الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كنا وكـانوا.. بقلم: إيمـان فايد

تاريخ النشر : 2020-06-07
قديما.. حينما كنا صغارا ضآلا .. وكانت الحياة ضحلة هى الأخرى.. كنا نقف وننظر إلى الجانب الآخر.. كنا ننتظر لنصعد إليه.. أو ليهبط هو إلينا.. لنقترب أكثر.. فنكبر..

أنت الآن هناك.. و صرت تنظر إلى كل تلك الأماكن التى عبرتها.. وقد وقفت بها ..

ولكنها الآن لم تعد لك.. إنها الآن غريبة عنك وصرت أنت غريبا عنها ..

ثمة أشياء تنقصها.. ربما أشخاص.. كلمات.. ربما نفسك التى مضت مع الزمان الذى مضى..

أحيانا أرى الماضى كان أكثر أمانا .. وحيثما كانوا هم كان الأمان .. وحيثما كانوا .. كنت أنت..

ولكنهم لم يعودوا .. وأنت الآن لم تعد كما كنت من قبل .. ثمة أشياء قد تهشمت.. تبدلت.. تناثرت بعيدا عنك !

ولكنك الآن واقفا فى الجانب الآخر الذى كنت تنتظره.. فكان الواقع ساخرا كاذبا ..حين صرنا أبعد عن حقيقتنا .. فباتت المصالح تحكم كل شىء..

والجميع قد تستهويه المظاهر .. ولم تعد لترى صدقا فى أى شىء.. وهؤلاء ممن قد ادعوا الصدق.. لم يكونوا!

وصار الكذب يربح أكثر.. فكان الصدق خاسرا منبوذا..!

والجميع قد يخشى الظلام.. ولا أحدا يكاد لينتظر الجانب المظلم كى يضىء.. ولكن الظلام بيننا.. إنه يسكننا أيضا...

لقد مضى الزمان الآمن بأناسه.. حتى إنك بالكاد تلمح طيفا من بقاياه.. وتحاول أن تتشبث بتلك الشظايا التى تنطفئ قليلا فقليلا...

فيظل الماضى الأقرب إلى الصدق وسط حاضرا يحمل كل الأكاذيب ..

إلى أن يأتى ذلك الزمان الذى يصبح ماضيه كاذبا هو الآخر وحاضره أكثر كذبا.. ولكنى لا أريد أن أصل إلى ذاك الزمان ..

أما الآن.. فأنا أريد العودة.. عودة إلى تلك البقايا المشوشة فى الذاكرة.. إلى تلك الحياة الضحلة القليلة.. العودة إلى الجانب الذى منه كنت أقف لأنتظر ...

العودة من نفسى إلى نفسى.. نفسى التى كانت.. حيث الأمان.. حيث المكان والزمان.. حيث كنا وكانوا....

بقلمي: إيمـان فايد

الفرقة الخامسة طب بشري طنطا

الأربعاء: 18 يوليو 2018
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف