الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إشراقات شعرية منيرة؛ للتفريق بين البصر والبصيرة بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-07-13
إشراقات شعرية منيرة؛ للتفريق بين البصر والبصيرة بقلم: مجدي شلبي
إشراقات شعرية منيرة؛ للتفريق بين البصر والبصيرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا كان البصر: قوة الإبصار والإدراك بالعين؛ فإن البصيرة: قوة فِطْنة واتقاد ذكاء، ونظر نافِذ إلى خفايا الأشياء؛ يقول الشاعر أسامة بن منقذ:
تُريه آراؤُه في يومِه غَدَهُ *** فيحسِمُ الخطبَ فيه قبلَ يَكتَنِفُ
بصيرة كشفت ما في القلوب له *** وأطلَعَته عليه قبلَ يَنْكشفُ
ـ فيقول الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
تريه خفيّات الأمور بصيرة ٌ *** كأن حجابَ الغيب عنها تكشّفا
ـ ويقول الشاعر ابن معتوق:
لهُ بصرٌ يرنو بهِ عنْ بصيرة ٍ *** يجوزُ حدودَ الغيبِ وهوَ حديدُ
ـ ويقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
في فؤادِ العارفينَ بصرْ *** ما له في المؤمنين خَبَرْ
ـ ويقول الشاعر محمد إقبال:
ضمنا كالزهر نظم مضمر *** بصر ليس يراه مبصر
ـ ويقول الشاعر جبران خليل جبران:
قد تفتن الأبصار بهرجة وقد *** تغشى البصائر فتنة الأبصار
ـ ويضيف الشاعر محيي الدين بن عربي:
إنَّ على أبصارِهم غشوة ٌ *** من ظلمة الجهلِ فلا يبصرون
ـ ويقول الشاعر علي بن محمد التهامي:
لو أبصروا بقلوبهم لاستبصروا *** وعمى البصائر من عمى الأبصار
ـ وينصح الشاعر أبو العتاهية أحد رواد ندوتنا (الافتراضية)؛ فيقول له:
خُذْ ما عرفتَ ودعْ ما أنتَ جاهلُهُ *** للأمْرِ وَجهانِ: مَعرُوفٌ، وَمَجهولُ
ـ فيرد الشاعر إبراهيم ناجي:
مرت حياتي دون أمنيّة *** وتقلبات ملالا على ملل
حتى لقيتكِ ذات أمسية *** فعرفت فيكِ مطالع الأمل
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
وعُرِّف معْرُوف وأُصْلِحَ مُفْسَدُ *** وأَصْبَح شَمْلُ الناسِ وهْوَ مؤلَّف
ـ فيقول الشاعر الراعي النميري:
إنْ يَعْرِفُونِي فَمَعْرُوفٌ لِذي بَصَرٍ *** أوْ يَنْسُبُوني فَعالي الذِّكْرِ مَشْهُورُ
ـ فيومئ الشاعر البحتري برأسه إيجابا؛ ويقول:
أقامَ منارَ الحقّ، حتى اهتدَى بهِ، *** وَأبْصَرَهُ مَنْ لمْ يكُنْ قطّ أبْصَرَا
ـ ويكمل الشاعر عبد الغفار الأخرس:
كم له من كلماتٍ في النهى *** نبّهت للرشد أبصار النيام
ـ ويقول الشاعر مهيار الديلمي:
فتحتَ عيناً في العلا بصيرة ً *** حتَّى رأيتَ غايتي مدقِّقا
ولقد كفاني في العفافِ بصيرة ً *** ذلُّ الحريصِ ورزقهُ مقسومُ
ـ ويكمل الشاعر ابن شهاب:
فإني على علم وصدق بصيرة *** من الأمر لم أنقد بغير زمامها
ـ فيقول الشاعر جرير:
رأى الناسُ البصيرة َ فاستقاموا *** و بينتِ المراضِ منَ الصحاحِ
ـ ويضيف الشاعر ابن الرومي:
وأنت وإن أبصرت رشدك كلّهُ *** فذو المنظر الأعلى برشدك أبصرُ
رفعتُ إلى وُدِّيك أبصارَ همَّتي *** لترفع من قدري فهل أنت رافعُ
ـ فيرد الشاعر ابن حيوس:
هُنَاكَ أَبْصارٌ تَظَلُّ شَوَاخِصاً *** شَوْقاً إِلَيْكَ وَأَنْفُسٌ تَتَطَلَّعُ
ـ ويكمل الشاعر جبران خليل جبران:
ذهنه ثاقب له بصر النجم *** من الأوج والشعاع القويم
