الأخبار
ماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عودة ينتصر للوحدة والسلام بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2020-07-06
عودة ينتصر للوحدة والسلام بقلم:عمر حلمي الغول
الحرب الصهيونية على الفلسطيني العربي لم تتوقف يوما مذ بدأت الحملة الاستعمارية في نهايات القرن التاسع عشر. لأن قادة ورواد المشروع الصهيوني ومن خلفهم الغرب الرأسمالي أقاموا وبنوا فكرة المشروع على نظرية الإجلاء والإحلال والنفي لصاحب الأرض والهوية والتاريخ، الشعب العربي الفلسطيني. ومن هنا جاء رفع شعارهم المركزي، والناظم لاستعمارهم لأرض فلسطين التاريخية مرتكزا على القاعدة الأساس المذكورة “أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض”، ومازال هذا الشعار المغرق في الوحشية، مجبولا ومسكونا بروح وسلوك التطهير العرقي العنصري ضد كل ما هو فلسطيني، حتى ضد من والاهم، وغرق في متاهتهم الرجعية من الفلسطينيين العرب، وهذا ما أكده الأمس القريب عندما صادق الكنيست على قانون “القومية الأساس للدولة اليهودية” في تموز/ يوليو 2018.

ولا تنفصل عما تقدم، ما تشهده الساحة الإسرائيلية من حملة تحريض وترهيب وغطرسة يقودها اليمين الصهيوني المتطرف ضد أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة لمجرد حضوره المؤتمر الصحفي الذي عقده كل من جبريل الرجوب، أمين سر حركة فتح، وصالح العاروري، نائب رئيس حركة حماس يوم الخميس الماضي (2/7/2020)، التي أطلقت كل رعاعها وكلابها الضالة وابواقها من زبانية اليمين المتطرف، وفتحت مستنقع الأوغاد الفاشيين الصهاينة لتجييش حملتهم المغرضة على رئيس القائمة المشتركة واتهامه بدعم “الإرهاب”!؟ ولم يقف الأمر عند حدود ذلك، بل أن الهجوم العنصري الرجعي أخذ منحا أكثر فجورا مع قيام النائب سموتيريتش الفاشي في جمع التواقيع من أعضاء الكنيست لعزل وطرد عودة من المؤسسة التشريعية، وهي ليست السابقة الأولى، ولن تكون الجريمة الأخيرة

هذا ودشن حملة الكلاب المسعورة الإرهابية رئيس الكنيست، ياريف ليفين حسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، الذي إدعى زورا وكذبا، أن “مشاركة عضو الكنيست في حدث دعم للإرهاب، مع أسوأ أعداء إسرائيل، أمر لا يطاق، ولا يمكنني قبوله”. وفي السياق، طالبت ميحال شير، المستشار القانوني للحكومة، أفيحاي مندلبليت بالتحقيق مع عودة، وجاء في طلبها: ” شارك عودة في مؤتمر لمنظمتي الإرهاب “فتح” و”حماس”، الذي اعلنتا فيه عمليا إطلاق انتفاضة ضد دولة إسرائيل. إن مشاركة عضو الكنيست في مثل هذا المؤتمر من دون التعيير عن معارضة واضحة للعنف، هي تحريض حقيقي على الإرهاب.” وتابعت “يجب وقف الظاهرة الدنيئة التي يستغل فيها احد الأعضاء حصانته من اجل دعم الكفاح المسلح ضد دولة إسرائيل.” … إلخ من عمليات التشهير والتحريض والكراهية ضد أعضاء القائمة المشتركة، التي تعكس عمق الحقد والعنصرية ضد الفلسطيني كفلسطيني، وضد اللقاء بين ممثلي حركتي فتح وحماس الهادف لترميم الجسور بين الحركتين، كمقدمة للدفاع الميداني المشترك عن الحقوق والثوابت الوطنية، وحماية عملية السلام.

من المؤكد لم ترهب الحملة المتواصلة والمستمرة والمتصاعدة القائد عودة، ولم تثنيه عن مواقفه المبدئية من التزامه بهويته الوطنية، ومساندة كل فعل يهدف لتعزيز الوحدة والروابط بين فصائل العمل السياسي الفلسطيني، ولم تنسيه مسؤوليته كرجل تشريع عن دعم خيار السلام وخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967. لأنها ليست أول عمليات التحريض والترهيب العنصرية على شخصه وعلى إقرانه من أعضاء الكنيست، وعلى كل شخصية أو مؤسسة أو منبر وطني فلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة. فرد بهدوء الواثق على الحملة الشعبوية الفاشية ببيان نشره في صحيفة “معاريف”، خلاصته: انه حضر المؤتمر في رام الله لدعم إجراءات المصالحة الفلسطينية الداخلية، وأكد أن الانقسام المستمر لا يخدم سوى أولئك الذين يرغبون في استمرار الاحتلال وإقامة الفصل العنصري.” وأضاف “إن أي شخص يدعم حل الدولتين يجب أن يدعم المصالحة” وأكد أن “ما يهمني ليس تحريض المحتلين قط، ولا أن تلصق بي شتائم في الشارع من طرف رعاعهم، ما يهمني هو أمر واحد ووحيد، وهو هذا الأمل بإنهاء الانقسام المشين، ووحدة كل الشعب الفلسطيني، وكل فصائله حتى الانتصار على الضم، والانتصار على الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية حتى يتحقق العدل والسلام على ارض السلام.”

حرب اليمين الصهيوني الفاشي على السلام وعلى الحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية لن تتوقف، ولن تعود لجادة السلام إلا بنهوض أنصار السلام في إسرائيل لحمل معول الهدم لمواقع الفاشية، التي يقودها الليكود ويمينا ويسرائيل بيتينو وشاس ويهوديت هتوراة وتليم وغيرهم من أعداء السلام، وبوقف التطبيع العربي المجاني مع إسرائيل المارقة والخارجة على القانون، وبمبادرة دول الإتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين المحتلة في الخامس من حزيران 1967، ومن خلال فرض العقوبات على دولة الفاشية الصاعدة، المهددة للسلم والأمن الإقليميين، عندئذ يمكن لجم التغول الصهيوني العنصري الفاشي، وردع الانفلات الإنجليكاني الترامبي في البيت الأبيض.

من المؤكد أن رئيس القائمة المشتركة ليس وحيدا في معركته ضد العنصرية الصهيونية، لأن كل أنصار السلام والعدالة من شعبه الفلسطيني العربي وفي إسرائيل والعالم سيقفوا إلى جانبه، وستهزم حملتهم المنفلتة من عقالها.

[email protected]

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف