الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدون مؤاخذة- ابحثوا عن سارق البيضة بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2020-07-06
بدون مؤاخذة-  ابحثوا عن سارق البيضة بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- ابحثوا عن سارق البيضة
تقول حكاية شعبيّة أنّ أرملة بدويّة لها طفل مفطوم ولا تملك إلا دجاجة، تطعم بيضتها اليوميّة لطفلها، وذات يوم سرق أحدهم البيضة، فاشتكت المرأة لشيخ القبيلة، فقال لمن حوله: ابحثوا عمّن سرق البيضة، لكنّهم ضحكوا في سرّهم ولم يحرّكوا ساكنا، وبعد أسبوع سُرقت دجاجة الأرملة، فاشتكت لشيخ القبيلة، فقال لمن حوله: ابحثوا عن سارق البيضة، لكنّهم لم يحرّكوا ساكنا ظنّا منهم بأنّ شيخهم خَرِفٌ، وبعدها سُرقت ماعز وفرس والشّيخ يقول: ابحثوا عن سارق البيضة، وعندما قُتل رجل من أبناء العشيرة قال الشّيخ: ابحثوا عمّن سرق البيضة.

قبض رجال العشيرة على قاتل الرّجل، وبعد التّحقيق معه اعترف بأنّه هو من قام بالجرائم السّابقة من سرقة البيضة وما بعدها. وهنا عرف أبناء الشّيخ وأتباعه حكمة الشّيخ، فالسّكوت على جريمة بسيطة قاد إلى جرائم كبيرة.

وبما أنّ الشّيء بالشّيء يقاس، فكم مرّة سُرقت بيضتنا وماعزنا وفرسنا وسيفنا وقُتل رجالنا دون أن نبحث عن سارق البيضة؟ وهل لو كان شيوخ قبيلتنا مثل شيخ عشيرة تلك المرأة سنصل إلى ما وصلنا إليه؟

فمتى سرقوا بيضتنا الفلسطينيّة العربيّة؟ هل سرقوها بوعد بلفور أم بتسهيل الهجرات اليهوديّة، أم بحروب المهازل؟

لكنّ السّرقة الماحقة جاءت بوعد ترامب، وتصفيق شيوخ عشائرنا العربيّة له ولها. والأخطر من كلّ هذا أن يطالب أحد شيوخ العشائر العربيّة "بعدم ضمّ الأراضي الفلسطينيّة، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل "صفعة نتنياهو-ترامب"؛ كي نستطيع الإستمرار في التّطبيع"! أيّ أنّه يطالب بتكريس الاحتلال. فهل يرى شيوخ القبائل العربيّة أنّ مشيخاتهم ستبقى ما دام احتلال فلسطين باقيا؟

وهل يعي العربان أنّ سكوتهم عن سرقة البيضة الفلسطينيّة سيقود إلى ضياعهم شيوخا ودولا ووطنا وشعوبا كانت عربيّة ولن تبقى؟

5 تموز-يوليو-2020
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف