الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفلسطينيون بين الانتفاضة والمقاومة الشاملة بقلم: عماد عفانة

تاريخ النشر : 2020-06-30
الفلسطينيون بين الانتفاضة والمقاومة الشاملة بقلم: عماد عفانة
الفلسطينيون بين الانتفاضة والمقاومة الشاملة

بقلم الكاتب عماد عفانة

محلل سياسي فلسطيني

بعد 72 سنة من التيه في المفاضلة بين الحل السياسي والمقاومة المسلحة، يبدو أننا أمام استخلاص انه لا يجب اعتماد سياسة الكفاح المسلح ونقطة، بل يجب تفعيل المقاومة الشاملة وهي مقاومة اوسع واشمل وتعم كل الشعب الفلسطيني كما تشمل كافة ما يخطر على البال من وسائل لمواجهة الاحتلال.

وكما ان الجيوش الفوضوية لا يمكن ان تحقق نصراً في أي معاركها وكذلك الشعب الفلسطيني لا يمكن ان ينجز التحرير دون ان ينظم نفسه ويكون قويًا عبر امتلاك المؤسسات السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والتشغيلية القادرة على مواجهة احتلال تدعمه دول عظمى.

حل السلطة هو اكثر جريمة يمكن ان ترتكب بحق الشعب الفلسطيني بعد جريمة اوسلو، لان حل السلطة هو دعوة للفوضى، وهي عملية ستمثل تضحية بإحدى افضل اوراق القوة التي حازها الشعب الفلسطيني داخل الارض المحتلة، كثمن للتضحية بانتفاضة 1987.

فعوضا عن التهديد بحل السلطة وتسليم سلاحها للمحتل كما يشاع، وكأن السلطة كيان وظيفي انهى مهمته ويسلم ادوات العمل لمشغله، بل يجب التمسك بالسلطة كمنجز وطني وكنقطة ارتكاز وانطلاق لتنظيم المقاومة الشاملة ضد الاحتلال في شتى بقاع فلسطين، واستثمار قدرات ومقدرات السعب الفلسطيني في كل بقعة من العالم.

فبقاء السلطة وتحولها الى كيان مقاوم فوق الارض الفلسطينية من اهم اوراق القوة للشعب الفلسطيني، على ان تتبعها خطوة اخرى، وهي التوافق على قيادة عليا لشعبنا خارج الأرض المحتلة لإعفائها من الضغوط، سواء عبر اصلاح منظمة التحرير او عبر تشكيل قيادي اخر يشكل مظلة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ويشرف على تنظيم المقاومة الشاملة للمحتل حتى دحره.

المقاومة الشاملة لكل مكونات شعبنا الفلسطيني، والانتفاضة الشاملة لسعبنا الفلسطيني داخل الارض المحتلة هو الكفيل بإيقاف قطار التطبيع مع الدول العربية التي انتقلت عبر قفزة بهلوانية مفضوحة من كونها دول الطوق، الى عمق استراتيجي لكيان الاحتلال،

والمقاومة الشاملة في الداخل والخارج والانتفاضة الشاملة في الأرض المحتلة هو الكفيل بإعادة عواصم العرب التي اسكرها الغرام بالاحتلال الى دورها الطبيعي في مناصرة ودعم الحق الفلسطيني، فالتعويل لا يجب ان يكون على الانظمة فقط بل يجب تخصيص الجزء الاكبر من الخطاب السياسي والاعلامي ليوجه للشعوب العربية والاسلامية التائهة في زحمة الاحتياج اليومي للقوت والعمل.

حالة الفوضى التي باتت تغرق الدول العربية من المحيط الى الخليج لا يجب ان تحبطنا كفلسطينيين وكأننا فقدنا الظهير العربي، بل يجب ان تكون حافز لنا لتغيير خطابنا وتغيير ادواتنا ومغادرة مربعات وقوالب في التعامل مع الانظمة العربية، لصالح توظيف الفراغات والخلخلة في النظام العربي الرسمي للنفاذ الى عمق الساحات العربية وانشاء مع احرار العرب قواعد للدعم والنصرة والاسناد بكافة اشكالها ومستوياتها دون استثناء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف