الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بيتي بقلم: د. وليد العرفي

تاريخ النشر : 2020-06-18
بيتي

شعر د. وليد العرفي

أعودُ إلى بيتي غريباً وما درى               بما كنْتُ ألقاهُ ببُعدي وما جرى

فما مرَّ يومٌ دونَ ذكرى وغصَّةٍ              وما ذقْتُ طعمَ الفرحِ إلَّا تمرمرا

وأنّيَ في بُعدي القريبُ بلهفتي                وما اخترْتُ بُعدي طائعاً كنْتُ مُجبرا

 فجلْتُ بِهِ عيني أراقِبُ ساحَهُ                وفي الأرضِ بلّورُ الشَّبابيكِ بُعثرا

وفي البابِ مفتاحُ الحنينِ يهزُّني                 وقدْ أسقطَ الرُّكنُ العزيزُ وهرهرا

ومِنْ سقفِهِ المودي إلى عرصاتِهِ               رأيْتُ بهِ وجهَ السَّماءِ مُنوّرا 

 وشجرةَ زيتونٍ تسوّدَ جذعُها                وما اخْضرَّ منْ أوراقِها صارَ أصفرا 

بكتْنيَ لمَّا أبصرتْني بدهشتي               كأنّيَ أستجدي الدُّخولَ مُحيَّرا

وقفْتُ غريباً إذْ أحاورُ  مَنْ سطا        وقدْ بدَّلَ الألوانَ فيهِ وغيّرا

 وظنَّ بأنَّ الَّلونَ يُذهبُ أصلهُ                 وأنَّهُ بالمرئي يحجبُ مُسترا

فها هيَ (غفرانٌ) تُضاحكُ لعبةً                وما زالَ منها الرَّسمُ يحضنُ دفترا[1]

 وصوتُ أبي في الفجرِ يُسمَع خطوهُ             يقومُ إلى ماءِ الوضوءِ مُشمّرا

بكى منزلي لمَّا رأى الذَّئبَ حارساً            وأنَّ قُطيطَ الحيّ فيهِ تنمَّرا

           وأنَّ شموسَ الأمسِ غيرَ رواجعٍ              وأنَّ سوادَ الَّليلِ أمسى مُقدَّرا

            وأنيَ أصبحْتُ المُذلَّ بموطني                 وأنّيَ بعدّ العزِّ أغدو مُهجَّرا

توكَّأْتُ عجزي فالعصا ليسَ مُعجزي             ولا البيتُ بحري كي أشقَّ و أعبرا

وهذا زمانٌ أسودٌ بغرابِهِ                          يُذلُّ بهِ الأسيادُ والعبدُ أمّرا

 زمانٌ بهِ صارَ الغواةُ هداتُهُ                     وفي عرفهِمْ شيخُ المساجدِ كُفّرا

فلوَّحْتُ بالكفِّ اليمينِ مُودّعاً                   ومسَّحْتُ بالأخرى الدُّموعَ تصبُّرا

وعظَّمْتُ بالإنسانِ يسرقُ أهلَهُ                      وأكبرْتُني عمَّا بفعلِهِ  صغَّرا

وكمْ زيَّفَ التَّاريخُ خطَّ كتابِهِ                     وغيَّرَ شُهَّاد الرَّواةِ وزوَّرا

فيا وطناً باعَ الجباةُ هواءَهُ                    ومَنْ باعَ بالمالِ البلادِ سيُشترى

وراحَتْ بيَ الذّكرى تُردّدُ كالصَّدى                وما انْهدَّ بالجدرانِ بالرُّوحِ عُمّرا 

[1] ــ غفران بنت الشاعر .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف