الأخبار
الحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذارإصابات بالاختناق واعتقال ثلاثة مواطنين خلال اقتحام قوات الاحتلال الخضر جنوب بيت لحم(القناة 14) تكشف تفاصيل جلسة (كابينت) حادّة بشأن غزة.. نتنياهو يضرب الطاولة لوقف المشادّاتأميركا: ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس إلى 50 بينهم 15 طفلاتظاهرة في هولندا ضد شركة تصدر قطع غيار مقاتلات (إف-35) لإسرائيلنتنياهو يرفض تعديلات (حماس) على مقترح وقف إطلاق النارشهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنازل وخيام تؤوي نازحين في أنحاء متفرقة من القطاعإيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أميركي جديدبريطانيا تُعيد العلاقات مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هاتف وقصص أخرى بقلم:صلاح عويسات

تاريخ النشر : 2020-06-26
صلاح عويسات:
هاتف وقصص أخرى
حمّام الهنا
جلست الجدّة بجانب الموقد، وعليه تنكة فيها ماء يغلي، وإلى جانبها طشت من تنك ، وعاء آخر فيه صابون من صنع محلّيّ وليفة خشنة، نظر حفيدها "الأجنبيّ" إلى كلّ ذلك متسائلا ماذا تطبخين يا جدّتي؟ ضحكت قائلة نطبخك أنت! حتى اللحظة لا ينسى حوافّ الصّابون وهي تضرب برأسه وإحمرار جلده الذي نفد به بعد تلك المعركة وضحكات جدّته وأعمامه التي لا تزال ترنّ في أذنيه وتصاحبه حتى الجامعة.
شكوك
قال: أحببت ممثّلة وتزوّجتها، كنت أشكّ في كلّ تصرّف لها، وأضع له احتمالين، حقيقيّ أو تمثيل، حتّى وهي تخبرني بحبّها، أتذكّر كلّ مشاهدها الغراميّة التي مثّلتها أمام غير واحد، هو نفسه المشهد التي قد تمثّله معي، حتّى حين كانت تشكو المرض أو اﻹكتئاب، يراودني نفس الشّعور، هي ممثّلة بارعة حصدت كلّ جوائز الدّولة وكتب عنها النّقّاد، وتهافت عليها المخرجون،هل يمكن ﻷحد مثلي أن يكشف حقيقة مشاعرها ومواقفها؟ حتّى بعد موتها وجدت في مذكّراتها أن أسعد أيّامها هي تلك اﻷيّام التي قضتها معي، تساءلت: هل هذا الكلام حقيقيّ أم ذرّ رماد في العيون؟
فطرة
ولد في بيئة ملحدة، لا تؤمن بوجود الله، تعتقد بأنّ الطّبيعة خلقت نفسها بنفسها، سافر بالطّائرة يوما، أصابها خلل، ما كان منه إلا نطق ب "لا إله إلا الله محمد رسول الله" التي كان يستيقن بها وما منعه إلا الكبر.
هاتف
جاء الصّوت على الطّرف اﻵخر من الهاتف، بكاء وشكوى، صوت نسائيّ واهن... أنا ووو زوجي، أخذت العنوان بصعوبة، أغلقت السّمّاعة وهي تصب لعناتها على كلّ الرجال، توجّهت سيّارة حماية اﻷسرة يقودها رجل تعود على سماع تلك اﻷسطوانة المشروخة، وصلوا العنوان، وجدوا المرأة في حالة مزرية، كدمات على وجهها والظّاهر من جسدها،سألتها بغضب أين زوجك؟ أشارت إلى الغرفة المجاورة، الزّوج ضعيف البنية أيضا ناله من الكدمات ما نالها، سألتها بتعجب سحقا من فعل هذا بكم؟ أجابت وهي ترتعش حماتي وبناتها.
تضامن
بعد ان أنهى المتضامنون وقفتهم مع ذوي الأمعاء الخاوية، صبّوا جام غضبهم على البوفيه المفتوح في المطعم المقابل لخيمة الأعتصام.
أمومة
مكبّرات الصوت تصدح بأغاني النّجاح، والعمداء في الصّفّ اﻷوّل، يجلس من خلفهم الخرّيجون يملأ قلوبهم الفرح، أجواء احتفاليّة بامتياز، الدّموع تنهمر من عينيها المتعبتين، دموع اختلط فيها الفرح بالحرمان، كم تمنت أن يكون لها ابن في هذا الحفل.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف