
"صدقوا ما عاهدوا" صحوة الشعر الديني يعيدها الشاعر حازم حمزة مع اسكرايب للنشر والتوزيع
بقلم هيام فهيم
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 23]، هكذا وصف الله صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن تبعهم بإحسان، وهكذا أخذهم شاعرنا "حازم حمزة" سراجًا ينير به
الشعر العربي الفصيح، فكان ديوانه "صدقوا ما عاهدوا".
يتناول الشاعر في ديوانه سيرة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم، فجاء الديوان في ٣٢ قصيدة، اختتمهم بمدح لسيد الخلق - عليه صلوات الله.
سار الديوان على نهج في نظمه، فلم يكتفِ بأن يرينا صحابة وتابعي رسول الله في عيون الشعر، بل استقى من سيرتهم العطرة ما يبغي به وجه الله تارة، وينير سبيل القارئ تارة أخرى، فخطّه ووطّأ به لقصيدته.
نذكر ممن تعطر الديوان بذكر مآثرهم: الخلفاء الأربعة "أبو بكر، عثمان، عليّ، وعمر"، الخليفة الراشد الخامس "عمر بن عبد العزيز"، حواريّ رسول الله "الزبير بن العوام"، أسد القادسية "سعد بن أبي وقاص"، أمين الأمة "أبو عبيدة بن الجراح"، مؤذن الرسول "بلال بن رباح"، أول شهيدة في الإسلام "سمية بنت خباط"، المجاهدة العابدة "أم عمارة"، عمة النبي "صفية بنت عبد المطلب"، وأول طبيبة في الإسلام "رفيدة الأسلميّة"، وغيرهم من زمرة تعطر بها حصن الإسلام.
جدير بالذكر أنَّ الشاعر “حازم حمزة” يعمل محررًا بجريدة "أسرار المشاهير”، وصدر له ديوان شعري: "حيثما كان قلبي"، وله مشاركات في عدد من الصحف الإلكترونية.
"صدقوا ما عاهدوا" ديوان للشاعر المصري حازم حمزة، صادر عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع - مصر، عام ٢٠١٩، شارك في عدد من معارض الكتاب الدولية، وكذلك معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٠.
نموذج من الديوان:
يصور حازم حمزة أسطورة الوفاء ورمز الفداء، سيدة النساء "خديجة بنت خويلد" -
رضي الله عنها - فيقول:
سبحانَ من وهبَ القلوبَ محبةً
فغدتْ كزرعٍ زاهيَ الأوراقِ
أقدارُنا هي منْ تُحَدِّدُ حالنَا
فَيُسَرُّ ذاكَ القلبُ حينَ تَلاقِي
عينايَ تنظرُ نحوَ مَكَّةَ حِينما
شمسُ الظهيرةِ فاقتِ الإحراقِ
فأري هنالكَ خيمةٌ مُلِئتْ سَنا
وبها التقتْ مراكبُ العُشَّاقِ
فمحمدٌ قد تزوجَ حِبَّهُ
وشمسُها في حالةِ الإشراقِ
هي امهُ هي اختهُ هي زوجهُ
هي عُرسهُ هي منحةُ الخلَّاقِ
وقفتْ على هامِ الزمانِ بصَبرِهَا
وقلبُها كالهاطلِ الدفَّاقِ
آوتهُ حينَ الكونُ أغلقَ بابَهُ
وحمتهُ دوماً منْ لظي الإملاقِ
وصدَّقت برسالته ما فكرتْ
قد آثرتْ ذاكَ النعيمُ الباقي
خديجةٌ رمزُ الوفاءِ وحسْبُها
أنَّ النبيَّ صارَ في الأعماقِ
فأحبها حباً كبيراً دائما
واذا ظمئَ كانتْ له كالسَّاقي
أولادهُ منها كنجماتِ السما
وجميعُهُم مثلَ الزلالِ الرَّاقي
نورٌ أضاءَ في حياةِ محمدٍ
ومحمدٌ أسكنها في الأحداقِ
وأتى الفراقُ نحو بيتِ خديجةٍ
فبكي النبيُّ من أليمِ فراقِ
هو عامُ حزنٍ حينَ ترحلُ أُنسُهُ
يا لوعةَ التنهيد والأشواقِ
لكنَّ حبَّ خديجةٍ متأصلٌ
سيظلُّ رغماً عن رحيلٍ باقي
ويظلُّ اسمُ خديجةٍ في قلبِهِ
وحُبُّها دَينٌ على الأعناقِ
فجزاكِ ربِّي جنةً يا أمَّنَا
وسُقيتِ عذباً سائغا رقراقِ
بقلم هيام فهيم
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 23]، هكذا وصف الله صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن تبعهم بإحسان، وهكذا أخذهم شاعرنا "حازم حمزة" سراجًا ينير به
الشعر العربي الفصيح، فكان ديوانه "صدقوا ما عاهدوا".
يتناول الشاعر في ديوانه سيرة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم، فجاء الديوان في ٣٢ قصيدة، اختتمهم بمدح لسيد الخلق - عليه صلوات الله.
سار الديوان على نهج في نظمه، فلم يكتفِ بأن يرينا صحابة وتابعي رسول الله في عيون الشعر، بل استقى من سيرتهم العطرة ما يبغي به وجه الله تارة، وينير سبيل القارئ تارة أخرى، فخطّه ووطّأ به لقصيدته.
نذكر ممن تعطر الديوان بذكر مآثرهم: الخلفاء الأربعة "أبو بكر، عثمان، عليّ، وعمر"، الخليفة الراشد الخامس "عمر بن عبد العزيز"، حواريّ رسول الله "الزبير بن العوام"، أسد القادسية "سعد بن أبي وقاص"، أمين الأمة "أبو عبيدة بن الجراح"، مؤذن الرسول "بلال بن رباح"، أول شهيدة في الإسلام "سمية بنت خباط"، المجاهدة العابدة "أم عمارة"، عمة النبي "صفية بنت عبد المطلب"، وأول طبيبة في الإسلام "رفيدة الأسلميّة"، وغيرهم من زمرة تعطر بها حصن الإسلام.
جدير بالذكر أنَّ الشاعر “حازم حمزة” يعمل محررًا بجريدة "أسرار المشاهير”، وصدر له ديوان شعري: "حيثما كان قلبي"، وله مشاركات في عدد من الصحف الإلكترونية.
"صدقوا ما عاهدوا" ديوان للشاعر المصري حازم حمزة، صادر عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع - مصر، عام ٢٠١٩، شارك في عدد من معارض الكتاب الدولية، وكذلك معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٠.
نموذج من الديوان:
يصور حازم حمزة أسطورة الوفاء ورمز الفداء، سيدة النساء "خديجة بنت خويلد" -
رضي الله عنها - فيقول:
سبحانَ من وهبَ القلوبَ محبةً
فغدتْ كزرعٍ زاهيَ الأوراقِ
أقدارُنا هي منْ تُحَدِّدُ حالنَا
فَيُسَرُّ ذاكَ القلبُ حينَ تَلاقِي
عينايَ تنظرُ نحوَ مَكَّةَ حِينما
شمسُ الظهيرةِ فاقتِ الإحراقِ
فأري هنالكَ خيمةٌ مُلِئتْ سَنا
وبها التقتْ مراكبُ العُشَّاقِ
فمحمدٌ قد تزوجَ حِبَّهُ
وشمسُها في حالةِ الإشراقِ
هي امهُ هي اختهُ هي زوجهُ
هي عُرسهُ هي منحةُ الخلَّاقِ
وقفتْ على هامِ الزمانِ بصَبرِهَا
وقلبُها كالهاطلِ الدفَّاقِ
آوتهُ حينَ الكونُ أغلقَ بابَهُ
وحمتهُ دوماً منْ لظي الإملاقِ
وصدَّقت برسالته ما فكرتْ
قد آثرتْ ذاكَ النعيمُ الباقي
خديجةٌ رمزُ الوفاءِ وحسْبُها
أنَّ النبيَّ صارَ في الأعماقِ
فأحبها حباً كبيراً دائما
واذا ظمئَ كانتْ له كالسَّاقي
أولادهُ منها كنجماتِ السما
وجميعُهُم مثلَ الزلالِ الرَّاقي
نورٌ أضاءَ في حياةِ محمدٍ
ومحمدٌ أسكنها في الأحداقِ
وأتى الفراقُ نحو بيتِ خديجةٍ
فبكي النبيُّ من أليمِ فراقِ
هو عامُ حزنٍ حينَ ترحلُ أُنسُهُ
يا لوعةَ التنهيد والأشواقِ
لكنَّ حبَّ خديجةٍ متأصلٌ
سيظلُّ رغماً عن رحيلٍ باقي
ويظلُّ اسمُ خديجةٍ في قلبِهِ
وحُبُّها دَينٌ على الأعناقِ
فجزاكِ ربِّي جنةً يا أمَّنَا
وسُقيتِ عذباً سائغا رقراقِ