ـ فيقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
ترنو إليك عيونٌ ما لها بصر *** لما تمكَّنَ منها الغلُّ والحسدُ
وقدْ رأى كلُّ ذي فكرٍ وذي بصرٍ *** الفرقَ بينَ وجودِ التبر والشبهِ
ـ فيبدع الشاعر ابن الرومي في الوصف؛ فيقول:
رأيت مدحك كالإبصار بعد عمى ً *** إذ غيره كالعمى من بعد إبصار
ـ فيضيف الشاعر الحكم بن أبي الصلت:
إن يخف عن أهل دهري كنه منزلته *** فالصبح عن بصر العميان منكتم
ـ فيكمل الشاعر الشريف المرتضى:
صبحٌ وفي أبصارِ قوم ظلمة ٌ *** أرى ٌوفى حنكِ العدوِّ الحنظلُ
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
عابوا قريضي وما عابوا بمعرفة ٍ*** ولن ترى الشمس أبصارُ الخفافيش
ـ فيكمل الشاعر أسامة بن منقذ:
ما على الشمس من عار تعاب به *** إذا اختَفى ضوءُها عن غير ذِي بَصَرِ
ـ فيقول الشاعر الشماخ بن ضرار:
فما كادتْ وقدْ رفعوا سناها *** ليبصرَ ضوءها إلاّ البصيرُ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
فإذا غدا بصرٌ يباهرُ نورَها *** رَجَعته مطروفَ الشعاع كليلا
ـ فيقول الشاعر أبو بكر الخالدي:
إذا تشكَّكْتَ فيما أنت مبصرُهُ *** فلا تَقُلْ إِنّني في النّاس ذُو بَصَرِ
ـ ويضيف الشاعر الطرماح:
أولو بصرٍ بأبوابِ المخازي، *** وعُمْيُ الرَّأيِ عنْ سبلِ العفافِ
ـ ويقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
ما له ذلك التحكيم في عِبَرٍ *** إلا إذا كان في التحكيم ذا بصر
لوْ كنتُ ذا بصرٍ لكنتُ معتبراً *** كذا يقولُ الإلهُ الحقُّ فافتكروا
وفي أوامره إنْ كنت ذا بصر *** سِرٌّ عجيبٌ ولكن غير منكشفْ
المرءُ فيه بَصيرَةٌ مَخبوءَةٌ، *** لَيسَتْ بغانِيَةٍ عنِ التّبصير
ـ فيرد عليه الشاعر ابن الرومي:
لم أخْلُ من ربحٍ وخُسْرِ كليهما *** إذا نفذت للمبصرين البصائر
ـ ثم يؤكد حقيقة أن من غلبه الهوى فقد (البصيرة) التي هي الوسيلة الأرقى للإدراك؛ فيقول:
إنك لَلْمرءُ الجَليُّ بصيرة *** ولكن مع الأهواء تَعشَى البصائر
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
يراك بمثلِ تلكَ العينِ أعْشَى *** وحاشا منْ لهُ بصرٌ حديدُ
ـ فيكمل الشاعر ابن عنين:
وإذا البصائرُ عن طرائق رشدها *** عميتْ فماذا تنفعُ الأبصارُ
ـ ويضيف الشاعر ابن حيوس:
وَإنَّ الذي شايعَ المرجفيـ *** ـنَ أَعْمى الْبَصِيرَة ِ أَعْمى الْبَصَرْ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
أعمى البصيرةِ، لا يَهديه ناظرُهُ، *** إذ كلُّ أعمى لديه، من عصاً، هاد
ـ فيحذر الشاعر ابن شهاب كل من يسعى بغير بصيرة؛ فيقول:
يسعى بغير بصيرة فيزيده *** طلب المزيد بسعيه نقصانا
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
كمن راح يختار الضلال على الهدى *** وعوِّض عن عين البصيرة
بالعمى.
ـ فيقول الشاعر أبو العلاء المعري:
عمَى العَينِ يتلوهُ عمى الدّينِ والهُدى *** فليْلَتيَ القُصوى ثلاثُ لَيالي
ـ هنا يتجلى صوت عملاق التلاوة (فضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل) وهو يتلو آيات من الذكر الحكيم: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الآية 46 من سورة الحج.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف