفة شيئا ما , قائلة : انا خايفة ياجدو ..
يضحك سيف مداعبا أخته : ياجبانة .. متخافيش .. قولي ..حا .. وجدو هيمشي بسرعة .
وما إن سمع جدهما ذلك حتى إنفجر ضاحكا .. وظل جسده كله يهتز كأنه زلزال ، مما جعل حفيديه يتأرجحان يمينا ويسارا , وهما ممسكان برأسه بشدة ..
وعلى الفور تماسك نفسه , قائلا : متخافوش ياحبايبي .
عاود السير بهما بخطوات ثقيلة بطيئة مرة أخرى , حتى وصل الى حجرة مكتبه .. تركهما يلعبان بالمكعبات البلاستيكية ..
ثم اتجه الى باب الغرفة شاردا مبتسما , وفجأة انزلقت قدماه وسقط , لكنه تمالك نفسه عندما استند بيديه على المقعد المجاور.
صاح حفيديه .. وأسرعا نحوه بخوف وقلق : جدو .. جدو .
ابتسم وهما يعانقانه بحب بالغ .. تبادر الى ذهنه .. سؤال بلا إستفهام !!