الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هذا هو الليل! بقلم: عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2020-06-20
هذا هو الليل! بقلم: عادل بن مليح الأنصاري
( عادل بن مليح الأنصاري )

هذا هو الليل !
كم أصبحنا غرباء ’’ يا هذا
أتعثر في ذاكرتي ’ أتتبع فُتات خبزٍ تركته لي إذا ما تهتُ عن أحلامي ’
حاولت أن أسبق خطواتي إليك ’ علني أذكرني ’ وتعثرت بأنين حلمي ’
وانبعاث حنين ’ حيث تراتيل اللقاء ’ على ذات اللحن ’ هناك ’ في زاوية الصدر !!
هل تذكرين ؟
.
.
ذات الألحان التي علقناها على حافة القلب ’
راودتني عن حلمي ’
هل مازال في اليقين من أثر ؟
أين المفر ؟
.
.
أيها النائي ’’ تعال
مازال في القلب سؤال
قد كنت دوما جميلا !
فهل ذوى ذاك الجمال ؟؟
.
.
هل راقك غيري حبيب ؟
لا ’’ لا تُجيب
ستقول حتما ’’ نعم
أنت تعشقني عندما
أتعثر في هواك
بين دمعٍ ودم
.
.
قم ’’ فهذا الليل جاء
ها هي الأحلام لبت ندائي
فمتى يا فاتني تلبي النداء
هي النار تسري في داخلي
وبين أهدابك برد وماء
.
.
قد ضجت الأكوان بالشكوى معي
هل تسمعي ؟
.
.
اجمعي العاشقين هذا المساء
واشعلي الموقد من نار السماء
واقذفيهم ’’ جميعا ’’
فأنا أشعر بازدراء
لن تُعشقي في حضوري
فأنا و العشق سواء
.
.
تبا لكِ ’’ ولهمْ
ففي حضوري تلاشي أنتِ وهمْ
ليس أمامي رجالٌ
بل تماثيلٌ ’’ بكمْ و صمٌ
.
.
هل تلمحين (عروق) الغضب ؟
إذا ما جُنت الأجساد من سُكرٍ وطرب
ليلنا المحموم في ظلمائه
ثار بركانٌ وتلظى لهب
.
.
أخمدي هذا الحريق
فمن لغريق يشتكي لغريق
بددي سحاب المجون
قبل أن يفضحنا الجنون
وامنحيني موتا يليق
.
.
مالها راياتُ عشقي تلوح
أجنونا لهذا الليلِ
أم شوقا لوجهٍ صبوح
هل هذه أحلام عمري
أم عشيقاتي عرايا في السفوح
.
.
أسكرتني بذات الرائحة
ظالمةٌ وتظلمتْ
يا لهذي النائحة
غيّبت عقلي
وغمرتني بريحٍ جامحة
.
.
تبا لها تلك المعاني
وكأنها تشكو مما أعاني
أوهامٌ مطرزةٌ
قد حِيكت أماني
ودندنت بها أحلامي أغاني
.
.
أيها الليل ’’
أتملك كل هذي النجوم ؟
هب لي نجمةً لا يراها البشر
ضوؤها يدوم
في نهارٍ ’’ أو سحر
ربما يراها حبيبي
ويعرف أني أنتظر
.
.
أيها الليل أطوي دفترك
أيها الليل ’’ من أخبرك
أن فيك وفاءً وأُنساً
تبا لي ولك ’’
ما أغدركْ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف