الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رحمة العصافير بقلم:م. هناء عبيد

تاريخ النشر : 2020-06-07
رحمة العصافير بقلم:م. هناء عبيد
رحمة العصافير
الشمس حارقة اليوم في شيكاغو؛ لكن إغراءات نضارة الأشجار والعشب شجعتني على احتساء فنجان القهوة في الحديقة، ازداد الجمال بزقزقة العصافير المبتهجة بيوم جديد؛ أغبط العصافير فهي لا تعرف الشغب، ولا أدري إن كانت تأثرت بكورونا، أو عانت يومًا من عنصرية طيور أخرى أجمل منها أو أقوى، يخيّل لي بأن حياتها أكثر وئامًًا وسلامًا من حياتنا نحن معشر البشر الذين نستمتع بصنع العداء ونستبدله مكان السلام وراحة البال، فطبعنا يعشق البحث عن المشاكل، وإن لم نجدها اختلقناها..

حتى التعاون بات مفردة تثقل قواميس لغتنا، فالنملة التي كانت مضرب المثل لنا بتعاونها، باتت نملة مزعجة " ودقة قديمة" يرادفها الآن تعاون ألكتروني، يغدق بالعطاء على البشريّة عبر كلمات تحملها أسلاك سرعان ما تتبدد في شاشات تتغير كل ثانية، "الكلام ببلاش"، وصنع بطولة كرتونية وإن كانت وهمية أمر سهل يشبع نرجسيتنا، لا يكلفنا سوى الضغط على أزرار الهاتف أو الكمبيوتر وكلها لحظات حتى تلحقنا كلمات المديح المعلبّة، المعدة مسبقًا، رائع، مذهل، عظيم، رسمات أيد تصفق، (رؤؤؤعة).

الكورونا تراقب بطولتنا الورقية وتفتك بأعظم بطل لتطرحه صريع السرير أو القبر.

أعود لعصافير حديقتي؛ هؤلاء الذي تتجلى معاني الرحمة بين أجنحتهم، وأعود معهم بذاكرتي إلى ذلك الأسبوع الّذي قضيته مع الطبيعة الجميلة في حديقتي، أراقب فيها أحد العصافير وهو يحمل قطعًا صغيرة من الطعام في فمه، كان ينشد مكانًا يعرفه، لاحقته بعينيّ إلى أن اقترب من عصفور آخر كان على غصن شجرة، فإذا به يلقمه الطعام في فمه؛ حجم العصفورين متقارب أي تنتفي فرضية أن أحدهما ابن للآخر، المشهد أثار فضولي، بعد حين حاول العصفور المتسمّر على غصن الشجرة الطيران، لكنه لم يتمكن من ذلك، بدا متعبًا، لم أستطع التمييز إن كان يعاني من مرضٍ أو كسور ما، استمر العصفور الآخر بالذهاب والعودة بين الحين والآخر ليطعم العصفور المصاب.

ما أرحم الطيور! وما أقسى بعض البشر!
كورونا تشبه البشر القاسية قلوبهم، ويبدو أنها لن تلين ولن ترحم، ننتظر اختفاءها في يوم ما..
هل سننتظر اختفاء بعض البشر؟!
لعل الرحمة تعود ثانية إلى الغارقة قلوبهم بالقسوة.
غدا أجمل بإذن الله..
م. هناء عبيد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف