الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا الجزائري لايكتب عن التعذيب والاغتصاب أيّام الاستدمار الفرنسي؟ بقلم: معمر حبار

تاريخ النشر : 2020-07-13
لماذا الجزائري لايكتب عن التعذيب والاغتصاب أيّام الاستدمار الفرنسي؟ بقلم: معمر حبار
لماذا الجزائري لايكتب عن التعذيب والاغتصاب أيّام الاستدمار الفرنسي؟ - معمر حبار

1.   قرأت حوارات لكبار الجلاّدين السّفاحين المجرمين الفرنسيين من أمثال: أوساريس وبيجار وماصو وغيرهم يؤكّدون جميعا ودون استثناء أنّ: الطبقة السياسية الفرنسية المجرمة يومها كانوا على علم بالانتهاكات كالتعذيب، والاغتصاب الممارس ضدّ الجزائريين والجزائريات، وكانوا يطلبون منهم عدم ترك أثر مادي، وأن لا يصل الأمر إلى العلن ولهم الحماية ، والرعاية من طرف الطبقة السياسية الفرنسية المجرمة يومها. إذن ساسة فرنسا على علم بالجرائم، وجنرلات فرنسا المجرمة المحتلة على علم أنّ ساستهم يباركون جرائمهم من تعذيب، واغتصاب ضدّ الجزائريين.

2.   استنكرت وما زلت على الجزائريين الذين يرفضون التحدّث عن التعذيب والاغتصاب والإهانة التي تعرّضوا لها على يد المجرمين السّفاحين الجلادين الفرنسيين.

3.   الكتابة عن جرائم الاستدمار الفرنسي تعتبر فريضة على كلّ جزائري وكلّ يقوم بها من زاويته وبما يقدر ويستطيع وذلك أضعف الإيمان.

4.   كما لا أرضى السكوت عن جرائم الاستدمار الصهيوني لأنّه من الخيانة العظمى كذلك لا أرضى للجزائري أن يسكت عن جرائم الاستدمار الفرنسي في الجزائر لأنّه من الخيانة العظمى التي لا تغتفر.

5.   قرأت كثيرا عن تعذيب الجزائريين واغتصاب الجزائريات والجزائريين من طرف فرنسيين محتلين مجرمين، ونقلت شهاداتهم عبر عرض كتبهم وشهاداتهم، لكني لم أقرأ للجزائريين في الموضوع.

6.   لا بد أن يبقى ملف الاغتصاب للجزائريين والجزائريات من طرف المحتلين المجرمين الفرنسيين إبان الاستدمار الفرنسي للجزائر ونتائج الاغتصاب مفتوحا ولا يطوى أبدا.

7.   ما يدريك لعلّ رؤساء الفرنسيين الذين استقبلتهم الجزائر بالأعناق، والبرنوس، والحصان العربي الأصيل، والحصان البربري الأصيل، وتقبيل الأيدي، والعناق، والهدايا التي لم يحلم بها نابليون هم الذين اغتصبوا الجزائرية فلانة والجزائرية فلانة، وأمروا باغتصاب الجزائريات، وسكتوا عن الاغتصاب، وما زالوا يلتزمون الصمت فيما يتعلّق بملف اغتصاب الجزائريات والجزائريين إبان الاستدمار الفرنسي.

8.   اغتصاب المجرمين الفرنسيين للجزائريات والجزائريين من الرجال كان من الممارسات اليومية للاستدمار الفرنسي وبدعم من ساسة فرنسا يومها وما زال.

9.   كلّما استنكرت على الجزائريين -وما زلت- عدم حديثهم عن تعذيب الجلاّدين السّفاحين الفرنسيين لهم إبّان الثورة الجزائرية إلاّ وقيل لي: لا يمكن للمرأة الجزائرية ولا للرجل الجزائري أن يتحدّث عن التفاصيل المهينة من التعذيب والاغتصاب الذي تعرّض له. والآن أضيف: بعدما كنت أستنكر عدم الكتابة أستنكر الآن التبرير غير المجدي من طرف الجزائريين لعدم الكتابة عن التعذيب والاغتصاب.

10.                   فرنسا المحتلة -والحالية- تقصد بملف التعذيب: الفرنسيين الذين تعرّضوا للتعذيب من طرف الفرنسيين فقط ولا تعني -وما زالت- التعذيب والاغتصاب الذي تعرّض له الجزائري على أيدي الجلاّدين السّفاحين المجرمين.

11.                   من مظاهر التعذيب التي أتعرّض لها باستمرار حين أقرأ لمؤرخ جزائري ولأستاذ جزائري مهتم بالتاريخ وهو يكتب "الجنرال ديغول" و "الجنرال أوساريس" و "الجنرال بيجار" بزعم "الأكاديمية؟ !"، وكأنّهم زملاء يقدّم لهم التهنئة بمناسبة ترقيتهم لرتبة الجنرال. ومن المفروص أن يكتب: الجنرال السّفاح الجلاّد المجرم ديغول وبيجار وأوساريس ولاكوست وغيرهم من المجرمين الجلاّدين السّفاحين. وقائمة الوصف بما يستحقون لا تنتهي ولا يمكن حصرها لأنّ جرائمهم في حقّ الجزائر والجزائريين تعدّت الزمان والمكان.

12.                   قرأت في كتاب لفرنسي لايحضرني الآن اسمه أنّ الفرنسيين وعبر مقالات أثاروا ملف اغتصاب الجنود المحتلين الفرنسيين لامرأة فرنسية إبّان الثورة الجزائرية ورفعت القضية إلى أعلى السلطات الفرنسية. وفي نفس الوقت لايوجد من يتحدّث عن الاغتصاب الجماعي للجزائريات والجزائريين من الرجال.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف