الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا تَتَنازلْ عن أبجديَتِكَ...!بقلم:د.جمال سلسع

تاريخ النشر : 2020-06-14
لا تَتَنازلْ عن أبجديَتِكَ...!بقلم:د.جمال سلسع
لا تَتَنازلْ عن أبجديَتِكَ...!

تُرى لو تنازلَ عنْ ضوئِهِ...

في دُجى اللَّيلِ،

وجهُ القَمَرْ...!!!

فلا أَتَنازَلُ...

عن ضوءِ هذا الوطَنْ...!!!

ولا تَتَنازلُ روحي عنِ الشَّدو،

فالطَّيرُ يَعْشَقُ غُصنَ الفَنَنْ...!!!

تُرى لو تَنازَلَ وردُ الرَّبيعِ،

عَنِ العطرِ،

فوقَ أَغاني الشَّجَرْ...!!!

فلا تَتَنازلُ خطوي عنِ الأرضِ،

في  عِشْقِها أَبجديَّةُ شَمْسٍ...!!!

تُلَوِّنُ اسمي غَماماً...

بِطَعمِ الثَّمَرْ...!!!

فَكيفَ يَلِفُّ حُضوري...

ضَبابُ المعاني...

وأَرضي بنورِ الجُذورِ...

وجَمرِ الجِراحِ...

تُقاوِمُ خطوَ التَّتَرْ...؟؟؟!!

أَيَعْبَثُ فيَّ التَّنازلُ...

مثلَما يَعْبَثُ سمُّ الكلامِ بحلمي...

فَيَنْعَفُني لُغَةً تمشي...

مثلَ مَرايا الدُّموعِ،

وخطوي يُمَزِّقُ ثوبَ الكَفَنْ...؟؟؟!!!

أَيَعبَثُ فيَّ يقودُ خُطايَ...

لِمنفىً جديدٍ...

وما زلتُ أَمشي بِسُنبُلِ قَمحي...

أُجَفِّفُ عُشبَ الضَّبابِ،

كَبوصَلَةٍ تخطو نحوَ الظَّفَرْ...؟؟؟!!!

أأَحيا طَريدَ الصَّحارى...

لأُشبِعَ شَهوةَ ذِئبٍ...

يُساوِمُني فوقَ مَنْفايَ...؟؟؟!!

أَصحو كَمَصيَدَةٍ...

لا تَرُدُّ إليَّ سوى غُرْبَةٍ أُخرى...

تَسلِبُ منيِّ بَقايا البَحَرْ...!!!

فَكَيْفَ التَّنازُلُ...؟؟؟!!

ما زِلْتُ أَرضَعُ ثديَ الثَّرى...

كالهَديلِ...!!!

فَكَيفَ سأَقبَلُ غيرَ الصَّهيلِ،

يُعيدُ الأَغاني نَخيلاً...؟؟؟!!

وهذا السَّحابُ كَرقصَةِ أَرضِ...

تُغَنيِّ السَّمَرْ...!!!

وكيفَ أُصَدِّقُ منْ في يَدَيّْهِ دمي...؟؟؟!!

كيفَ يُوقِظُ فيَّ النَّهارَ،

وروحي رَماها فَريسةَ موتٍ...

تَئِنُّ حَنيناً...

وبينَ يَدَيّْهِ يَطولُ القَهَرْ...؟؟؟!!!

إذا جاءَ فيَّ التَّنازلُ...!!!

أَمشي ذَلِيلاً... وأَستُرُ وجهي...!!!

لِكي لا يَراني الثَّرى...

خَجِلاً... يَتَجَرَّدُ من قَمْحِهِ...

يَشربُ اللَّيلُ كَاَسي كموتٍ...

فَهل سأَعودُ إلى ذاتي...؟؟؟!!

هلْ..؟؟!!

فأَمامَ انكِسارِ دموعي خَجِلْتُ...!!

فكيفَ سأَتركُ خطوي على خَجَلي...

يَنْكَسِرْ...؟؟؟!!!

إذا تمَّ فيَّ التَّنازلُ...

يَنْزَعُني من حُروفِ دمي...

مِثلَ شاةٍ تُساقُ...!!!

فَكَيفَ أَسيرُ وهذا التّنازُلُ مِثلَ الضَّبابِ...

وخطوي بلونِ الضَّبابِ اندَثَرْ...؟؟؟!!

فَلا بُدَّ أنْ أَتَحَرَّرَ من خِدَعِ اللَّيلِ،

أَلبَسُ ثوبَ سحابي...!!!

فلا... لا تزالُ عواطِفُ أَرضي...

تُبَلِّلُ روحي بِعِشقِ المَطَرْ...!!!

وكيفَ سأَشطُرُ حلمي فَتافيتَ خبزٍ

تئِنُّ باسمِ التَّفاوضِ،

تَثقُبُ خطوي بِمُرِّ التَّنازُلِ،

تَجلِدُ روحي...

كأَنيِّ رَهينَةُ سوط القَدَرْ...!!!؟؟؟

إذا ما ابتَسَمتُ لوَجهِ التَّنازُلِ،

كيفَ ستأَخذُ أرضي دَلالةَ شَمسٍ...

وما زلتُ أَخطو من المَنفى...

نحو غِيابِ حُضوري...!!!

وأَحمِلُ خيمَةَ جُرحي...

هويَّةَ دمعٍ...!!!

وتبقى على خطو دربي...

دُموعُ السَّفَرْ...؟؟؟!!!

أَنا لمْ أَبعْ حافِرَ الخيلِ،

فوقَ مَزادِ الضَّبابِ...!!!

هيَ الأرضُ تَصرُخُ بي:

كَيْفَ سَيَنهارُ منيِّ الحَجَرْ...؟؟؟!!!

وما زال يَهمِسُ قِنْديلُ أَرضي:

هوَ الغَدُ في انتِظارِكَ،

فاحملْ جِراحَكَ واخرجْ صَهيلاً..

قُبَيلَ نُضوجِ الخَطَرْ...!!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف