ابراهيم جوهر
"خلف العبيدي – رجل من هذا الزّمان"
عنوان كتاب أعدّه الكاتب "علي عطا أبو سرحان" حول سيرة رجل الإصلاح العشائري المعروف "خلف العبيدي".
صدر الكتاب في الأيام القريبة الماضية واليوم سيعلن عنه في احتفال خاص في بلدة العبيدية جنوب مدينة القدس.
كنتُ قد عزمتُ على حضور الاحتفال أنا الذي يحترم الكتاب ككتاب ويحترم الرجل الي ينقل الكتاب سيرته لكن الرياح دائما تجري بما لا تشتهي السّفن...فقد أفقت اليوم بعد شروق الشمس بساعتين وأنا أشعر بإرهاق شديد لم تفلح معه القهوة الصباحية ولا التمارين الرياضية.
حسنا: قلت لنفسي. سأتغلّب على حاجز الإرهاق الذي سيمنعني من المشاركة بقراءة الكتاب والكتابة حوله...وهذا ما كان.
لقد أحسن الكاتب "علي أبو سرحان" في "خداع" الرجل الطيب "خلف العبيدي" ولولا هذه الخدعة اللطيفة لما كان الكتاب ولضاع الكثير من الفائدة التي يقدّمها لقارئه. فقد أوحى الكاتب "أبو سرحان" لأبي محمد العبيدي بأنه يعمل على إعداد رسالة ماجستير حول العادات والتقاليد ورجال الإصلاح ليوافق الرجل على تقديم ما جاء في الكتاب، فكانت "الخدعة" الجميلة التي احتالت على رجل غيريّ العطاء يأبى الأنانيّة.
يمكن اعتبار الكتاب سيرة ذاتية إلى جانب معلومات حول الإصلاح وقاموس الأعراف والقضاء العشائري مع وثائق قضائية لنزاعات حكم القاضي العشائري فيها.
لغة الكتاب قريبة أليفة، ومحطات حياة صاحب السّيرة فيها جرأة الاعتراف الواثقة من واقعها، وهناك لفتات كوميدية لطيفة مثل موقف "الشّلن والزّمّيرة" وموقف الخروج عن الجدّ الخامس للضّبع.
يمكن الانتباه إلى أهميّة تربية النشء في مجالس كبار العائلة لتربيتهم على القيم المطلوبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وهذا ما يفتقده الجيل الحالي الذي سرقته التكنولوجيا بألعابها العنيفة فحرمته الواقع وشحنته بمزيد من العنف.
شكرا للكاتب أبي سرحان، وشكرا لأبي محمد العبيدي.
"خلف العبيدي – رجل من هذا الزّمان"
عنوان كتاب أعدّه الكاتب "علي عطا أبو سرحان" حول سيرة رجل الإصلاح العشائري المعروف "خلف العبيدي".
صدر الكتاب في الأيام القريبة الماضية واليوم سيعلن عنه في احتفال خاص في بلدة العبيدية جنوب مدينة القدس.
كنتُ قد عزمتُ على حضور الاحتفال أنا الذي يحترم الكتاب ككتاب ويحترم الرجل الي ينقل الكتاب سيرته لكن الرياح دائما تجري بما لا تشتهي السّفن...فقد أفقت اليوم بعد شروق الشمس بساعتين وأنا أشعر بإرهاق شديد لم تفلح معه القهوة الصباحية ولا التمارين الرياضية.
حسنا: قلت لنفسي. سأتغلّب على حاجز الإرهاق الذي سيمنعني من المشاركة بقراءة الكتاب والكتابة حوله...وهذا ما كان.
لقد أحسن الكاتب "علي أبو سرحان" في "خداع" الرجل الطيب "خلف العبيدي" ولولا هذه الخدعة اللطيفة لما كان الكتاب ولضاع الكثير من الفائدة التي يقدّمها لقارئه. فقد أوحى الكاتب "أبو سرحان" لأبي محمد العبيدي بأنه يعمل على إعداد رسالة ماجستير حول العادات والتقاليد ورجال الإصلاح ليوافق الرجل على تقديم ما جاء في الكتاب، فكانت "الخدعة" الجميلة التي احتالت على رجل غيريّ العطاء يأبى الأنانيّة.
يمكن اعتبار الكتاب سيرة ذاتية إلى جانب معلومات حول الإصلاح وقاموس الأعراف والقضاء العشائري مع وثائق قضائية لنزاعات حكم القاضي العشائري فيها.
لغة الكتاب قريبة أليفة، ومحطات حياة صاحب السّيرة فيها جرأة الاعتراف الواثقة من واقعها، وهناك لفتات كوميدية لطيفة مثل موقف "الشّلن والزّمّيرة" وموقف الخروج عن الجدّ الخامس للضّبع.
يمكن الانتباه إلى أهميّة تربية النشء في مجالس كبار العائلة لتربيتهم على القيم المطلوبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وهذا ما يفتقده الجيل الحالي الذي سرقته التكنولوجيا بألعابها العنيفة فحرمته الواقع وشحنته بمزيد من العنف.
شكرا للكاتب أبي سرحان، وشكرا لأبي محمد العبيدي.
صور
صور
