الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نحن نصنع فرحتنا بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2020-07-13
نحن نصنع فرحتنا بقلم:خالد صادق
نحن نصنع فرحتنا
خالد صادق

ضجت المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالاحتفالات الصاخبة بعد ظهور نتائج الثانوية العامة, اصوات المفرقعات والمزمار والزغاريد تملأ الشوارع احتفالا بالطلبة الناجحين, فالأوقات التي تسعد الفلسطينيين باتت محدودة في ظل سياسة الاحتلال الصهيوني الذي يبحث عن منغصات الحياة ليصدرها لشعبنا, لكن هذا الشعب العظيم يصنع فرحته بيديه ليغيظ بها بني صهيون فالله عز وجل يقول في كتابه العزيز « .. ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح .. الآية» ونحن ندرك ان أي فرحة تغمر قلوبنا تغيظ الاحتلال ويسعى بكل الطرق لإطفاء فرحتنا وانهاء بهجتنا وسعادتنا بأي طريقة كانت, فهو مثلا يحاول ان يمنع الفلسطينيين من استقبال الاسرى المحررين, لان فرحة الفلسطينيين اثناء استقبال اسراهم تغيظهم وتصيبهم بالإحباط وتنال من عزيمتهم, وهو دائما يسعى لتغييب وسائل الاعلام المحلية او الدولية عن مشاهد الفرح والانتصار للفلسطينيين لأنها تغيظ المحتلين المغتصبين الصهاينة وتصيبهم بالاحباط, لذلك يسعى الفلسطينيون دائما للبحث عن مظاهر الفرح وسط كل هذا الدمار والخراب والقهر والقتل وسفك الدماء الذي يصدره الاحتلال الصهيوني الى شعبنا, فتنغيص حياة الفلسطينيين وتضييق الخناق عليهم هو جزء من سلوك الاستعمار واي احتلال على وجه الارض.

شعبنا الفلسطيني يدرك قيمة العلم في مواجهة الاحتلال والتصدي له ولمخططاته, فالعلم سلاح يتحصن به شعبنا لكي يبقى متيقظا للاحتلال ومخططاته, لذلك تجد الفرحة لدى الفلسطينيين غامرة بالنجاح والتفوق, ودائما قدرات الفلسطينيين العلمية تفوق غيرهم لان مجال العلم والمعرفة يمثل جبهة مواجهة واشتباك مع الاحتلال الذي يسعى لتجهيلنا وتزييف تاريخنا والالتفاف على تراثنا الشعبي الاصيل الذي يعبر عن حضارتنا وثقافتنا ومجدنا التليد, ذاك الاحتلال الذي يريد ان يغزو بأفكاره المعوجة ثقافتنا, والذي يطالب بتغيير المناهج التعليمية ويضغط على وكالة الغوث الدولية «الاونروا» لتغيير المناهج في مدارسها, والذي يحاول ان يبث افكاره المسمومة في العواصم العربية وتحديدا لدى الدول التي تقيم علاقات مع «اسرائيل» لتغيير ثقافتها وافكارها ومفاهيم الشعوب ونظرتها العدائية لإسرائيل كعدو يحتل ارضنا العربية الفلسطينية ويغتصب حرمة مقدساتنا ويقتل ويسفك الدماء, انها معركة تحدي بين شعب اصيل يتمسك بثقافته وتاريخه المجيد وحضارته, وبين كيان غاصب يحاول ان يسرق تاريخنا وتراثنا وثقافتنا وينسبها لذاته, فقد اعتاد هذا العدو على السرقة والاختلاس والتزييف لأنه بلا تاريخ, حتى المعالم الاثرية في القدس والضفة يسعى لتزييفها وان ينسبها لتاريخ اجداده ليثبت ان له امتداداً في هذه الارض ليشرعن وجوده, لكن كل حيله ومخططاته باءت بالفشل.

لقد عمت الفرحة ارجاء وطننا الغالي فلسطين, وباتت ساحات الوطن لوحة جميلة تتزين بابتسامة طلبة الثانوية العامة, وتجملت الشوارع بصور عفوية تعبر عن مظاهر الفرحة والسرور, لم يستطع الاحتلال بكل ما يرتكبه من جرائم بشعة ان يقتل فرحتنا, ولم تستطع كورونا ان تحرم ابناءنا من عناق اهلهم ومحبيهم, او تحرمهم من الخروج للشوارع للاحتفال بنجاحهم, فاليوم يوم التحدي للاحتلال ولكورونا معا, فاليوم يوم الجائزة, اما غدا فسيعود شعبنا لمعركته مع الاحتلال, ويتنبه لكل مخططاته العدوانية وسياساته الاستعمارية, كما سيعود لأخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من وباء كورونا الفتاك, فهنيئا لطلبة الثانوية العامة نجاحهم, وهنيئا لأسرهم ومحبيهم فرحتهم بهذا النجاح, ومن لم يحالفهم الحظ عليهم الا يستسلموا للحظة الفشل, ولا يتوقفوا طويلا عندها, انهض من جديد وقاتل حتى تنتزع فرحتك التي تغيظ بها الاحتلال, وتضعك على بداية الطريق لمرحلة جديدة من الكفاح تستطيع من خلالها ان تحقق احلامك, وتنتصر على فشلك, فالرهان دائما على ابنائنا الطلبة انهم قادرون على تحدي الصعاب مهما كانت حتى يصنعوا فرحتهم ويحققوا طموحهم وامالهم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف