الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحب ينتصر على الحرب في رواية "اخناتون ونيفرتيتي الكنعانية" بقلم:أ.د. عالية صالح

تاريخ النشر : 2020-06-18
الحب ينتصر على الحرب  في رواية "اخناتون ونيفرتيتي الكنعانية" بقلم:أ.د. عالية صالح
الحب ينتصر على الحرب  في رواية "اخناتون ونيفرتيتي الكنعانية" لصبحي فحماوي

أ.د. عالية صالح

      أخناتون ونيفرتيتي الكنعانية رواية صبحي فحماوي الصادرة عن الأهلية للنشر والتوزيع، 2020، بث مباشر من المنظار للحياة الحيّة الموسعّة، للتاريخ الفرعوني الكنعاني الحضاري الجميل، وهو يتنقّل بين المناطق المنوي مراقبتها، موجها بعقول آلية لا يتدخل فيها بشر.التاريخ المدون على الزاوية السفلى اليمنى لشاشة المقراب 1350 ق.م

استعان الروائي بمنظاره ليغوص عميقا في الزمان لينقل لنا عن كثب الحياة والبيئة التي شكلت وأنتجت أخناتون بعلاقاته المختلفة والمتشعبة، عمل الروائي على بعث الزمان بكل عناصره وفواعله لتبيان ما تم إغفاله وتجاوزه وحتى يمنحه حقه. والروائي على دراية بأن التاريخ الذي يُكتَبُ وفق قناعات نخب سلطوية تحيط ماضيها بهالة من رِفعة، تتأتى من طمس وتغييب تاريخ صُنّاع التّاريخ الحقيقيين.

  اختار الروائي ما وجده جديرا بإعادة القراءة والتمحيص من خلال ما يطرحه على الوعي الروائي من أسئلة معلقة في فضاء الكتابة أو بسبب ما وجده جديرا بالاستعادة نظرا لما يحمله من دلالات تنطبق على الواقع المعاصر أو تكشف عن المسكوت عنه في هذا التاريخ، فقام بملء الفجوات المتروكة بإعادة تأويل الأحداث واستقرائها في ضوء رؤية جديدة .

فالإنسان لا يعيش حاضره مفصولا عن ماضيه. كما تتحدد قيـمة الوثـائق بقيمة المشكلـة المطروحة. والمنهج السليم الذي  يبدأ بطرح أسئلة توجه إلى التنقيب المنظم والمكثف.

    المكان المرصود: مدينة طيبة العظيمة، قصر الفرعون "أمنحتب الثالث" المكون من عدة طبقات هرمية، تطل من طوابقه شرفات تجعل الفرعون وجماعته يركبون على النيل، ويدوسون فوقه بأقدامهم وهم في عليين، ليشاهدوا ما يحيط به من خضرة يانعة، وحدائق غناء.. شرفات تطلّ بشكل متدرج على بحيرة يدفع نهر النيل بأمواجها السطحية، لتفيض باتجاهه..

مملكة مجدو الناهضة ببيوتها الحجرية القديمة. وسط سهول واسعة من الأعشاب الخضراء، والنباتات السطحية، والشجيرات ، وغابات الأشجار.

من شخوصها: "إخناتون" أوَّل من نادى بالتوْحيد في تاريخ البشريَّة، والمحب للسلام والخير والفن والجمال.

نيفرتيتي:"الجميلة أتت" من أقوى النساء في مصر القديمة، عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها وساعدت توت عنخ أمون على تولى المُلك، وكان لهذه الملكة منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها... تم محو اسمها من السجلات التاريخية وتشويه صورها بعد وفاتها، اشتهرت نفرتيتى بالتمثال النصفى لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيرى.

   تستدعي قراءة الرواية الغوص في شبكاتها المفاهيمية واختلاطاتها واحدة واحدة: الخير والشر، الحب والحرب، الإنسان ورأس المال. بحثا عن كيف، وما، ولمن؟

 تدفِّق الحبكة الأسلوبية المعاني، وتشعر بمشاهدة أحداثها، المبثوثة من خلالها أفكار الرواية حاملة رؤاها. قصة حب إخناتون ابن أمنحتب الثالث ونيفرتيتي ابنة رفائيل ملك مملكة مجدو، عند التقائهما وجهاً لوجه عند بحيرة الشط الخليلية الكنعانية، إلى جوار قصر أبيه أمنحتب الثالث في مستعمرته الفلسطينية التي يتولاها عبدي حيبا، وسباحتهما معاً ، ثم تفاهمهما بعد السباحة، وبعد زمن ، يجدان نفسيهما يلتقيان في موقعة عسكرية، على أبواب معركة مجدو الشهيرة، فتنقلب المواجهة إلى محبة، وتستمر مشاعرهما الإنسانية في التفاعل، إلى أن يتوصلا إلى عقد قران بينهما، يقول لها فيه:

"نيفرتيتي... ستكونين  الزوجة الملكية ..الملكة العظمى.. ولن يكون حب كبير كحب كل منا للآخر.. وستبقين جميلة وسعيدة إلى الأبد." مواجهة بين الحياة والموت، بين الحب والحرب، انحياز للحب والحياة في مواجهة الدمار والموت والحرب.

ما أجمل هذا الطرح في زمن تشغل الحروب جل مواطني هذا الكوكب، وفوق هذا حرب كورونا.

 أيها العالم وأنت في ساحة المواجهة واجه نفسك وحوّل الموت إلى حياة ونماء وتفاهم، واعترف بوجود الآخرين وأن نعمة الحياة موهوبة لأجل البناء والتعمير والسعادة وإشاعة الحب.

  يعدّ الحب أساس العلاقات بين البشر، وبسبب أهميته النفسية يعدُّ واحداً من أكثر الموضوعات شيوعاً في الفنون الإبداعية، ويُفترض أنَّ وظيفة الحب أو غايته الرئيسة هي الحفاظ على النوع البشري من خلال التعاون ضدَّ الصعاب والمخاطر والمحافظة على استمرار النوع.

    أكّد إيريك فروم في كتابه "فن المحبة" أنَّ الحب هو أفعال وليس شعور سطحي مجرَّد، لأنَّ المشاعر الناتجة عن الحب تدفع المرء للالتزام بسلسلة من الأفعال، وخلص إلى أنَّ الحب ليس شعور بل هو التزام، وأنه اختيار إرادي واع رغم أنَّه قد ينشأ في مراحله الباكرة كشعور غير إرادي ولكن مع استمرار الحب وتطوُّره سيعتمد على الالتزام الواعي الإرادي ولن يعتمد على المشاعر فقط.

الحب أساس الحياة، بفضله استمرت المجتمعات البشرية، وهو احتياج إنساني للوصول للتوازن النفسي، ودرع واق من القلق والضياع والاكتئاب.

والحُبّ ما هو إلّا وسيلة للخلاص؛ فهو الطريق نحو التحرر الفكري والعاطفي الذي يقود الإنسان إلى حُريّته. الحب أسطورة الأساطير التي تعجز البشرية عن إدراك ماهيتها، ولا يعبّر عنها إلّا من صدقها في معناها، وهو قوة لا يمكن إدراكها أو شرحها، وهي ما تُدخل الإنسان في عالم آخر، وتُبدّل شخصيته لتظهرها على حقيقتها، ومن ثمّ تُظهِر الأنا المختفية في الأعماق، حيث إنّ ما يخفيه الإنسان من مشاعر عادةً ما يظهر حين يحبّ، فيتخلى عن حُبّ السيطرة والتملك والأنانية ويطلق العنان لمشاعره.  ويرى سقراط أن الحُبّ الذي ينتهي ليس حبّاً، وهو يعطي الحُبّ رفعته ومكانته المقدسة، فيقول فيه: إنه شوق النفس إلى الجمال الإلهي الذي لا ينضب ولا ينتهي.([1])

     الحب قيمة عميقة وثرية، مبثوث في النصوص الروائية بطرق تعبير مختلفة مطابقة ومفارقة للمتعارف عليه؛ فهو بين مفارقات وجدل بين مشاعر العشق والكراهية والعنف والألم والمرض، إلى مجازات تخييلية أكثر تمثيلا لتوق الأبطال إلى مفارقة قيمة الحب بما هو قيمة ضرورية، إلى كونه منفذا لحرية متنامية، إلى ذريعة لمساءلة الأزمات، إلى مدخل لمعانقة الحرية.

    اشتبك الحب مع أمور الحياة وقيم الإنسانية، متداخلا مع كل القضايا التي تعالجها الرواية، الرواية التي لا ترى الحب منفصلا عن سائر قضايا إنسان العصر، فالإنسان يحب ويعيش ليتخلص من مشاكل الحياة اليومية. يسعى الإنسان للحب لمجابهة الأزمات.

  الحب عنوان الحياة،  وهو المانح للوعي بالذات والوعي بالآخر:" ذلك أن الرجل، إذ يحب المرأة، إنما يحب ذاته، فلا فكاك لأحد عن هوى نفسه، كما لا فكاك له عن الوعى بذاته، والذات، بما هى رغبة، وشهوة، وشهية"([2]) 

تجري أحداث هذه الرواية بين طيبة عاصمة مصر الفرعونية، وممالك بلاد كنعان الممتدة من البحر الكنعاني إلى بابل، مروراً بـ عجلون وعمون ومؤاب وصولاً إلى صيدا وبيروت وجبيل، وأوغاريت.
هذه الرواية المعززة بالخيال الجامح، لا تسرد التاريخ كما سجله الغرب الذي أحرق مكتبة الإسكندرية، كنز كنوز المعرفة واللغات الهيروغليفية الفرعونية، والكنعانية، والفارسية، والآرامية، والأشورية البابلية والإغريقية، بل تسرده كما فهمه الروائي، حيث إن الرواية ليست كتاب تاريخ، بقدر ما هي تستلهم التاريخ لترسم قصتها وتقدم أفكارها، ونقرأ في الصفحات الأولى: "الإهداء.. إلى عاشقَيّ معركة مجدو." 

 معركة مجدو التي قدحت شرارة الحب وحوّلت الحرب والموجهة إلى حب وارتباط ومصالحة.

كان الأمير الفرعوني امنحتب مندهشاً بجمال الأميرة الكنعانية إلهام، مما ذكّره بجمال إيزيس، التي قامت بإحياء زوجها المذبوح، الملك الإله أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته.

فكانت معركة مجدو مواجهة عشق ومحبة، بينما يرسمها الغرب بكونها آخر معاقل الكنعانيين والعرب والمسلمين.. ولكنها تتوقف لدى فحماوي بالتقاء جيوش المصريين الفراعنة بجيوش الكنعانيين في مملكة مجدو، لتترسخ في ربوعها قصة حب بين أخناتون ونيفرتيتي فتكون من أشهر قصص الحب المذهلة في التاريخ. ولتتوج الأميرة الكنعانية إلهام، باسم الملكة نيفرتيتي، بصفتها زوجة، ورفيقة درب وفكر وفن للملك الشاعر الفيلسوف اخناتون.

تعتمد الرواية في تقنيتها على "منظار الزمن الصيني" المتطور لدرجة أنه يعطي السارد فرصة مشاهدة الصور وسماع أصوات الزمن الماضي، وذلك ببرمجة علمية لا يعرف تفاصيلها غير مخترعيه، بحيث ينقلك المنظار إلى الزمن السحيق، لتشاهد وتسمع  الأحداث التي كانت تتم في أوقات محددة، في مناطق يختارها السارد، فتبدو وكأنك تشاهدها الآن على أرض الواقع.

 داعب حلم السفر عبر الزمن خيالات الكثيرين، وكان ولا يزال موضوعًا خصبًا للعديد من روايات الخيال العلمي، تتقدمها «آلة الزمن». التي يصحبنا مؤلفها هربرت جورج ويلز في رحلة مثيرة عبر الزمن متجاوزة 800000 عام من عصره، مستندًا إلى ما بحوزته من أفكار ورؤى عن التطور البشري والاجتماعي. مسلطا الضوء على مستقبل البشرية المظلم نظرًا لاتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء، مظهرا قسمين من البشر هما: «الإيلوي» و«المورلوك». ينحدران من أصل بشري واحد، مختلفان تمام الاختلاف؛ فالإيلوي يعيشون عيشة آمنة ينعمون بثمار الأرض وخيراتها، بينما يعيش المورلوك تحت سطح الأرض في شقاء دون أن يبصروا نور الشمس. ويعيش مجتمع المورلوك على افتراس مجتمع الإيلوي.

هل يمكن السفر عبر الزمن؟

يرى العلماء اليوم بفضل نظريات آينشتاين أن الزمن هو جزء من نسيج الكون، ملتحم بالمكان ولا يمكن فصله عنه، وأن الأبعاد الأربعة (أبعاد المكان الثلاثة، أي الطول والعرض والارتفاع، إضافة إلى بعد الزمن) تكوّن معاً عالمنا الذي نعرفه. كما أن البعد الرابع (الزمن) لا ينعدم كما نتخيل بمجرد مرورنا به، أي أن اللحظات التي مررنا بها لم تصبح مجرد "ذكريات" منطبعة في أذهاننا ولم ينقضِ وجودها الواقعي، بل هي على العكس تماماً لا تزال تحتفظ بوجودها الفيزيائي الواقعي. وكل ما في الأمر أن عقلنا لم يعد يدركها لأنه غير معد لذلك.

   مثلا: عندما نكون متفرجين على شريط سينما تتوفر لدينا وسيلة للعودة إلى اللقطة الأولى أو الذهاب إلى اللقطة الأخيرة. لكننا  في السفر عبر الزمان لم نجد بعد الوسيلة الناجحة للعودة للماضي أو الذهاب للمستقبل في الواقع. أما الوجود العيني الواقعي للماضي والمستقبل والحاضر معاً، فهو من ثوابت الفيزياء الحديثة اليوم. وبالتالي فإن السفر عبر الزمن أصبح أمراً منطقياً من الناحية النظرية على الأقل، يعمل الخبراء منذ 1949 على اكتشاف إمكانيات رياضية جديدة لصنع آلة للسفر عبر الزمن.

ويجاوب إنسان العصر الحقيقة والخيال، الصدق والكذب، العلم الحقيقي والعلم المسلّع، فقد ضخت العولمة بلايين المغالطات المحايدة والنزيهة، ووظفتها بمكر، ومررت أفكارا تضليلية تخرب العقل، وتجعل البشر يقبلون المغالطات على أنها حقائق معاصرة..

 وفرضت نمطا فكريا وثُوقيا دوغمائيا يرتدي قناعا مزيفا يتغنى بالحريات والحقوق الإنسانية الكونية، ويخفي وجها بشعا يروج قيم الاستهلاك، محولا الأرض إلى سوق شعارها "كل شيء للبيع" بما في ذلك الإنسان. غايته الربح بكل الطرق، بصناعة الحروب وقتل الأبرياء، وإغراق البشر في الحزن والبكاء والشقاء. همه استمرار الشركات والمصانع في إنتاج الطائرات الحربية والدبابات والصواريخ المدمرة، والأسلحة الفتاكة: نووية، جرثومية. وربط الحقيقة بالمصلحة والمنفعة بنشر قيم الخداع والتضليل.

  سعى الإنسان الروائي لمواجهة الزيف والبحث عن الحقيقة وتجليتها وبناء معناه الوجودي، ومواجهة العنف الذي يدمر حياته، ومهما كان العنف صغيرا فهو بمثابة الإرهاصات الأولى التي يجب قطع دابرها قبل أن تتغول وتتحول إلى فوضى وخراب، ولا بديل عن تكريس الخطاب العقلاني التنويري ضد كل الظلاميات، كالفساد، الاستبداد، الاستغلال، الاغتصاب، الاحتقار.. واستنبات قيم النزاهة، الحرية، الإنصاف، الرحمة، الاحترام، وخصوصا احترام الحق في الاختلاف، وعدم طمس الحقائق، وإعطاء كل ذي حق حقه.

 توقفت هذه الرواية عند شخصيتي أخناتون ونيفرتيتي، والعلاقات الفرعونية الكنعانية لتعيد قراءتها وتسلط الضوء عليها.

 أخناتون الذي استثار أسئلة: بايمانه بديانة جديدة، هي ديانة التوحيد، لإله في السماء هو الشمس، وليس لآلهة متعددة مصنوعة من تماثيل حجرية، وبسبب زواجه من نيفرتيتي غير المصرية. أخناتون الشاعر الفنان المفكر، ذو الشخصية البسيطة الجمالية، محب التمتع بالطبيعة، العاشق المكتفي بزوجته نيفرتيتي. هذه الزوجة التي قد تكون أقنعته بسهولة بقبول الدين الأتوني الشمسي، لسببين؛ الأول، أنه رجل بسيط، ويقبل المنطق، والآخر أنه كان يحبها حبا جماً، وهي ملكة الجمال الساحرة، فجعلته يقتنع بقولها. والثالثة أنه بصفته شاعراً، فلا يريد أن يكون إلهه حجراً ملموساً باليد، ومتعدد الأشكال، بل كان يريده شيئاً بعيداً فيه إمكانية التخيل، ولا يُلمس باليد، على مذهب الشعراء الذين يهتمون بالخيال.

هذا الفرعون الجميل أخناتون، الذي كان ثمنُ صدقِهِ مع نفسه، ومحبته لجمهور شعبه، واقترابه منهم إنسانا وشاعرا بسيطا، وليس فرعوناً يُعبد، أن ثار عليه رجال الدين، وانتقموا منه شر انتقام، فقتلوه شر قتلة وهو ما يزال شابا صبياً.

 ونسأل: تُرى هل كانت نيفرتيتي التي تعبد الديانة الكنعانية، ذات الإله الواحد "إل" هي التي أقنعته بعبادة إلإله الأوحد في السماء؟، وليست آلهة (آمون) المتعددة، التي هي مجرد حجارة منحوتة يمكن لمسها على الأرض، فارتقى تفكيره، وراح يفكر بأن طاقة الشمس المتمثلة بالإله (رع) هي الله، الذي يجب أن يعبد. وذلك ما يوضح ذكاء أخناتون المبكر في التاريخ، بعبادة الله الذي هو نور السموات والأرض، وليس التماثيل التي على الأرض.

تنتصر الرواية لفكرة الحب الإنساني الكبير الذي تجسد في شخصين لكن تجسده عم مجتمعين كبيرين، ومنع الموت وإراقة الدماء، وتنتصر للعلم الذي يخدم الإنسانية ويجلّي الحقائق، ويميط اللثام عن الزيف.

وفحماوي في مشروعه الروائي  جاد ومجتهد، يبحث عن حياة فضلى للبشرية بطروحاته الروائية. وهو باحث ومنقب، يغوص عميقا لتجلية الحقائق وتسليط الضوء عليها لإعادة قراءتها وتقييمها، يختار قضايا معتمة فيضيؤها ويوهجها، وهو متتبع لمفردات اللغة يبيّن أصولها وحركتها وانتقالاتها.
======================
([1])  عسكر، مادونا (2012-8-2)، "الحُبّ بين المعنى الملتبس والحقيقة الإنسانية"، 

([2])  حرب، على: الحب والفناء ، تأملات فى المرأة والعشق والوجود – دار المناهل للطباعة والنشر والتوزيع بيروت 1990، ص 24. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف