الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صابرحجازي يحاورالشاعرة والباحثة الفلسطينية ايمان مصاروة

صابرحجازي يحاورالشاعرة والباحثة الفلسطينية ايمان مصاروة
تاريخ النشر : 2020-06-21
في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 119 ) ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار

س - من هي إيمان مصاروة ،السيرة الذاتية ونبذه عنها؟
" إيمان مصاروة " شاعرة وباحثة جادة من مدينة الناصرة في الجليل
بدأتُ بحرفي البسيط وفكرتي المليئة بالأمنيات، ومع الزمن والتجربة الكتابية والثقافة العامة وصلت إلى انجاز ديواني البكر «أنا حدثٌ ومجزرة» عام ، في التسعينات من القرن الماضي
وكانت منذ ذلك الوقت قد تراوحت علاقتي بالإبداع بين الاندفاع والعطاء والحاجة إلى الكتابة بين فترة وأخرى حتى وصلت إلى هذا الحيز من الإبداع والعطاء الثقافي العام وكانت النتيجة أن أصدرت هذه العناوين :-
.....................
1- انأ حدث ومجزرة، شعر، 1996
2- حجر سلاحي، شعر، 2002
3- سرير القمر، شعر، رام الله،2010
4- بتول لغتي، شعر ، رام الله،2011
5- دموع الحبق، شعر، 2012 الشارقة
6- عرائس الفجر، شعر، داخل صهيل الحواس،
7- هنا وطن، شعر، دار فضاءات، عمان،2013
8- من خواطري، مجموعة خواطر 19938
9- بكائيات الوداع الأخير ، شعر، 2013
10- الملحمة المحمدية، ديوان مشترك، 2014
11 اوكوبيديا، دار الفينيق، عمان، 2014
12 سلاف، 2015، شعر
13- اعتقال الحرف لا يعني القصيدة، شعر، 2016
14 – ثمانياتٌ مقدسية، شعر، 2016
15 – زهرة ومضات شعرية 2017
16 – في انتظار الضوء، شعر، 2017
17- للحلم بقية ، شعر 2017
18- طرحة لعروس الجليل، "الناصرة"،شعر 2018
وفي إطار الدراسات صدر لها :
.............................
1- ألأطفال المقدسين تميز عنصري، بالاشتراك،2003
2- الاستيطان في البلدة القديمة ج 1، 2004
3- الاستيطان بالبلدة القديمة، معدل، ج2، 2010
4 - تأثير الاحتلال على التعليم في القدس2013
5- القدس في الشعر العربي، دراسة، 2012
6- اللفظ في الشعر النسائي الفلسطيني، منى ظاهر أنموذجا2015 ،
7- دراسة القدس في الفن النثري الفلسطيني بعد أوسلو، 2016
8– تاريخ أدب السجون في فلسطين، ج 1 الشعر،
9- تاريخ أدب السجون في فلسطين، جزء 2 النثر، 2016
10- قراءة في شعر نور الرواشدة، 2016
11- تاريخ أدب السجون في فلسطين، ج 3، 2018
12- دراسة أبعاد دلالية وفنية في شعر الأسر، الشاعر عبد الناصر صالح أنموذجا،2018
13- الرمزية والمكان والصورة الشعرية...المتوكل طه أنموذجا2019
14-وطن تلاحم في وطن، دراسة ،عبد الناصر صالح أنموذجا 2017
15- أثر الفكر السياسي في الشعر الفلسطيني، سامي مهنا أنموذجا 2020
16 أثر الفكر في جماليات الموضوع الشعري، علاء الغول أنموذجا2018
17 أثر جماليات الموضوع الشعري، حاتم جوعية أنموذجا 2020
18- مقومات البناء الفني في الشعر الفلسطيني المعاصر، نزيه خير أنموذجا 2020
19 الصورة الفنية في المسرح المحلي، معين بسيسو أنموذجا 2019
20 الفكر في بناء الصورة الشعرية ، أحمد فوزي أبو بكر أنموذجا 2020
21نشر عدد من الدراسات المحكمة في جامعات عربية ومحلية
مخطوطات بحثية علمية
1 الشيخ رائد صلاح بين النضال والإبداع
2 محمد علي الصالح شاعرا كبيرا
3 أحمد طه شاعرا ومربيا
4 ألأديب الفلسطيني محمد بركات جبارين
5 منى ظاهر شاعرة حداثة
6 ديوان الكتروني للفرنسية قامت بترجمته الشاعرة الأديبة التونسية فاطمة سعدالله 2015
7- كتاب نقدي لشعراء عرب
ترجم لها عشرات النصوص للغات عالمية منها الانكليزية والفرنسية والتركية والايطالية
عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين العرب 48 ومسئولة اللجنة الإعلامية والثقافية في اتحاد الكتاب الكرمل 48
حصلت الشاعرة على عدة جوائز تقديرية عربية في إطار تواصلها و نشاطها الثقافي إضافة لما قدمته من أبحاث ودراسات أخرى متخصصة في القدس
المشاركة في ضيف كلية ألقاسمي لطلاب اللغة العربية للعام 2019
المكرمة من قسم اللغة العربية في أكاديمية ألقاسمي لمشاركتها في المؤتمر الدولي الأول لكاتبات فلسطينيات 119
الحاصلة على جائزة أفضل دراسة أدبية عن القدس عن دراستها الفن النثري في القدس بعد أوسلو للعام من مؤسسة زهرة المدائن في القدس،، 2015
مكرمة في جامعة النجاح الوطنية في مهرجان عكاظ الثالث 2015 والرابع للشعر 5، 4، 2016
الحاصلة على شخصية العام في البحث والشعر من قبل مؤسسة تقدير في فلسطين ال 48 للعام 2015
الحاصلة على شخصية العام في المجتمع العربي في الشعر والبحث العلمي للعام، 2013
الحاصلة على الوسام الذهبي من المركز العربي للإبداع في مصر
جائزة أفضل دراسة عن القدس،القدس في الشعر العربي في مهرجان زهرة المدائن 4، 2014
الحاصلة على درع تكريمي من متحف أحمد شوقي كشاعرة فلسطين والعرب لدورها في إثراء الفن والأدب والثقافة في 1، 6، 2014
الحاصلة على وسام التميز من الدرجة الأولى من جامعة القدس وفرقة جوال المسرحية
الحاصلة على درع جامعة القدس في أبو ديس فلسطين 24، ،2014، 11
شاركت في لقاءات إبداعية وشعرية وبحثية علمية في كل من جامعات الوطن جامعة القدس المفتوحة بيت جالا، وجامعة القدس أبو ديس، وجامعة النجاح الوطنية ، وجامعة بيت لحم في لقاءات إبداعية وشعرية عديدة، جامعة القدس أدب السجون، جنين، جامعة القدس طول كرم، جامعة الخليل، البولي تكنك، كلية ألقاسمي الخض وري، بيت لحم، بير زيت، ذلك ما بين الأعوام 2012-2018
المشاركة بندوة أدبية العلاقة بين الناقد والأديب في جامعة القدس المفتوحة،فرع طول كرم
المشاركة بمؤتمر المعتقلين الفلسطينيين في جامعة النجاح 2017
المشاركة بمؤتمر القدس الثالث في جامعة النجاح الوطنية في 2017
المشاركة بمؤتمر تراث المدينة في شهر 7، 2017 جامعة بيت لحم
محاضرة في كلية الأمة عن أثر الاحتلال على التعليم في القدس 6، 2014
المشاركة بمهرجان عكاظ للشعر في جامعة النجاح الوطنية في 4، 2015
ترجمة عدد من القصائد للغات التركية الانكليزية والفرنسية والايطالية
شهادة تقدير من جمعية الشعلة للثقافة والفنون، مراكش، 2012
شهادة تقدير، المركب الاجتماعي المتعدد الاحتياجات، بالفقيه بني صالح، المملكة المغربية
شهادة تقدير من نادي أصدقاء الكتاب في المغرب 2012
شهادة تقدير من 8 مؤسسات ثقافية في المغرب ، من وزارة الثقافة،
شهادة تقدير من رابطة الأدباء العرب في تونس على إبداعي البحثي والشعري في 9، 3، 2015
عملت في العديد من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة المحلية والعالمية وعلى رأسها صحيفتي الصنارة وكل العرب والعودة، المقدسية، ووكالة قدس برس وراديو بيت لحم ألفين وتلفزيون وطن ومراسلة فري لانسر بعدة تلفزيونات ووكالات دولية وعملت مديرة دائرة البحث العلمي في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في القدس أعدت خلال عملها العديد من الدراسات العلمية الاجتماعية والاقتصادية المتخصصة في المجتمع المقدسي وأعدت عشرات التقارير الصحفية والبحثية العلمية وترجمت مئات الملفات من اللغة العبرية للعربية والمتعلقة بحقوق الإنسان والتي تهم المجتمع الفلسطيني عامة.

س - لكل مبدع محطات تأثر وأب روحي قد يترك بصماته واضحة خلال مراحل الإبداع، فما هي أبرز محطات التأثر لديك، وهل هناك أب روحي ؟
لكل مبدع مردود وارث يملؤه بمكنوناته ونظرته للآخرين من حوله ولمحطاته الحياتية، والظروف التي أثرت في بناء شخصه على الصعيد النفسي والعاطفي والفكري، أضف إلى ذلك واقعنا الفلسطيني المرير الذي يخلق في كل منا شاعر وأديب مثقل بهموم شعبه وتضحيات أبنائه وصمود مقاوميه.
والأب الروحي الحقيقي لي كمبدعة وأديبة، هذا الإرث الذي تركه لي أصحاب الخبرة في التجربة الكتابية على اختلاف ألوانها وموضوعاتها والتي شكلت نتيجة الاطلاع تجربة عريضة أضافت لي الكثير من الثقة بالنفس والمحاولة دون كلل أو ملل بل طرق كل جديد .

س - ما هي مشاكل الكاتبة(المؤلفة ) العربية؟ وما هي العراقيل التي تواجهها في نشر كتاباتها والتواصل مع القارئ ؟
لا بد من وجود الهم الخاص الذي تتعاط معه الكاتبة المبدعة ومن أجل الاستمرارية واثبات الذات يتطلب ذلك التضحية والمثابرة والتحدي، فإما أن تستمر، أو تعتزل الكتابة، نتيجة كل ما ذكر ومتطلبات مجتمعاتنا التي لا تنصف المرأة بالوقت أو التفرغ لإبداعاتها، وككل مبدعة عربية أجد ضياعا أمام محاربة الصوت الأنثوي لا لشئ إنما لكونها امرأة لا يمكن لها أن تتميز على غيرها من الرجل الكاتب أو المبدع. عل اختلاف أشكاله الإبداعية على حساب المستوى الرفيع للكتابة، حيث نجد بعض الأسماء تختبئ وراء الاسم المستعار مثلا، أو الهجران للساحة إن ضغط عليها مجتمعيا ولا بد أن جانب النشر هم آخر تواجهه المبدعة العربية من متابعة النشر ومتطلبات السفر من اجل دعم منشوراتها وغالبا تهمل لأن ظروفها لا تسمح بالتواجد في المعارض الدولية ولا يوجد إمكانيات مالية لذلك مما يعني أنها تعوض ذلك النقص بالنشر الالكتروني ، كما هم التنافس الغير منصف من قبل الرجل الأديب الذي لا يشجع وجود امرأة مثقفة أمامه، كل ذلك يحد من وصول أعمال كاتباتنا إلى القارئ بشكل سريع لولا مواقع التواصل لما سمعنا عن عشرات المبدعات اللواتي يتسابقن على مراتب أكبر المسابقات العربية.

س - هل لنا أن نعرف أقرب قصائدك إلى قلبك؟ اكتبي لنا جزءا منها؟
إن للمكان ذاك السحر المحسوس والروحاني، وقد شكلّت القدس لي هذه المعادلة التي لا زالت تأخذ حصة الأسد من إبداعي نظرا لخصوصية هذه المدينة المقدسة التي صقلت فيها سنابل كلماتي وأشكال ابداعاتي، حيث كتبت عشرات القصائد في مدن فلسطينية وعربية مختلفة، إلا أن القدس أخذت الحيز الأكبر من كتاباتي، وهذا سر الرابط الروحاني بيني وبينها ولا زالت التلقائية الإبداعية تتجه لها، حيث أنتجت العديد من الأبحاث العلمية المتخصصة بهذه المدينة إضافة لعشرات القصائد الشعرية وهذه أبيات تعبر عن ذلك

القُدسُ عاصمةُ المَحبّةِ كُلِّها
هيَ وردةُ الدنيا تُقِرُّ بفضْلِها
وهي البهيّةُ دائماً في حُزْنِها
وهي الفريدةُ دائماً في بذْلِها
تشْدو القلوبُ على الوُجودِ بعشْقها
كلُّ الأماني أن تفوزَ بوَصلِها
هيَ بهْجةُ المعْنى وفاكهةُ النّدى
هيهاتَ تَقْرُبُها يدا مُحتَلِّها
وهي الشموخُ على الجبالِ أبيِّةٌ
لا الريحُ تحْلُمُ أن تَميدَ بظلِّها
ما كان بلفورُ الجديدُ بعالِمٍ
أنّ الفداءَ سجيّةٌ في أهْلِها
فليسألِ التاريخَ هذي حُرَّةٌ
بدمائها كتبتْ حُروفِ سِجِلّها
وكذاكَ سوفَ تظلُّ تُكملُ درْبَها
وتظلُّ صابِرةً تَجُودُ بِنُبْلِها

س - هل الفنان والأديب الموهوب هو من يستطيع التفاعل مع رصد الحركة الاجتماعية ؟
الفنان أو الأديب الناجح من يستقي إبداعاته من المجتمع المحيط به لكن يتفاوت ذلك ما بين أديب وآخر بحسب الظروف المحيطة به وروح التحدي التي يملكها في مكانه وتجربته مع العام، فما من مبدع يستطيع الخروج عن معترك الحياة خاصة انه من يرصد تسارع الأحداث ويستقي منها إبداعاته.


س - أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والأدبية ولك موقع خاص باسمك - فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل المستهدف بين الأديب والمتلقي ؟
بدون أدنى شك أن الشبكة العنكبوتية واليوم بظروفنا الصعبة وانتشار الكورونا نجدها المؤثر الوحيد، كذلك المنتديات الصوتية عبر الواتس والزوم تنتشر بتسارع وقوة كبيرة وهذا يؤكد وفي ظل ازمة انتشار المبدع ورقيا لمن لا يستطيع انه استطاع الانتشار الكترونيا واليوم الجانب الإعلامي الالكتروني في عصر التكنولوجيا أصبح من أولويات ومتطلبات الحياة والمشهد الثقافي.

س - هل عانيت كامرأة مبدعة من ضيق المساحة المتاحة لك إبداعيا، وماذا عن معاناتك والتحديات التي واجهتيها ؟
أنا بعيدة كل البعد عن ذلك خاصة أنني تبوأت مكانة لي في الساحة الإبداعية وأنا بعمر الورد وكانت المساحة مفتوحة أمامي ونشرت بمجلات وجرائد محلية وعربية مختلفة وإن كانت في سنوات التسعين قليلة، وكذلك لم تمر علي اسم محلة أو صحيفة على امتداد الوطن إلا نشرت إبداعاتي بها منذ ذلك الحين فهنالك الاتحاد والجديد والغد وبان وراما وكل العرب والصنارة ومجلة العودة المقدسية والميثاق والجماهير الخ من أسماء ذهب بعضها عن ذاكرتي، لذلك لا اشعر أن هنالك معاناة في النشر غير معاناة النشر الورقي من خلال دور نشر عربية وعالمية والمانع دوما يكون الوضع المادي الباهظ الثمن وعدد النسخ القليلة التي يحصل عليها الكاتب بحجة الانتشار الذي لا نراه مجدي أصلا لذلك أصبحت أفضل النشر والطباعة داخل الوطن وبأعداد قليلة والتوجه للجامعات والمكاتب العامة التي بها كل منشور وتعنى بالاهتمام بها.

س - كيف كان شعورك وأنت تكتبين وتلقين قصيدتك لأول مرة في عرضها وتواجهين الجمهور وجها لوجه ؟
ربما الكتابة كانت تختلف من مرحلة لأخرى بحسب التجربة والحدث . ولأنني اعتدتها بجيل الورد وطورتها مع القراءة والمتابعة والسؤال والاستشارة لم أشعر بذلك الإحراج أبدا وأنا أكتب أو أقرأ بل كنت دوما أفتخر أنني سأحقق حلمي يوما ما بأن أكون الأديبة والشاعرة التي تركت بصمة وتكتب للخلود.
والجمهور أو المتلقي الفاصل الهام للمبدع، وإن قلت أنني غير مهتمة له أكون غير صادقة بحق نفسي، فهو الحكم وهو المتابع وهو من يستشف المبدع من عدمه لذلك كل وقفة على المسرح تربكني لو قليل من الدقائق ولا أشعر بالراحة إلا بعد الانتهاء من مشاركتي التي دوما أفضلها أن تكون بين الأكاديميين.

س- ما الرسالة التي يجب علي الأدباء تقديمها للمجتمع في الوقت الراهن ؟
الشاعر إنسان يتأثر بما يدور حوله من مشاهد الحياة ويبعث فيها روحه لتقطف من صورها ومشاهدها ما طاب منها وما أوجع فيعيد رسمها كما يراها وكما تتسلل لعاطفته وموهبته الشعرية.
وهذا يفتح آفاق أكبر تفوق الشعر والوصف لتصل إلى التحفيز نحو المشاركة الحقيقية في اتجاهات أدبية أخرى من شأنها أن تترك بصمة للشاعر الإنسان، وربما تضيف للواقع أشياء أخرى تخدم المجتمع وتسهم في إنجاح مسيرتنا القومية، وتخفف من معاناة البعض، لا سيما ونحن نقبع في بيوتنا نتحدى الوباء العالمي الذي انتشر بتسارع كبير، والذي يستدعي أن نواجهه بكل ما أوتينا، فالكلمة لا تقل أهمية وحرصا على هذا الوجود والتاريخ، فكلنا يناضل ويعبر بطريقته..

س - ماهي آخر مشاريعك الادبية ؟
آخر مشاريعي مجموعة دراسات تتناول تاريخ الأدب الفلسطيني الحديث ، وهذه الدراسات تتطرق لشعراء وأدباء تركوا بصمة ولم ينصفهم النقاد. إذن العمل ليس عشوائيا بل انتقائي، وسأواصل مشروعي هذا حتى أشعر بالإشباع أنني قدمت وأنصفت كل من يستحق في وقت قلما تجد ناقدا منصفا ويعمل بشكل أكاديمي غير أساتذة الجامعات الذين يغيبون عن الساحة ، وهذا الموضوع الذي يقلق غالبية المبدعين الحقيقيين ولا ينصفون أو يسمع بهم نقادنا الأفاضل لوجود هذه الفجوة الحقيقية.

س - هل احترفتِ الكتابة، أم أنك تعتبرين نفسك هاوية؟
أنا لا أطمح إلا أن أكون شريكاً في رسم المشهد الثقافي العربي والفلسطيني على وجه الخصوص، واعتقد أني وصلت لمرحلة لا بأس بها، ولكن يبقى الحكم الأهم لجمهور إيمان مصاروة، والمشوار هنا لا ينتهي طال أم قصر عند المبدع الهاوي الذي سيصقل موهبته مع الزمن ليصبح أكثر تميزا من ذي قبل .

س - أمنية تتمنين تحقيقها بصراحة؟
ما أتمناه أن أدخل عالم الرواية حتى يكتمل حلمي بالإبداع

س - وأخيرا ما الكلمة التي تحبي أن تقوليها في ختام هذه المقابلة ؟
إن طبيعة الشعر والأدب ومكانته واتصاله بالجمهور تختلف من زمن لآخر، وهذا الاختلاف والتنوع ينسجم مع طبيعة النفس البشرية ذات الذائقة الأدبية الشفافة، وإن إدراك الروح والذائقة لجماليات النص الأدبي (الشعري) يقودنا إلى مواطن اللذة والمتعة الفنية لا سيما حين يعكس مكنونات النفس ويجسد القيم الروحية السامية كالحرية والحب والجمال والحق
والشعر ينقلنا من عالم مادي محدود إلى مستوى الإدراك الفني والوجداني والرمزي، وربما هنا أجد إيمان مصاروة (الإنسان والعاشق للوطن والقضية)، ولا يعدو مجتمعنا أن يكون بهذه الصفات، لذا أجدني وأجد كل من تمثلهم إيمان مصاروة في كتاباتي التي تنطق بلسان حال الناس.
وبودي شكركم الاستاذ الاديب المصري صابرحجازي على هذه الفسحة التي منحتي قليل من الحرية وكلي أمل أن تكون غطت نموذج المرأة المبدعة العربية.....

1
الفكرة
.............
كي تَدْخُلَ فلسفةَ الأشياءِ
وتبلُغَ جوْهرَها
كنْ مثْلَ الثلجِ نقيّاً
وانظُرْ في كتُبِ الأيّامِ
ملِيّاً
وافتحْ قلبكَ
فالكلماتُ رموزٌ
والأفكارُ ظِلالٌ
لِرسومٍ في الوِجدانِ
تَفيّأْها
بالحكمةِ والعرفانِ
....................
2
الاغتراب
............
حينما تختنق الوردةُ
بين الشوكِ
لا يبقى مكانٌ للعبيرْ
حين يجْري النهرُ
في روْض دمٍ
هل يُسمَعُ صوتٌ للخريرْ
أو يتوهُ الضوءُ ما بينَ غيومٍ
حالكاتٍ
كيف تصحو الشمسُ من مرقدِها
كيف يُغنّي بعْدَها البدْرُ المُنيرْ
.........................
3
الوحدة
...............

صخْرَةُ الأيّامِ
لا تُدْركُها الأحْلامُ
والأيدي تراخَتْ
أغلقتْ كلَّ طريقٍ للأماني
كلَّ ضوءٍ
فتمادى الليلُ في هذي الفضاءاتِ
تحدّوا صخرة الأيامِ
والأيدي على الأيدي
أزيحوها بحبٍّ صادقٍ
واتَّحِدوا
........................
4
الثقة
كيف تَتَّسِعُ الكلماتُ
لكي تحْتويها العبارةُ
إلا بعينين حاذقتينِ
تًحيطانِ بالكائناتِ
وتكتشفانِ الكنوزَ الخفيةَ
خلفَ المواجعِ
حدِّقْ بهذا السديمِ
ترَ الجُرْحَ أكْبَرَ مما يؤلفهُ
فيلسوفٌ حزينٌ
بنى غابةً مِنْ سؤالٍ
————
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف