الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العقوبات الأمريكية على سورية.. الرئيس الأسد بمواجهة ترامب بقلم: د.خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2020-06-22
العقوبات الأمريكية على سورية.. الرئيس الأسد بمواجهة ترامب بقلم: د.خيام الزعبي
العقوبات الأمريكية على سورية... الرئيس الأسد بمواجهة ترامب

الدكتورخيام الزعبي

كما كان متوقعاً، يثير الرئيس ترامب ضجة كبيرة حول سورية ، ويحشد حلفاءه للمشاركة، ويرفع سبابته متوعدا سورية، حين تمكن الجيش السوري من فرض سيطرته على مساحات واسعة من الأرض السورية، وحين عبرت السفن الإيرانية قناة السويس إلى سورية، لكنه لا يفعل سوى فرض المزيد من العقوبات الصارمة ضد سورية.

وبالموازاة مع ذلك، إن تداعيات الحرب المفروضة على سورية لم تنته، فلا زالت واشنطن تحيك الخطط و المؤامرات ضد سورية، فبعد الفشل الأمريكي في سورية، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على سورية ” قانون قيصر” طالت كل النواحي والقطاعات الحيوية وحتى الشركات أو الدول التي تتعامل مع الحكومة السورية، وذلك لإلحاق أكبر قدر من الضرر الاقتصادي بداعميها، وخاصة في لبنان وإيران وروسيا، وكل الشركات التي تمولها، وتشارك في عملية إعادة الأعمار وإنتاج الغاز والنفط المحلي.

فلا يختلف اثنان في أن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية ضد سورية في هذا الوقت الهدف منها نقل إشارات تحمل في طياتها العديد من الرسائل أهمها الضغط على سورية وحلفاؤها الذين ساهموا في القضاء على المشروع الإرهابي بهدف تحقيق المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، بالإضافة إلى إضعاف سورية من أي فرصة لتحويل النصر العسكري الذي حققته على الأرض إلى رأسمال سياسي ، بالإضافة إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية التي تعاني منها سورية ومعاقبة حلفائها بغية إجبارها على القبول بالحل السياسي للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن 2254.

وفي إطار ذلك فإن خنق سورية هو جزء من المخطط الذي وضعته الولايات المتحدة لتدمير دول الشرق الأوسط لصالح إسرائيل والتي عمدت الإدارة الأمريكية إلى إشعال العراق ولبنان بعد الفشل في سورية، وذلك من خلال التحكم عن بُعد بأدواتها في البلدين للضغط على إيران التي ما زالت تتمسك بمواقفها المعادية لهذه الإدارة وحلفائها.

هنا لا بد أن نذّكر بقدرة سورية على الإستشعار عن بعد فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية كونها تملك مجموعة كبيرة من الخيارات بهذا الشأن، بحيث كان هناك إعتماد سياسة الإكتفاء الذاتي ولديها تجربة كبيرة في السابق يمكن الإستفادة منها وهذا كان له دور كبير جداً في تدعيم صمود سورية، وإنطلاقاً من ذلك إن الشعب السوري الذي يُعد مركز الثقل السياسي المقاوم سيستمر بصموده في مواجهة هذه الحرب الشرسة ولن يقبل بالهزيمة وستبقى سورية قادرة على مواجهة كل التحديات القادمة كما واجهتها سابقاً، وبطبيعة الحال لن تقف دمشق مكتوفة الأيدي أمام العقوبات الأمريكية، وستتوجه لاتِّباع مجموعة من الاستراتيجيات والخيارات من أجل إبطال فاعلية العقوبات الخطيرة، بخاصَّة تلك التي تتعلق بالتجارة والتبادلات المالية مع العالَم الخارجي.

مجملاً….إن هذه العقوبات لن تؤثر كثيرا على سورية، لأنها واقعة ومنذ سنوات تحت مجموعة من العقوبات الأمريكية نجحت في امتصاص آثارها رغم الحرب المستمرة منذ تسع سنوات، أيضا تستطيع روسيا والصين وإيران أن تلعبان دوراً كبيراً، لأنهما منذ البداية وقفا إلى جانب سورية، وبالتالي فإن تأثير أية عقوبات محتملة سيكون ضئيلاً بالنسبة لها.

وإستكمالاً لكل ما سبق نقول: إنه وسط هذا الزخم من العقوبات على سورية يبدو أن الرئيس الأسد، مازال واثقاً من ذاته، ومقتنعاً بأن أوراق اللعبة مازالت في يديه هو وحلفائه، وفي نهاية المطاف سوف يفشل ” ترامب ” ويفوز “الأسد ” بجيشه القوي وشعبه المصمم على الوقوف خلفه بكل قوة !!؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف