الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التشكيلية بسمة الجموسي:الرسم بما هوحلم و التلوين كبهجة عارمة بتقنية التنقيط وتجاور الألوان

تاريخ النشر : 2020-07-07
التشكيلية بسمة الجموسي:الرسم بما هوحلم و التلوين كبهجة عارمة بتقنية التنقيط وتجاور الألوان
الفنانة التشكيلية بسمة الجموسي :

الرسم بما هوحلم و التلوين كبهجة عارمة بتقنية التنقيط وتجاور الألوان واستلهام من أعمال عالمية

شمس الدين العوني

هي عوالم التلوين بما حوت من وعي و هيام و أحاسيس تدعو أنامل قدت من رغبات و حلم  حيث الثنايا القادمة من خطاها الأولي و نعني البدايات السعيدة تجاه الأشياء و العناصر بكثير من حرقة الرغبات الدفينة قبالة حلم كامن في علبة تلوين...مثل أطفال لا يملكون غير دهشة النظر و الحرص و الاصرار على اللعب ...و هنا تكمن لعبة التلوين كمجال زاخر بالاعتداد بخوض التجربة.

هكذا هي و منذ سنوات قليلة خاضت غمار العناق و الانسياب في دوائر اللون و لا تلوي على غير القول بالبدايات و في القلب أشياء من حتى التلوين...و الرسم و ما بع تبرز حيزا من شواسع روحها و دواخلها المفعمة بالمحبة العارمة للفن و الرسم.

قبل حوالي عقدين هي لم تلمس فرشاة للتلوين و لكن قفزت الى رأسها فكرة العمل على تعلم الرسم و هو عالم أحبت مبدعيه و رواده و مبتكري منجزه عبر أجيال و تيارات و أشكال و تجارب تونسية و عالمية متعددة.

من مجالات تخصص مغايرة لمسارات الفن التشكيلي حيث تعمل هامت بعوالم الفن قراءة و اطلاعا و نشدانا للمعرفة و الخبرات فاطلعت على تاريخ الفن التشكيلي فانطلقت في الرسم وفق عمل ورشوي باشراف الفنان خالد التركي لتعيد  بالأكريليك رسم أعمال لآخرين على سبيل التعلم و امتلاك الحرفية و الخبرة و الالمام بمقتضيات الرسم الفنية و الشكلية و غير ذلك  و تماهت مع الأشكال و الأنماط  الأحجام و جربت التلوين تجاه المشاهد و الطبيعة الجامدة و البحر و البورتريه و حالات من التجريد و غيرها كل ذلك في سياق التعلم و الاكتشاف و اكتساب الخبرة وفق قراءات و تأملات لفنانين تأثرت بهم و استلهمت في تمارينها الأولى منهم مثل فان غوغ و شاغال و خوان ميرو...و في هذه التجربة من البدايات تقول "... كنت أتعلم و أنظر للأعمال و أسعى لفهم أهميتها الجمالية و الى الآن لم أتبنى نمطا و شكلا معينين فقط أستمتع بالرسم و أصغي لذوقي و رغباتي بحرية و أسعى لأعبر بالرسم و التلوين بلا قيود و حواجز منها طبيعة الأشكال و الألوان و الأحجام و غيرها انها حرية الابحار في عالم الرسم ...و بالنسبة لي فان الرسم و التلوين مجال للراحة  و البهجة و بمثابة الحالة الفنية للعلاج المرجو من كائنات عوالمنا  في شؤون و مشاغل و متغيرات الحياة اليومية الضاجة بالحركة و السرعة ...أرسم و أرى متعة لا تضاهى في كل ذلك و أشعر بسعادة فائقة عند انجاز عملي على بياض القماشة و يمثل ذلك لي مفاجأة أكون الأولى قبل الآخرين التي ترضى عنها ...هكذا أرى ما أنجزه من عمل فني ...".

و هنا ندخل عالم الفنانة بسمة الجموسي التي أنهت تكوينها  سنة 1998 بماجستير في التصرف المالي.و سنة 2007 بشهادة مديرة روضة أطفال مع خبرات مهنية كمساعد مالي بشركة  و كمسؤولة تغطية مالية ..و قد تنوعت مشاركاتها في المعارض التشكيلية كالتالي

في جوان 2020 بفضاءسانت كروا و فيأفريل 2019 بمتحف مدينة تونس و في ديسمبر 2016 برواق HB و في نوفمبر 2016 برواق داميي و في أكتوبر 2016 بالمركز الثقافي "الطاهر الحداد" و في المركز الثقافي "حمام الشط" و في ماي 2016 برواق الفنون ببن عروس و في مارس 2016 بقاعة سوفونيبه بقرطاج و في جوان 2015 بدار الفنون و في ماي 2015 برواق علي قرماسي و في أفريل 2015 و في فيفري 2015 برواق الباشا و في جوان 2014 برواق حشاد و في جوان 2014 بقاعة كاليغا  و في ماي و جوان  2010 برواق بلال و في أوت 2009 بقاعة سفونيبه بقرطاج و في جوان 2009 بقاعة آر ليبر و في سنة  2009 بقصر السعادة و في جوان 2008 بقاعة كاليغا...

من أعمالها الفنية نذكر " بورتريه افريقي " بالأكريليك  و فيه خصائص الروح الافريقية في التلوين و بتقنية التنقيط و تجاور الألوان و ذلك وفق تناسق جمالي  كذلك لوحة " حنين " في مشهدية بالمدينة حيث المرأة بالسفساري و الرجال باللباس التونسي و بطريقة التنقيط أواخر القرن التاسع عشر من قبل جورج سورات و بول سيناك  تشتغل بسمة الجموسي على الخصوصيات التقليدية التونسية في السفساري و الشاشية بفكرة النوستالجيا ...و لوحة " التمائم " بالأكريليك على الخشب في استلهام لعوالم العفوية و الطفولة للفنان خوان ميرو لتقول بالعلامات و التمائم و العين و الخمسة و مدلولاتها في المخيال الشعبي من حيث الحظ و غيره.في هذه التجربة من  دقة تقنية التنقيط le pointillisme .

هكذا تعمل الفنانة التشكيلية بسمة الجموسي في مرسمها الورشوي  بين الاستلهام و الشغف و انجاز المواضيع لرسومات تبدو على لوحاتها بمثابة ما حلمت به مثلما يكتب الأطفال كلماتهم الأولى على بياض الحياة لا يرجون غير قول البراءة في جمالها المتعدد.




 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف