الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مشروع أردوغان في ليبيا وحلم الدولة العثمانية بقلم:ياسر بربخ

تاريخ النشر : 2020-06-28
مشروع أردوغان في ليبيا وحلم الدولة العثمانية بقلم:ياسر بربخ
كتب/ ياسر رأفت بربخ

لا يخفى على أحد حجم الأطماع التركية في المنطقة العربية، لا سيما وأن الأتراك يتغنون بألأمر وكأنه حق تاريخي أو مدعاة للفخر، بل تجاوز الأمر ذلك حد تسمية أردوغان بالخليفة الذي سيعيد أمجاد الدولة العثمانية وسيحيي الخلافة في البلاد الممتدة من المشرق للمغرب، والتي يدّعون أنها بحاجة إليهم متناسين في ذلك أن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني كان قد سلّم أغلبية البلاد العربية إلى قوات الإستعمار طوعاً، ومتناسين أيضاً أن نظام الحكم في تركيا اليوم هو نظام علماني بحت لا يمس للإسلام بصلة، وهو الذي من المفترض أن يكون نموذجاً مصغراً للدولة الكبرى التي يحلمون.

*تأثير تركيا في المنطقة العربية*
الحق أن تركيا لم تدخر جهداً في إشعال فتيل الصراعات في البلدان العربية وتقسيم المقسّم وتجزئة المجزأ، كما ولم تدخر مالاً في دعم الحركات الإنفصالية أو الأحزاب الناقمة على النظام الحاكم في أي من هذه البلاد، لزعزعة إستقرارها وإضعافها سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً، ذلك بأنها تعلم يقيناً أنها لن تستطيع بسط نفوذها على أي دولة عربية مستقرة، معتمدة في ذلك على علاقتها الجيدة بإسرائيل "المصلحة المشتركة" أولاً، ثم على أدواتها كتنظيم الإخوان والأحزاب المنبثقة منه، وأخيراً قطر التي تمثل بنك تركيا الداعم للإرهاب.

*أهمية ليبيا بالنسبة للأتراك*
بالعودة إلى أصل الأمر، مصر هي عمق الوطن العربي ومركزه وحاضنة عروبيته، ومن غير الممكن لتركيا تحقيق أحلامها في الوطن العربي بدون السيطرة على مصر، كانت المحاولة الأولى للسيطرة عبر تمكين حكم الإخوان في مصر ودعم حكم مرسي، لجأت تركيا بعد فشل مخططها الأول إلى تطويق مصر جغرافياً عبر دعم حماس شرقاً ومحاولة السيطرة على السودان جنوباً وليبيا غرباً، لكن هذه المحاولة أيضاً قد بائت بالفشل، لذلك أردوغان يعي جيداً أهمية ليبيا في الضغط على مصر وخنقها وزعزعة وضعها عربياً وأفريقياً.
ناهيك عن معركة تركيا في المتوسط للإستيلاء على الغاز، وهي تسعى للحصول على أكبر حصة ممكنة من الغاز والنفط في ليبيا، فسيطرة تركيا على السواحل الليبية يجعلها بمثابة دولة نفطية.

*موقف الدول العربية*
المطمئن في الأمر أن الدول العربية تحبط هذه المحاولات الواحدة تلو الأخرى، كما أن الشعوب العربية باتت تعلم مدى خطورة الأمر خصوصاً بعد ما يسمى -ثورات الربيع العربي-، ويرى الجميع بسالة محور "مصر، الإمارات، السعودية" في التصدي لهذه الأطماع والحفاظ على إستقلالية القرار العربي وسيادة قراره، كما عبر عن ذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة للمنطقة العسكرية الغربية بقوله:"نحذر القوى المعادية التي تسعى لاستعادة نفوذ مضى زمانه من تهديدها للأمن والسلم الدوليين".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف