الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوزيرة أمال حمد التي أعرفها بقلم:سائد السويركي

تاريخ النشر : 2020-07-04
الوزيرة أمال حمد التي أعرفها

ليس من السهل محاولة إنصاف الآخرين، بخاصة في مكان كغزة يعيش حالة عبثية من التناقضات السياسية والاجتماعية والثقافية، هنا في القطاع الصغير ومنذ أكثر من ثلاثة عشر عاما هي عمر الانقسام، اعتدنا على اعتماد الإشاعات كمصدر للمعلومة، كما اعتدنا على استهداف الرموز الوطنية بكل قسوة، وبالمحصلة النهائية بتنا نعيش حالة ممنهجة من التحطيم المتعمد ، والذي لم يبق لنا رمزا دون أن تطاله يد التجريح

قبل أيام اطلعت على سجال إذاعي طال الوزيرة في الحكومة الثامنة عشر، أمال حمد ، حاول البعض من خلاله تقديم صورة، تعتبر من وجهة نظري -مضللة- ، وأعتبرها كذلك لأني على اطلاع مباشر على حياتها السياسية والاجتماعية
أمال حمد تربطني بها علاقة امتدت لأكثر من ربع قرن، فهي تنتمي لعائلة ميسورة الحال، وأثبتت طوال مسيرتها السياسية أنها تمتلك رؤى وقيما وطنية تمثل موقفها من الحياة، وأزعم أنها من النوع الذي يمتلك شجاعة استثنائية في طرح آرائها بقوة ، مع بداية الانقسام كان من الصعب لقيادات حركة فتح أن تمارس مهامها في القطاع دون مخاطرة، ولأن الحياد هو جزء من الرسالة الإعلامية، ظلت أمال حمد حريصة على حضور رواية حركة فتح حاضرة على شاشة قناتنا، هذا في الوقت الذي كانت فيه قيادات وازنة من حركة فتح تخشى من مجرد طرح رؤية الحركة عبر الإعلام الغزي

أمال حمد ظلت على الدوام ناشطة نسوية قادرة على الدفاع عن هموم المرأة، وكنت أتمنى أن تصبح صوتهن في يوم من الأيام ، حتى شاء الله لها ذلك.
وعلى الرغم من حضورها الدائم بحكم عملها في ساحة الضفة الغربية ، إلا أن خدماتها للفقراء والمسحوقين في غزة لم أر له مثيل ...
بحكم عملي في الإعلام، يقصدني الكثير من المواطنين للمساعدة ... وللإنصاف أقول الآن أن أمال حمد لم أقصدها مرة ، وردتني وردت الفقراء خائبين .

لا أستطيع أن أعد مريضات السرطان اللواتي ساعدتهن أمال حمد على يدي، ولن أنسى ما حييت أنها ذهبت من رام الله إلى نابلس كثيرا لتعطيهن ما قسمه الله لهن من راتبها الشخصي ، ولن أنسى أنها كانت ترسل لهن الطعام حتى توفر عليهن تكاليف العلاج المرهقة للأسر المستورة.

لا أستطيع أن أعد بيوت الفقراء في غزة اللذين يعتمدون بشكل مباشر على ما يرسل إليهم من راتبها ، كانت تعتقد دائما أن هذه المال هو مال الله ، وأن هناك حقا شرعيا للفقراء منه .

أمال حمد ، أفخر بها كإنسانة وكأخت ، وكوزيرة ، أعتقد أنها خير من يمثلني ، كما أعتقد أن المشكلة ليست فيها، بل في اعتياد غزة على إسقاط رموزها بلا رحمة، يبدوا الأمر وكأن غزة تعشق الانتحار الذاتي والتحطيم المتعمد لكل ما هو جميل

هذه شهادتي أمام الله، أن هناك الكثير من الرائعين لا يزالون يمثلون الجانب المشرق من الحياة الغزية، وعلى رأسهم أمال حمد التي أعرفها كما أعرف نفسي

صديقتي
اعذري غزة التي تحبين
والتمس لحبيبك ألف عذر ... حتى ولو لم تجد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف