الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة من غاضب! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2020-07-08
رسالة من غاضب! - ميسون كحيل
رسالة من غاضب!

وصلتني رسالة من مواطن فلسطيني مسيحي مفادها أن ترامب ليس له إنجيل بعد أن أغضبه مقال يحمل عنوان إنجيل ترامب ونشر على حد قوله في إحدى الصحف المحلية، ويؤكد المواطن أنه لم يقرأ المقال، حيث يرى أنه إذا كان العنوان خطأ فكيف سيكون المضمون؟ في النهاية طلب بأن أوضح عنه وعلى لسانه حقيقة أن الانجيليين (الأمريكيين!!) مجموعة سياسية تتذرع بالدين وترامب شخص من هذه المجموعة، ولا يحق أن نقول انجيل ترامب. وفي نهاية الرسالة تمنى على أن أكتب دون التلميح لرسالته!؟ لكني رفضت وخرجنا في النهاية باتفاق وهو السرية ودون ذكر الأسماء.

في الحقيقة هي مجرد رسالة، وأعترف بأني غير ملمة بالإنجيليين من حيث التشكيل والتكوين والأسباب والأهداف لذلك بحثت ولجأت إلى بعض الأصدقاء لكي أكتسب بعض المعلومات والنقاط المفيدة حول هذا الموضوع الحساس على الأقل بالنسبة لي. ولذلك سأسرد ما سمعته لا ما أراه وقد تكون بالنظر إلى ما سمعت أن الرؤية قد تتطابق مع المسموعات! السياسة هي التي سيطرت على الأديان، والأديان أصبحت مدخل للسياسيين لتغيير مفاهيم عديدة تتعلق بالمكاسب السياسية، وعلى إثر ذلك تم تشكيل مجموعات باسم الدين المسيحي لا تختلف عن المجموعات المتعددة التي ظهرت باسم الدين الإسلامي أيضاً!! وجميعهم سياسيون ومصلحتهم في خلق هذه المجموعات باسم الدين للاستقطاب وتمرير سياساتهم ومصالحهم. 

الديانة المسيحية مثلها مثل الديانة الإسلامية لها تعاليم وكتاب سماوي أما الطوائف والمذاهب والمجموعات التي ظهرت إنما هي اختلاق سياسي ومبررات للخروج من المأزق ومن الخلافات السياسية التي حدثت رغبة في تجيير واستغلال وقلب التعاليم والمفاهيم وتمريرها من أجل الحكم والسيطرة! ولفت نظري بشكل كبير ما سمعته أن التغييرات التي حدثت في المسارات وحقيقة الإحداث والتاريخ مجرد اجتهادات كتلك التي تحدث كل عام من اختلاف الموعد المحدد لعيد الميلاد مثلاً لدى الطوائف المسيحية لكي تثبت كل طائفة أن لها استقلاليتها! وهو شكل من أشكال الصراعات السياسية التي تشبه تماماً من ما يحدث الآن في العراق واليمن ولبنان و سوريا، ولكن بطرق أخرى ولديانة أخرى وقد تتوافق مع الأهداف السياسية! 
الغريب وعندما عدت للمواطن الغاضب واطلعته على ما وصلني من معلومات أنه أيد و اتفق مع كل ما قيل وعندما سألته إذن لا يحق لك أن تغضب قال الإسلام هو الإسلام والمسيحية هي المسيحية و الدين أخلاق وسلوك وتعاليم وترامب لا يمتلك انجيل وهو مجرد مارق على الديانة المسيحية وله مصلحة ينفذها باسم الدين، ولا يجوز أن نمنحه كتاب أو انجيل أو أن نربط ترامب بالديانة المسيحية، لأنه انسان لا دين له و مصبوغ بالصهيونية ويحاول أن يثبت مخطط وإرادة الحركة الصهيونية عبر المؤسسات الإنجيلية (الأمريكية!!!) الداعمة لإسرائيل وتحمل أفكارها في استغلال الدين لفرض المشروع الصهيوني في فلسطين والسلام الكاذب الذي لا يؤمنون به. أنهيت المراسلة في الحديث مع المواطن الفلسطيني وأكتفي بتمرير رسالة من غاضب.

كاتم الصوت: عندما استفسرت منه عن دور باقي الإنجيليين في العالم؟ كان رده (ممنوع من النشر).

كلام في سرك: ما أشبه اليوم بالبارحة! 

ملاحظة: قديما كان كل من أراد أن يصل إلى سدة الحكم يصدع رؤوسنا بالشعارات الوطنية العربية القومية الرنانة بمكانة فلسطين و واجب تحريرها، وحديثا ولنفس الأهداف يصدع رؤوسنا العابرون لتحرير فلسطين باسم الدين! فتعلم الآخرون منهم والفرق في الفعل!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف