الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ولاية الفقيه بين الصمت المطبق للضربات العسكرية ونشر السموم بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2020-07-07
ولاية الفقيه بين الصمت المطبق للضربات العسكرية ونشر السموم  بقلم:مروان صباح
مروان صباح / لا يمكن أبعدها عن الأضواء أو تركها للسجال الحلالي أو التحريمي فحسب بل خيوطها تندمج بين التراخي وغض الطرف والهوان ، وبالتالي الهدف من ذلك هو البقاء على قيد الحياة ، وإذا كان الهدف هو ذلك ، وهو بالفعل كذلك ، إذن لماذا المقاوم يتلهف على الحياة ، فمشوار الهجمات والاستهدافات التى ألحقت خسائر كبيرة في العتاد والعديد الإيراني في سوريا طويل بل تُوج باغتيال رأس حربة الحرس الثوري ( سليماني ) ، والآن نقلا الإسرائيلي والأمريكي معاً المعركة إلى داخل المنشآت الإيرانية التى تعتبر حساسة وتكشف الضربات عن حجم الخلل لدى المضروب في توفير حمايتها ، كل هذه الاستفزازات بصراحة لم تدفع إيران لكي ترد على أي هجوم لمعرفتها المسبقة بأنها جميع العمليات كانت تهدف إلى جر إجر الأخيرة إلى معركة يتطلع بشغف لها المهاجمين ، طيب السؤال البسيطة المبسط ، بالطبع من حق المراقب طرحه ، إذا كانت إيران وهي كذلك ، لا ترغب مقاتلة إسرائيل اولاً ، وغير مؤهلة لمقاتلة الأمريكي ثانياً ، إذن ماذا تفعل في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن ، بل وجودها كان ومازال يُبرر ضمن مقاومة المشروع الامبريالي وتحرير فلسطين ، لكن حسب التجربة ، ومن على الأرض ، هناك حقيقة دامغة لا يمكن لطفل إنكارها ، باختصار وجود إيران اقتصر على تدمير الوطن العربي ، وبالتالي لم تدخل إيران أي مكان إلا وحل الخراب ، كما حصل في الدول التى ملأت الفراغ كبديل عن الأنظمة ، وهذه التدخلات لم تكن بعيدة عن التفاهمات المشتركة مع الغرب أو على الأقل ، كان مسكوت عنه .

على خلاف ما قد يبادره العقل ، وتلك الحكاية المطرحة آنذاك لم تكن ذات طابع تهريجي أو ركيك الكتابة فحسب بل كانت دالة عن عمقها الأوسع ، لأن اليوم انتقلت الشراكة إلى موقع آخر ، أصبح إنتاج المخدرات عنصر التقارب بين الأطراف ، فعصابة الأسد أسست مصانع الكيميائية بهدف تصنيع حبوب فينيثايلين او الكبتاغون الأسم الأكثر شيوعاً ، وليس كما كان يقال بأن الهدف من إنشاؤها هو التسلح ، وبالتالي أصبحت عصابة رئيس النظام تنافس الميليشيات الشيعية بتغطية حاجة الأسواق العالمية بعد ما نشرت على مدار سنوات طويلة الدعارة في منطقة بلاد الشام والخليج على وجه الخصوص ، وبالتالي هذا يفسر لماذا الحكومة الإيطالية تواطأت على الفور عندما أحالت محاولة التهريب الكبرى ، لمادة الحبوب الكبتاغون إلى تنظيم داعش ، لأنها باختصار حاولت حماية الأسد وعصابته من توجيه أنظار الصحافة الغربية إليهم ، تماماً كما شكل سابقاً المتجمع الدولي حماية للنظام من السقوط أو بالأحرى تبرأته من صناعة المجموعات الإرهابية .

بل المفارقة الكبرى تكمن هنا ، يتساءل المرء ، كيف يمكن للحكومات الغربية أن تفسر مواقفها المتناقصة بين عمليات إرهابية ينجم عنها قتل فرد أو مجموعة صغيرة ، وبالتالي تصنف على الفور بالإرهابية وتقوم الدنيا ولا تقعد ، في وقت تعمل من تحت الطاولة مع النظام الأسد ومليشيا حزب الله على نشر السموم بين أبنائها ، وبالتالي السؤال المقيم ، إذا كانت حكومة إيطاليا أو بعض أدواتها غير مباليين بالمجتمع وصحته والمحافظة على الذهنية الجماعية ، إذن كيف يمكن لحاملين الراية الإسلامية تبرير نشر السموم والدعارة في العالم ، في وقت كان الأولى لهم ، إخراج الناس من الظلمات إلى النور ، بل نستحضر من الذاكرة الإسلامية واقعة تُلّخص كل إدعاءات أدوات ولاية الفقيه ، أثناء واقعة الخندق والتى تعتبر أشد الوقعات على الأسلام إطلاقاً ، يصف الله عزوجل في قرأنه بسورة الأحزاب المشهد هكذا ( إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذا زاعت الإبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ) ، وبالتالي لم يلجأ رسول الله صل الله عيه وسلم ابداً إلى إرسال مجموعات أو أشخاص إلى الكفار لقتل من هم في مدنهم من مدنيين أو ترويج السموم بينهم أو حتى الدعارة بهدف ضرب قواعدهم أو بهدف تمكين الإسلام من الاستمرار ، ابداً .

ما يجري ليس سوى فيروسات ايديولوجية وبائية عريضة ، كانت تعشعش في أماكن مغلقة ومدفونة ، لم تكن الفرصة مؤاتية لكي تظهر في السابق وعندما أتيح لها المأذونية بالظهور ، أنفجرت في كل حدب وصوب ، وبالتالي لم يكن ابداً يوماً ما ، مشروعان الحركة التصحيحية في دمشق أو ولاية الفقيه في طهران يحملان معاداة للصهيونية بالمعني الجوهري بقدر أنهما ظاهرة صوتية لكي يكملا مشروعهما الدفين والحقيقي ، تماماً كما بدأوا بحركة قومية هنا وأخرى ثورة إسلامية هناك ، حولتا الشعبين إلى العصر الحجري ، إنتهى بهما الحال ، بنشر السموم في العالم بعد تدمير الإنسان العربي على الصعد المختلفة وبالتالي الهدف من الشراكة الدولية ، هو إبقائهم على قيد الحياة . والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف