الأخبار
إصابات بالاختناق واعتقال ثلاثة مواطنين خلال اقتحام قوات الاحتلال الخضر جنوب بيت لحم(القناة 14) تكشف تفاصيل جلسة (كابينت) حادّة بشأن غزة.. نتنياهو يضرب الطاولة لوقف المشادّاتأميركا: ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس إلى 50 بينهم 15 طفلاتظاهرة في هولندا ضد شركة تصدر قطع غيار مقاتلات (إف-35) لإسرائيلنتنياهو يرفض تعديلات (حماس) على مقترح وقف إطلاق النارشهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنازل وخيام تؤوي نازحين في أنحاء متفرقة من القطاعإيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أميركي جديدبريطانيا تُعيد العلاقات مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماًبن غفير يُهاجم اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب بغزة(حماس): صياغة الرد تمت بتوافق وطني موحد وبإجماع كافة الفصائل والقوى الفلسطينيةإسرائيل تقرر إرسال فريق التفاوض إلى الدوحة لبحث اتفاق غزةفوائد مذهلة لشاي النعناعسوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. فما دلالاتها؟ (صور)هل يُسقط اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب في غزة حكومة نتنياهو؟رابطة الدوري الإسباني تعلن مواعيد الجولة الأولى من الموسم الجديد
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وداعاً، أختنا الأديبة سامية فارس الخليلي بقلم : عبد السلام العابد

تاريخ النشر : 2020-07-05
وداعاً، أختنا الأديبة سامية فارس الخليلي  بقلم : عبد السلام العابد
**وداعا، أختنا الأديبة سامية فارس الخليلي **
********************
بقلم : عبد السلام العابد

أوّل مرة رأيتُ فيها الأختَ الكاتبة سامية، وزوجَها الأديب المرحوم علي الخليلي ،كانت في مدينة نابلس ، وفي حرم جامعة النجاح الوطنية في بداية الثمانينيات من القرن الماضي .
كانا قادميْن مشيا ، من جهة الشارع الرئيس الصاعد نحو الجامعة .
كانت الجامعة قد نظمت أمسية شعرية ، فألقى الشاعر علي الخليلي قصيدة شعرية جميلة، ما زلتُ أذكر بيتها الأول :
عتّق جراحَك وانبلجْ وطنا
وانشر قصيدك بينهم عَلَنا
.........
وكنتُ أقرأ لسامية خواطرَ ومقالاتٍ وحكاياتٍ وقصصا للأطفال ، في صحيفة الفجر ، ومجلة الفجر الأدبي. وكانت قد أصدرت مجموعة من الكتب ، وهي: حكاية عمار، وكف حمدان ،و فارس يكتب حكاية الصباح ، و حذاء عائشة .
وبعد العام ستة وتسعين عرفتُها عن قرب، حينما عملنا معا في إذاعة صوت فلسطين في رام الله.وكانت تحب عملها الإعلامي، وتنتمي له ، وتخلص له، ولا سيما في برامجها الثقافية والاجتماعية الهادفة . وما زلتُ أذكرُ رنة صوتها ، في برنامجها عن جغرافية الوطن، وهي تقول: مستمعينا الكرام، نحييكم من صوت فلسطين ....
ذكرتُ لها، ذات مرة ، قصة الأمسية الشعرية ، وذكّرتها ببيت الشعر السابق ، وهل ما زال يذكره أبو سري ؟ ، فأجابت في لقاء ثانٍ : ذكَرتُه لعلي فقال: ربما هذا البيت ضمن ديوان (نابلس تمضي إلى البحر ).
بعد سنوات، التقيتُها، في الإذاعة ،وقلت لها: هل رأيتِ قصتك القصيرة (المفتاح )في كتاب اللغة العربية للصف السادس الأساسي ؟!. فتفاجأت سامية، وفرحت وقالت: لم أعلم بالموضوع، بشّرك الله بكل الخير، هذا خبر جميل يسر القلب.
في سنواتها الأخيرة، عانت أختنا سامية؛ بسبب مرض ووفاة زوجها الأديب المرحوم علي الخليلي ، وكذلك بسبب أمراض تناوشتها، وعلل أعيت الطب والأطباء، وحالت دون شفائها .
ومن كان يتابع كتاباتها ، يلحظ مقدارا كبيرا من الألم والحزن والمرارة والعتاب علينا جميعا ؛ بسبب إهمالنا وتقصيرنا، وعدم القيام بواجبنا، و السؤال عن أعزائنا الذين يعانون من الظروف القاسية والعسيرة، في الوقت الذي كانت لهم، فيما مضى صولات وجولات ومواقف نظيفة و مشرفة ونبيلة .
وختاما ، لا يسعنا إلا القول : رحم الله أديبتنا الأخت سامية فارس الخليلي رحمة واسعة ،وأسكنها فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف