وَرْدَةُ الشِّعْرْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}
يَا غَادَتِي بَانَ زَيْنُ الشِّعْرِ فِي الْكُتُبِ=وَوَرْدَةُ الشِّعْرِ لَمْ تَنْضُبْ وَلَمْ تَشِبِ
هَتَفْتُ بِاسْمِكِ وَالْأَشْعَارُ شَاهِدَةٌ=عَلَى فُؤَادِيَ فِي جِدٍّ وَفِي لَعِبِ
أُرَدِّدُ اللَّحْنَ مُشْتَاقاً لِتَجْرِبَةٍ=مَعَ الْغَزَالِ الَّذِي يَرْقَى إِلَى الشُّهُبِ
رَمَقْتُهُ فِي لِبَاسِ الْعِزِّ مُكْتَحِلاً=مِثْلَ الْمَلَاكِ فَلَمْ أَحْتَجْ إِلَى الذَّهَبِ
فَقُلْتُ: "يَا نُورَ عَيْنِ الصَّبِّ يَا أَمَلِي=أَدْرِكْ فُؤَاداً عَزِيزاً غَيْرَ مُنْقَلِبِ
أَبْقِ الْمُتَيَّمَ فِي عَهْدٍ وَفِي كَنَفٍ=وَلَا تَصُدِّيهِ عَنْ جَاهٍ وَعَنْ نَسَبِ
وَضَمِّدِي جُرْحَهُ فِي كُلِّ نَائِبَةٍ=لَا تَتْرُكِيهِ بِجَمْرَاتٍ مَعَ اللَّهَبِ
وَلَوِّنِيهِ مَعَ الْعَيْنَيْنِ فَاتِنَتِي=وَزَخْرِفِيهِ بِأَقْلَامٍ مِنَ الْخَشَبِ
لَا تَتْرُكِينِي مَعَ الْأَوْهَامِ تَرْصُدُنِي=حَتَّى أَؤُولَ مَعَ الْإِصْبَاحِ لِلْعَطَبِ
يَا غَوْثَ رَبِّي مِنَ الْإِظْلَامِ يُنْقِذُنَا=فَذَاكَ أَسْوَدُ تَارِيخٍ مَعَ الْعَرَبِ
اَلْغِشُّ أَصْبَحَ عُنْوَاناً لِأَغْلَبِهِمْ=وَمَا تَوَارَوْا عَنِ السَّاحَاتِ بِالْحُجُبِ
إِنْ أَصْبَحُوا يَأْخُذُوا لِلزَّيْفِ مِلْعَقَةً=مِنَ النِّفَاقِ بِلَا عِلْمٍ وَلَا أَدَبِ
وَإِنْ يَرَوْا هَرَجاً يَنْصَبُّ أَوْ مَرَجاً=يَمْضُوا إِلَيْهِ عَلَى دُسْتُورِنَا اللَّجِبِ
أَلَيْسَ ذَلِكَ قُرْبَاناً لِمَذْبَحَةٍ=يَنْدَى لَهَا الْوَجْهُ مَخْزِيًّا مِنَ الْحِقَبِ ؟!!!
أَشْكُو إِلَيْكَ حَبِيبِي مَحْضَ تَجْرِبَةٍ=رَأَيْتُ فِيهَا مِنَ الْأَهْوَالِ وَالرِّيَبِ
فَهَذِهِ الْعُرْبُ أَمْوَالٌ مُبَعْثَرَةٌ=بِلَا رَقِيبٍ لِقُرْصَانٍ مِنَ الْكَذِبِ
فَمَا تُرِيدِينَ يَا حُبِّي وَمَلْحَمَتِي=مِمَّنْ تَوَلَّوْا إِلَى الْأَعْدَاءِ فِي صَخَبِ؟!!!
أَهْدَوْا إِلَيْهِمْ كُنُوزَ النِّفْطِ فِي لَغَطٍ=مِنَ الْبُحُورِ فَلَمْ تُمْسِكْ وَلَمْ تَسِبِ
يَا ضَيْعَةً لِمُلُوكِ الْعُرْبِ قَدْ خَنَعُوا=وَضَيَّعُوا نَاسَهُمْ بِالْعَزْفِ فِي الْخَبَبِ
خَطَوْا مَعَ الذُّلِّ لِلْأَغْرَابِ فِي حِيَلٍ=مِنَ الْبُنُوكِ فَلَمْ تَرْتَحْ مِنَ الْكُرَبِ
وَرُبَّمَا سَأَلُوهَا الْمَالَ مِنْ عَوَذٍ=تَرَنَّحَتْ بِخَبِيثِ الْقَوْلِ لَمْ تُجِبِ
قُومِي احْضُنِي مَا تَبَقَّى الْيَوْمَ مِنْ نَفَسِي=وَعَانِقِينِي فَلَمْ أَرْتَحْ مِنَ النَّصَبِ
أَشْتَاقُ جِيدَكِ فِي الْأَهْوَالِ يَسْنِدُنِي=وَقَدْ ضَعُفْتُ فَلَمْ أَهْدَأْ مِنَ النُّوَبِ
أَشْتَاقُ خَدَّكِ فِي الْبَلْوَى أُقَبِّلُهُ=يَجْتَاحُنِي الْغَيْثُ يَا لَيْلَايَ مِنْ طَرَبِ
أَشْتَاقُ قَدَّكِ يَا حَسْنَاءُ وَاعَجَبِي=يُزَلْزِلُ الْكَرْبَ فِي الظَّلْمَاءِ عَنْ كَثَبِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}
[email protected] [email protected]
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}
يَا غَادَتِي بَانَ زَيْنُ الشِّعْرِ فِي الْكُتُبِ=وَوَرْدَةُ الشِّعْرِ لَمْ تَنْضُبْ وَلَمْ تَشِبِ
هَتَفْتُ بِاسْمِكِ وَالْأَشْعَارُ شَاهِدَةٌ=عَلَى فُؤَادِيَ فِي جِدٍّ وَفِي لَعِبِ
أُرَدِّدُ اللَّحْنَ مُشْتَاقاً لِتَجْرِبَةٍ=مَعَ الْغَزَالِ الَّذِي يَرْقَى إِلَى الشُّهُبِ
رَمَقْتُهُ فِي لِبَاسِ الْعِزِّ مُكْتَحِلاً=مِثْلَ الْمَلَاكِ فَلَمْ أَحْتَجْ إِلَى الذَّهَبِ
فَقُلْتُ: "يَا نُورَ عَيْنِ الصَّبِّ يَا أَمَلِي=أَدْرِكْ فُؤَاداً عَزِيزاً غَيْرَ مُنْقَلِبِ
أَبْقِ الْمُتَيَّمَ فِي عَهْدٍ وَفِي كَنَفٍ=وَلَا تَصُدِّيهِ عَنْ جَاهٍ وَعَنْ نَسَبِ
وَضَمِّدِي جُرْحَهُ فِي كُلِّ نَائِبَةٍ=لَا تَتْرُكِيهِ بِجَمْرَاتٍ مَعَ اللَّهَبِ
وَلَوِّنِيهِ مَعَ الْعَيْنَيْنِ فَاتِنَتِي=وَزَخْرِفِيهِ بِأَقْلَامٍ مِنَ الْخَشَبِ
لَا تَتْرُكِينِي مَعَ الْأَوْهَامِ تَرْصُدُنِي=حَتَّى أَؤُولَ مَعَ الْإِصْبَاحِ لِلْعَطَبِ
يَا غَوْثَ رَبِّي مِنَ الْإِظْلَامِ يُنْقِذُنَا=فَذَاكَ أَسْوَدُ تَارِيخٍ مَعَ الْعَرَبِ
اَلْغِشُّ أَصْبَحَ عُنْوَاناً لِأَغْلَبِهِمْ=وَمَا تَوَارَوْا عَنِ السَّاحَاتِ بِالْحُجُبِ
إِنْ أَصْبَحُوا يَأْخُذُوا لِلزَّيْفِ مِلْعَقَةً=مِنَ النِّفَاقِ بِلَا عِلْمٍ وَلَا أَدَبِ
وَإِنْ يَرَوْا هَرَجاً يَنْصَبُّ أَوْ مَرَجاً=يَمْضُوا إِلَيْهِ عَلَى دُسْتُورِنَا اللَّجِبِ
أَلَيْسَ ذَلِكَ قُرْبَاناً لِمَذْبَحَةٍ=يَنْدَى لَهَا الْوَجْهُ مَخْزِيًّا مِنَ الْحِقَبِ ؟!!!
أَشْكُو إِلَيْكَ حَبِيبِي مَحْضَ تَجْرِبَةٍ=رَأَيْتُ فِيهَا مِنَ الْأَهْوَالِ وَالرِّيَبِ
فَهَذِهِ الْعُرْبُ أَمْوَالٌ مُبَعْثَرَةٌ=بِلَا رَقِيبٍ لِقُرْصَانٍ مِنَ الْكَذِبِ
فَمَا تُرِيدِينَ يَا حُبِّي وَمَلْحَمَتِي=مِمَّنْ تَوَلَّوْا إِلَى الْأَعْدَاءِ فِي صَخَبِ؟!!!
أَهْدَوْا إِلَيْهِمْ كُنُوزَ النِّفْطِ فِي لَغَطٍ=مِنَ الْبُحُورِ فَلَمْ تُمْسِكْ وَلَمْ تَسِبِ
يَا ضَيْعَةً لِمُلُوكِ الْعُرْبِ قَدْ خَنَعُوا=وَضَيَّعُوا نَاسَهُمْ بِالْعَزْفِ فِي الْخَبَبِ
خَطَوْا مَعَ الذُّلِّ لِلْأَغْرَابِ فِي حِيَلٍ=مِنَ الْبُنُوكِ فَلَمْ تَرْتَحْ مِنَ الْكُرَبِ
وَرُبَّمَا سَأَلُوهَا الْمَالَ مِنْ عَوَذٍ=تَرَنَّحَتْ بِخَبِيثِ الْقَوْلِ لَمْ تُجِبِ
قُومِي احْضُنِي مَا تَبَقَّى الْيَوْمَ مِنْ نَفَسِي=وَعَانِقِينِي فَلَمْ أَرْتَحْ مِنَ النَّصَبِ
أَشْتَاقُ جِيدَكِ فِي الْأَهْوَالِ يَسْنِدُنِي=وَقَدْ ضَعُفْتُ فَلَمْ أَهْدَأْ مِنَ النُّوَبِ
أَشْتَاقُ خَدَّكِ فِي الْبَلْوَى أُقَبِّلُهُ=يَجْتَاحُنِي الْغَيْثُ يَا لَيْلَايَ مِنْ طَرَبِ
أَشْتَاقُ قَدَّكِ يَا حَسْنَاءُ وَاعَجَبِي=يُزَلْزِلُ الْكَرْبَ فِي الظَّلْمَاءِ عَنْ كَثَبِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}
[email protected] [email protected]