الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بَعيدي القَريبْ بقلم لارا فيصل الشوابكة

تاريخ النشر : 2020-07-04
بَعيدي القَريبْ بقلم لارا فيصل الشوابكة
أنا التي كنتُ صلبةً جدًا ولا ألين، ولكن ..!
هَلْ سأنجح..؟!
حاولتُ أنْ لا أكون أنا في هذهِ المرةِ تحديداً، كلُّ ما كانَ يجولُ في خاطري قبل لِقائَنا الأول، كيفَ سأنجح ؟!
لن أستطيع النظرَ في عينيهِ حتى، هل سأكونُ كـعادتي؟!
أُداعبُ أصابعَ يديَّ بتوترٍ عندما يُربكني شيءٌ ما ..
لا أريدُ أن أَظهَرَ لهُ بهذهِ الصورةِ التي أعلم أنها ستظهرُ حتماً لهُ فقط، هي حقيقتي التي للآن لا يعلمُ بها أحدٌ غيري ..!

ما الذي سيحصلُ حينَ ألتقي به ... ؟!
كلُّ ما يجولُ في خاطري ويتواردُ إلى ذهني من أفكار هي كيف سيكونُ لقائَنا الاول؟!
أُرهِقتُ من التفكير ..!
أشعرُ بحرارةِ قربِ هذهِ اللحظةِ كـشخصٍ متلهفٍ لـ حلولِ الرَّبيعِ الذي يُزهرُ بداخله، لا الشتاءُ الذي يعيدُ فتحَ جروحهِ ويفتكُ به ..
أشعرُ وكأنَّ ملامحي تتحدثُ بابتسامةٍ مع من حولي من فرطِ السعادة..
أخاف أن لا أكون البطلةَ الأولىٰ التي تخطر في بالك عندما يسألكَ أحدُهم عن بطلك المفضل..
أعدكَ أنني سأكونُ لكَ الملجأ الذي تهربُ لأحضانهِ من وحشةِ الدنيا، وصفعاتِ القدر ، سأكون ملاذكَ، مَعقِلَكَ، حِصنك..
الآن أشعرُ بشيءٍ ما يسري في شراييني كقُشعريرة مثلًا، أو ازديادُ تدفقِ الدماء على غيرِ العادة، أقسمُ بذلك
سرعانَ ما بدأت عقاربُ الساعةِ تقتربُ لموعدنا، اعتقدتُ أنني حينما أُحادثك سأشعرُ بالراحة، كشعوري الذي شعرتُ بهِ عند أول نبضةٍ نبضت من أجلك ..
لكنَّ هذا الشعور كانَ مُهلِكًا بقدرِ جماله ....
أعلم أنني حينَ أراكَ سيكشفني ارتباكي وإرتعاشي أمامك،
وكم سأزدادُ ارتباكًا و اضطراباً ، وسترتسمُ مشاعري على وجهي ليُفتضحَ أمري بطريقةٍ جميلةٍ جدًا ....

بعد مرورِ يومان ..
حانَ موعدُ اللقاء، كنتُ لا أعلمُ ما هي تفاصيلك، كيف سيكونُ شكلُ وجهك أمام عيناي، ارتجفتُ من خوفي، عدا عن ما كان يدور في رأسي حينها ..
كم كنتُ أشتاقكَ كأنَّكَ أقربُ إليَّ من أنفاسي ..!
وها قد حان الوقت وراوغتُ كثيراً لكي لا تكشفني عيناي التي كادت أن تُصابَ بالعمى من فرطِ تأملي لملامحكَ دون أن تعلم حتى ..

كم أنت معجزة ؟
كيف لكَ أنْ تُربِكَ هذا النبض، كيف يمكن أن تحتكرَ وظيفةَ إسعادي لكَ وحدك ؟!
أن لا يستطيعَ أحدٌ إسعادي سواكَ أنت !
عندما رُسِمَ حبُّكَ داخلي عرفتُ معنى أن يكونَ هناكَ إنسانٌ بيننا الكثير من الخطوات، البلاد، وجوازُ سفرٍ وعددٌ لا يُحصى من الدقائق أن يكونَ أقربُ إليَّ من نفسي يا " بَعيدي القريب " ...

حين أشرقت شمسُ يومِ لقائي بك، أنا من أوقظتُ المنبه، وأنا من شربتْ القهوةُ من سعادتي التي تحتلُ ملامحي ..
وأنا من كانت ملابسي تشرقُ بألوانها بشكلٍ مختلفٍ عن كل يوم ...
كم يبدو لقائَنا حلمًا لطيفًا، أخّاذًا، جذّابًا، خلابًا، فاتنٌ، فتانًا،
لافتٌ وممتع ...
حلمًا تحقق، جعلني أبدو من فرطِ الجمالِ والسعادةِ كحوريةٍ يتمايلُ جسدها بين أمواجِ البحر لتصنعَ لوحةً ليس كمثلها لوحة، لتعبر عن كل ما يحادثها بهِ قلبها
...
التقينا وكم كان لقاءً يحتوي من الحبِّ ما لا عينٌ رأَت، ولا أذنٌ سمعت ....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف