إثم الذاكرة بقلم:عادل بن مليح الأنصاري

إثم الذاكرة

( عادل بن مليح الأنصاري )

هل ألعن الذاكرة ؟
ذاكرة ماكرة فاجرة
تزرعني كبذرةٍ موتٍ
في أرضكِ الآثمة
وكلما حاولت خلاصا
تعثرت بقلبي وسقطت
إنه الوقت سيدتي
لم يغادرني منذ لحظتنا الأخيرة
كل الطرق هي وجع في خاصرتي
وكل ما تبقى من حياتي
هو رجعٌ لرحيق شفتيكِ
وصدىً لآهةٍ تتردد في محراب عشق
ترانيم الشوق لم تغادرني منذ حين
سيدتي
هل تدركين
كم يشدني الحنين
كم أشتاق أن أكتب قصيدتي الأخيرة
بأناملي المرتعشة
فوق أوراق خديكِ
كما كتبتها ذات أمسية
وغنتها جنيات الليل
في عرس الليل المظلم
هي أوقات لا تعنيكِ
فكم مارستِ الرقص على جراحي
ونثرتِ في طرقات الليل الطويل
آثام العاشقين
وكنتُ وحدي انتشي في جنة غروري
أنكِ لي

يا امرأةً تملأ داخلي بالضجيج
كيف توقف الوقت بي ؟
حيث قطعة من الليل
وكأس مملوءٌ بالشوق
وطريق نسيت اين يمضي بنا
ما زال الشوق يأخذني حيث تعرفين
و مازلت أتهجى قصيدة وجهكِ الملائكي
عينيكِ
خديكِ
شفتيك
بالرغم من كل الغدر الذي تتقنين
ما عاد بالعمر بقية
ولكن أشواقي باقية
كلما مضيتُ على نفس الطريق
فأين المفر ؟