الأخبار
"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذارإصابات بالاختناق واعتقال ثلاثة مواطنين خلال اقتحام قوات الاحتلال الخضر جنوب بيت لحم(القناة 14) تكشف تفاصيل جلسة (كابينت) حادّة بشأن غزة.. نتنياهو يضرب الطاولة لوقف المشادّاتأميركا: ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس إلى 50 بينهم 15 طفلاتظاهرة في هولندا ضد شركة تصدر قطع غيار مقاتلات (إف-35) لإسرائيلنتنياهو يرفض تعديلات (حماس) على مقترح وقف إطلاق النارشهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنازل وخيام تؤوي نازحين في أنحاء متفرقة من القطاعإيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أميركي جديدبريطانيا تُعيد العلاقات مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماًبن غفير يُهاجم اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب بغزة(حماس): صياغة الرد تمت بتوافق وطني موحد وبإجماع كافة الفصائل والقوى الفلسطينيةإسرائيل تقرر إرسال فريق التفاوض إلى الدوحة لبحث اتفاق غزةفوائد مذهلة لشاي النعناعسوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. فما دلالاتها؟ (صور)
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في قصيدة ( بيتي) للشاعر د. وليد العرفي بقلم : إنعام كمونة

تاريخ النشر : 2020-06-18
قراءة في قصيدة : ( بيتي) للشاعر د. وليد العرفي

بقلم : إنعام كمونة  ــــ العراق ــــ

قصيدة رائعة جداً بعنوان بسيط مختزل الرمزية ، سهل اللفظ ،حميمي الإيقاع ،معجمية بهيمنة مكانية مشتملة كل الازمان متداولة الألسن، تداولية التواصل بتفاعل الوعي، وتطاول أعماق اللاوعي من تراث اجتماعي، وأصالة انتماء، فالبيت لبنات حياة، و( الياء) :  ضمير المتكلم يدلُّ على خصوصية التملك الفردي والجمعي، ،فالعنوان وقفة تأمل بحد ذاته القريبة والبعيدة، والظاهر والباطن لما يُوحي بدلالات عدة تضمّن الاحتواء والدفء والذكرى والأمان ، تُحفّز ذهن القارئ ؛ ليسترجع دقائق عمره؛  فيسترسل لبقية الأبيات الشعرية المتوهّجة بلغة مشاعر وبراعة مقتدر بمقاربات مؤلمة من واقع ما جرى وأحداث ما يجري ، واستشهد الشاعر برمز ابنته (غفران)  دلالة الاستمرارية في الحياة، وامتداد الأجيال، فيتحول خصوصية الرمز إلى عام يتمثّل من تجارب المحنة:
فها هيَ (غفرانٌ) تُضاحكُ لعبةً
وما زالَ منها الرَّسمُ يحضنُ دفترا
كما ليشي للقارئ بالتنامي الفكري والطموح المعرفي والبقاء والوجود الإنساني المرتبط بالجذور في الوطن الأم ، و سيزول العارض وإن تراكمت غيومه...
ونستشعر ما بين وجع قسري ، ومعاناة إنسانية مرغمة على الرحيل والاغتراب الذي يتقد باللوعة والحنين لذكريات الطفولة والجذور الراسخة في تراب الوطن تمثَّلت في أبيات عدة منها :-
وأنيَ أصبحْتُ المُذلَّ بموطني
وأنّيَ بعدّ العزِّ أغدو مُهجَّرا
وبلاغة التعبير عن الغربة في الوطن واستلاب الحق بكثافة الإيحاء التي تعتصر الروح وتبكي القارئ بقوة تأثير وبلاغة تعبير في :
بكى منزلي لمَّا رأى الذَّئبَ حارساً
وأنَّ قُطيطَ الحيّ فيهِ تنمَّرا
ونلاحظ التضاد ببنية فنية و بتشكيل مدهش كما في :
فلوَّحْتُ بالكفِّ اليمينِ مُودّعاً
ومسَّحْتُ بالأخرى الدُّموعَ تصبُّرا
وعظَّمْتُ بالإنسانِ يسرقُ أهلَهُ
وأكبرْتُني عمَّا بفعلِهِ صغَّرا
وبإحالات ثنائية ما بين ماضٍ وحاضر ، وغياب وحضور عن أزمة التناحر السياسي والاجتماعي كما في:
وهذا زمانٌ أسودٌ بغرابِهِ
يُذلُّ بهِ الأسيادُ والعبدُ أمّرا
زمانٌ بهِ صارَ الغواةُ هداتُهُ
وفي عرفهِمْ شيخُ المساجدِ كُفّرا
تجسيد لآلام الغربة وعذابات شعب من فقر وتهجير وتصدع فكري وشروخ طبقية وفكرية مذهبية وغيرها ...
والأروع الخاتمة المُكثَّفة :
وراحَتْ بيَ الذّكرى تُردّدُ كالصَّدى
وما انْهدَّ بالجدرانِ بالرُّوحِ عُمّرا
نرى فيها التصدي والعزيمة والحب والوفاء لتراب الوطن؛ فلا بدَّ أن يُبنى بالفداء وترخص الروح ثمناً، ومهما حصل لا خصام ولا انفصام عن البيت والأرض...
ويبقى تهجد العنوان في معظم الأبيات، وإنْ تغيَّرت المفردة إلى الوطن أو المنزل فهي استعارات موازية للعنوان....
قصيدة فيها الصور الشعرية الجميلة والعميقة الحزن بشعور نفسي،  وإحساس إنساني تستحق التأني والقراءة والتمعن ..بوركت الحروف وسلم الوطن يا رب
الناقدة العراقية : إنعام كمونة  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف