الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أجيال ضائعة ومجتمع بلا أخلاق بقلم:رشيد ( فوزي ) مصباح

تاريخ النشر : 2020-06-07
أجيال ضائعة ومجتمع بلا أخلاق  بقلم:رشيد ( فوزي ) مصباح
بكل مرارة وأسف، نسجّل عودة الجهل القديم بثوبه المعاصر الجديد. في هذه الأيام التي تفوّق فيها العلم على الأخلاق، والمادّة على كل مفاصل الحياة؛ على الصوم والصلاة وعلى غيرها من العبادات، وعلى العلاقات، بين العبد وربّه أو التي بين المخلوقات، جميعها محلّ شبهة، صار يشوبها الكذب والنّفاق. عندما تكون فقيرا أو ضعيفا لا يلتفت إليك أحد، وحين تغدو قويّا تبتسم لك الدّنيا، ويُفرش لك الورد، والكل يهابك.

لم يعد للأخلاق من معنى في ظلّ هذا التغوّل المادّيّ الرّهيب الذي ساهم، من قريب أو بعيد، في ظهور الطبقيّة والفوارق الاجتماعيّة. فالحب الطاهر العفيف من الوجود اليوم اختفى، والجنس صار بضاعة تُباع وتُشترى، فماذا بقي للإنسان في هذا الزّمان؟ا

ظهر الظّلم واستشرى الفساد، وعادت العنصرية القديمة إلى العالم الجديد، ومن جديد، صار النّاس يموتون فيه بسبب ألوان بشرتهم وأفكارهم.

هاهنا، في ربوع هذا الوطن الكبير، وفي الجهة الجنوبية من الكرة الأرضية، نحن قاعدون، وليس لنا من همّ ولا من أمر يشغلنا سوى هذا الكائن التّاجي العجيب، ننتظر الموت أو لقاح يأتينا من مكان بعيد. لكن الخوف يسيطر والرّعب يقتلنا، حتى وإن بات الأمر محل سخرية لدى عجائزنا.

 في مدينتنا الصّغيرة، أحلام ضائعة، وشباب جانح  يبحث عن مخرج له في متاهات العبث والمجون ولا من يهتم ؟أ يتمُّ حبسهم ثم يُطلق سراحهم في كل مرّة ليعودوا إلى ضلال جديد أشدّ من الضّلال القديم.

فتحنا أعيننا على ثقافة المحتل، وجدنا أمامنا الفواحش والآفات متجذّرة في المجتمع باسم الموضة وتعبيرا عن الرّقيّ؛ " الميني جيب "والميكرو جيب"، وأنواع المسكرات، والاختلاط بين الجنسين...، وعلى أغاني " شطّاحة " شبه عارية ترقص في حضرة الجد والأب والعم والخال، و بالبذاءة تتفوّه والأبناء من ورائها يردّدون، ولم نكن نعرف معنى البذاءة يومها حتى كبرنا على ذات العبث والمجون. ثم جاء جيل من بعدنا، يحمل أوزاره وأوزار من سبقوه من الأجيال.

 ما الذي تغيّر؟

 مجتمع يتغنّى بالمبادئ والقيّّم، لكنه يعبد المال وللأخلاق يتنكّر. مجتمع يداهن وينافق ويفعل كل شيء. مجتمع إذا ذهبت إلى المسجد لا تكاد تجد فيه  موضع قدم، وإذا زرت المقاهي والملاهي والحانات فكذلك. مجتمع يقرأ القرآن ولا يعمل به، ويقرّ بالمعاصي والذنوب و يتعاطاها. مجتمع أفراده، حتّى وإن كنت تحبّهم ويحبّونك، فإنهم يتعاملون بغرائزهم؛ يغارون ويحسدون لأتفه الأسباب. مجتمع يدّعي الرّقيّ والحداثة ومع ذلك يتبنّى الجهل والشّعوذة. مجتمع أنانيٌّ ماكر، يخادع و يّنافق.

أحاول أن أقنع نفسي في كل مرّة أنّني على خطأ،  لستُ محقّا أو على صواب. لكنّني كلما نزلتُ إليه تصدمني أفعاله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف