الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حفلة عرس بقلم: عبد السلام العابد

تاريخ النشر : 2020-07-07
حفلة عرس بقلم: عبد السلام العابد
**حفلة عرس...!!*
***************
بقلم: عبد السلام العابد

حدّد موعد حفلة عرسه، منذ العام الماضي . وأعلن لأصدقائه ومحبيه ، أن الخامس من شهر تموز عام ألفين وعشرين، سيكون موعد زفافه الميمون .
أعد جيدا لهذه المناسبة المهمة في تاريخ حياته. جهز بيته الجديد، وأثثه، ودفع مهر عروسه، وراح يخطط للحفلة ومتطلباتها، وما سيجري فيها، من أغانٍ ودبكات، وموسيقى، ودعوات ، وولائم، وأكد للأصدقاء ضرورة عدم استعمال المفرقعات، بأشكالها كافة ، فهي منفرة، ولها سلبياتها و مخاطرها الكثيرة .
منذ صغره، وهو يحب حفلات الأعراس، وعندما كبر أصبح يشارك فيها، ويلبي الدعوات التي تصل بيته، من المعارف والأقارب والأصدقاء ، يشاركهم سعادتهم وفرحتهم، ويؤدي واجبه تجاههم، ويرقص، ويدبك، ويردد الأهازيج والأغاني التراثية ، وهو سعيد ومسرور.
قرّر بعد مشاورات أسرية، أن يدعوَ فنانا شعبيا مع فرقته؛لإحياء الحفل، فهو يعتقد أنّ التراث الشعبي الغنائي الفلسطيني يجب التمسك به ، وإحياؤه، ودعمه ومساندته، من خلال إشراك الشعراء والزجالين والفنانين، في هذه الحفلات الشعبية التي تُدخل السعادة والفرح، في قلوب المواطنين الذين يعانون في بلادنا ، ويتألمون، ولكن، ورغم كل شيء ، فإننا بحاجة إلى جرعات من الفرح ؛ لنواصل مشوار الحياة في هذا الوطن المعذب والحبيب.
ذهب العريس إلى الفنان ، واتفق معه على الموعد، وكذلك إلى صاحب المنصات وآلات الصوت، والمصورين ، والطباخين، ومقدمي الموائد ، وكانت الترتيبات تجري كلها ، حسب المخطط الذي أعده ، بإتقان.
لم يَدُر بخَلَدِ أحد أن يحدث هذا التغير المفاجئ الذي قلب الموازين كلها، ليس في فلسطين وحدها، ولكن في العالم كله!!!.
إنه فايروس الكورونا الذي لا يُرى بالعين ، عطّل السفر، والتنقل عبر الدول ، والمطارات، وحال دون التجمعات والمناسبات والاحتفالات التي اعتبرتها الجهات المسؤولة، سببا رئيسا لنقل العدوى بين الناس.
حار عريسنا ، ماذا يفعل ؟!،وما المطلوب ؟! .
في الأسابيع الأولى لظهور الفايروس،قال: موعد فرحي بعيد ،و علينا أن ننتظر ، فربما تتغير الظروف ، وربما يجد الأطباء والعلماء له دواء أو لقاحا...!!.
ومرت الأيام، وتجاوزت فلسطين الجولة الأولى من هجمات الفايروس، بأقل المخاطر والخسائر ، وراح بعض الناس يقيمون العزائم والحفلات والمآتم، ثم بدأت التحذيرات تتراكم ، ورغم ذلك أصرّ بعض الناس على التشكيك و التغافل و التجاهل، فيما سادت بين جموع المواطنين ظاهرة التبرم والشكوى، وعدم الرضى ؛ بسبب عدم الالتزام ، وتزاحم المناسبات ، وتكاليفها العالية ، والمبالغات التي تجري فيها، ولا سيما ضجيج الرصاص والمفرقعات ، رغم أننا لم نتجاوز المخاطر والمهالك .
وفي هذه الأثناء ، شنّ الفايروس هجماته الأشد ، فحصد الأرواح ، وأصاب المئات من المواطنين، في فترة زمنية قصيرة .
أعلنت الجهات المختصة الإغلاق الشامل ، ومنعت الاحتفالات والتجمعات .
وقبل الإعلان عن هذه القرارات ، كان عريسنا المحبوب قد أجرى مشاوراتٍ لا بدّ منها ،و اتخذ قراره الحكيم، والقاضي بتأجيل موعد عرسه ، إلى موعد مناسب آخر، يتمكّن فيه مع أهله، وأحبائه، وأهالي بلدته، من التعبير عن فرحهم وسعادتهم، دون خوف وقلق وتوتر ، وفي أجواء من بحبوحة العيش ، والأمن والأمان والطمأنينة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف