الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفساد بقلم: محمد خضر

تاريخ النشر : 2020-07-06
الفساد

الكاتب محمد خضر 

صور - لبنان 

الفساد آفة من آفات المجتمع، وهي ظاهرة كثر انتشارها في الآونة الأخيرة نتيجة لتراكمات عاشها المجتمع لابتعاده عن الدين والأخلاق، وانعدام القيم عند العديد من الناس.

يُعدّ الفساد السبب الأول في تخلف الشعوب ودمار الدول والحضارات والتراث، فهو يؤدي إلى فقدان الثقة بين الناس، وفقدان الدولة لعناصر التوازن ومن ثم انهيارها.

فالفساد عبارة عن إساءة المعاملة وهو ضد الاصلاح، وهو البطلان وقد ورد لفظ الفساد في القرآن الكريم للدلالة على عدة معانٍ كالشرك والمعاصي لقوله تعالى:( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (41) سورة الروم، أو بمعنى الطغيان والتجبر، فقال تعالى:( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (83) سورة القصص، أو عصيان أوامر الله تعالى كما في قوله:( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (33) سورة المائدة. 

فالفساد ومهما تعددت تعريفاته إلا أنها تشترك في وصفه بأنه إساءة استعمال السلطة الرسمية الممنوحة كالنفوذ، أو الوظيفة للكسب الخاص.

أنواع الفساد:

١- الفساد الاجتماعي.

٢- الفساد الأخلاقي.

٣- الفساد المالي، وهو من أكثر الأمثلة الحية على الفساد.

مظاهر الفساد:

تتعدد مظاهر الفساد وتتنوع أشكاله، كالرشوة، والمحسوبية، وإقصاء الكفاءات المؤهلة، والمحاباة، واستغلال الممتلكات العامة، والواسطة، واستغلال النفوذ، وعدم الإلتزام بمواعيد الدوام الرسمي، والتهاون في تطبيق الأنظمة، والاستيلاء على المال العام.

أسباب الفساد:

١- أسباب سياسية، نتيجة ضعف المجتمع، وعدم تطبيق الأنظمة، وقلة الشفافية، وغياب التشريعات، وضعف السلطة القضائية، والانتماء الوطني.

٢- أسباب اجتماعية، وذلك بسبب العادات والتقاليد، فالفقر والحاجة هما السبب الرئيس لفساد المجتمعات، وكذلك تعيين العاملين على أساس الولاء ودرجة القرابة، وأيضاً ضعف دور مؤسسات المجتمع في الرقابة.

٣- أسباب اقتصادية، نتيجة تردي الأوضاع الإقتصادية والتي هي نتاج الخلافات السياسية، وارتفاع تكاليف الحياة المعيشية.

٤- أسباب دينية، وذلك بسبب ضعف الوازع الديني، والانصياع للشهوات الأمارّة بالسوء إلى توجه الإنسان لطريق الفساد، حيث أن مخافة الله تعالى مقترنة بالعمل الطيب.

محاربة الفساد:

للحد من تفشي ظاهرة الفساد يجب على أفراد المجتمع محاربته بشتّى السبل، والأشكال عن طريق الإلتزام الديني، والأخلاقي، والوطني، والإنساني، من خلال:

١- عقد ندوات دينية وتوعويّة في الدوائر الحكومية، والمدارس، والجامعات، والوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة.

٢- وضع قوانين صارمة ورادعة للقضاء على الفساد والمفسدين، وانزال أقصى العقوبات بحقهم.

٣- تعيين القيادات الشابة النشطة، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

٤-التوعية المجتمعية وتنمية دور المجتمع في مكافحة الفساد والقضاء عليه.

٥- إنشاء جيل نظيف قائم على الأخلاق، وتربية النفس على احترام القوانين.

٢٠٢٠/٧/٥
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف