الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمك أو زوجتك؟ ووزة ترامب بقلم:خالد محمود

تاريخ النشر : 2020-06-07
أمك أو زوجتك؟ ووزة ترامب بقلم:خالد محمود
خالد محمود يكتب : أمك أو زوجتك؟ ووزة ترامب*

الأمر هنا لا يتعلق بالمفاضلة الاجتماعية, على الاطلاق, ولسنا في سؤال المليون جنيه الكلاسيكى.. لكن الإجابة الصحيحة ستمنحك تأشيرة عبور الكمين الليلى في حظر القاهرة..

القصة التي سمعتها من صديقى الشرطى الطيب, وأسمح لنفسى باعتباره كذلك, لسبب جوهرى وهو أننا نلتقى بشكل شبه يومى من دون اتفاق مسبق, فهو المكلف بمراجعة السيارات الصاعدة الى كوبرى 6 أكتوبر من الدقى في اتجاه بيت أمى..

اعتدت أن أتبادل معه أطراف الحديث, فهو يرى من موقعه الكثير.. أمك أو زوجتك؟

حسنا, الإجابة ليست لديه أيضا , بل لدى محدثه, هذا الشاب الأربعينى الذى لم يجد سببا يدعوه لطلب العبور أفضل من أن أمه على وشك الولادة!!

اذا اعترتك الدهشة وارتسمت على ملامحك علامات الاستفهام الضاحكة, فهذا تحديدا ربما ماكان عليه وجه صديقى وهو يستمع لهكذا عذر, بيد أنه وحين ألح في السؤال, تلعثم الأربعينى وهو يراجع نفسه قائلا أنها زوجتى التي ستلد, وليست أمى..

تلك حكاية جرت, قد تبدو ساذجة مقارنة بما حدث سابقا..
تصور أنك في ساعة واحدة تقريبا تستمع الى عذر من 6 سيارات متتالية لا رابط بينهم, سوى أنهم مضطرين لكسر الحظر بسبب حالة وفاة مفاجئة..

شك صديقنا فيما يسمعه, وكأن الستة قد اتفقوا فيما بينهم من دون موعد على التلويح بالأمر كتذكرة للمرور ..

الأمر ليس أسوأ, فتقريبا كل سيدات مصر( حفظهن الله) قد تعرضن لكسور مفاجئة في اليد والقدم, أو هكذا روج من أراد العبور بحجة دامغة..

الحكايات غير الصحيحة, تروى أعذارا إنسانية لا منطق فيها, وتحتمل التأويل الكاذب أكثر من الصدق.. لا يوجد التزام حرفى أو انفلات فعلى, فالمسألة لازالت تتراوح مابين بين..

لكن الأمر بديهى جدا مع ذلك, فما الذى يدفعنا للمغامرة والتجاسر على الأشياء حتى لو تمثلت في حظر تجول يتحسب من انتشار وباء الكورونا..

انها العائلة, تلك الدائرة التي لا يمكن أن تعيش بدونها, كبرت أو صغرت, اجتمعت أو تفرقت.. شيء من هذا القبيل سمعته مؤخرا من "وزة" وهذا لقبها عندى بخلاف اسمها الأصلى, حين احتد الحوار فيما رأته هي سببا ساذجا للتباعد, وما بين يقينى أنه يكفى فعلا..

أمك أو زوجتك؟

اسالوا وزة!!, فالاجابة القاطعة كانت لديها, فهى كانت الاثنين..
وفى الحالتين لم نعد كما أن شغف "الفضفضة" قد انتهى, والتزمت عزلتى .. ومع ذلك, فلا زلت أسجل وجه صديقى الشرطى, كأحد القلائل الذين أراهم في يومى, بنفس هيئته المنضبطة, واقفا على قدميه يسأل من يظنهم عائلته عن سبب الخروج رغم الحظر..

وودت لو سألته عن الأمريكي جورج فلويد الذى وضعت قصته بلاد دونالد ترامب على شفا الجحيم, لكنى تذكرت أن حقوق الانسان أمر منوط فقط بدول العالم العربى أو الثالث, أو النائم فكلهم صحيح..

لو سألت ترامب, لقال ببساطة, من هي بحق السماء تلك الوزة؟..
ولأجبت أنا أمك أو زوجتك, فكلاهما صحيح جدا وأيضا..!!!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف