الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمي روحي إلى رحمة الله بقلم: حازم مهنى

تاريخ النشر : 2020-06-07
أمي روحي إلى رحمة الله بقلم: حازم مهنى
أمى روحى إلى رحمة الله بقلم إبنك حازم مهنى
يا أمى : رحيلك لحظة مؤلمة أصعب لحظات حياتى بعد رحيل أبى ،و أختى ،فتلك الأشد صعوبةً و الأكبرُ حزناً ،و بكاءً ،إعتصر قلبى الألم ،و غامت نفسى بسحب الحزن العميق ،تعلم يا ربّى ما بقلبى فسبحانك علاّم الغيوب ،و لا أقول إلا ما يرضيك سبحانك إنا لله و إنّا إليه راجعون ،و إن القلب ليحزن و إنّ العين لَتَدمَع ،و إنّا لفراقك يا أمى لَمَحزونون ،لكلّ أجلِ كتاب ،رَحَلتِ إلى الرحمن الرحيم ،الغفّار الكريم ،
لقد مرّ أسبوعُ على فراقك يا أمى ،فاضَت روحك الكريمة إلى بارئها بعد صلاةِ جُمْعَةِ السادس من شهر شوّال 1441 ظهر الجمعة 29-5- 2020 ،بعد تمام صيامك لشهر رمضان ،أسأل الله أن يتقبّل صالح أعمالك ،و يشفّع فيكِ الصيام ،و الحجّ ،و الإحسان ،و يجمعنى بكم فى الجنة ،
هذا اليوم فقدت فيه طعم الحياة ،لرحيلك عن حياتى يا حبيبتى ، روحك تعلم أنك روحى ،و قلبى ،و عقلى ،و كل شئ ، يأتى بعدك بمسافات بعيدة ،رَبِّى سامحنى ،إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ،أعلم ،و أوقن ،و أؤمن أنّهُ سبحانه الرّحمن الرحيم ،الكريم ،السميع ،العليم ،أشكو إليك ضعفى ،و حزنى سبحانك أعلم به منّى يا علاّم الغيوب يا رحمن إرحمنا ،و أعفوا عنّا .
حبيبى يا أبى رحمة الله عليك ،رحلت أمى إليك ،يا أبى فقدتك منذ زمن و كأنه بالأمس ،و ها أنا وحيداً بعدكم ،رغم كلّ من حولى من أحباب ،لقد فقدت حبيبتى روحى أمى الغالية ،لا يكافأ مكانتها بقلبى أحد فهى روحى ،و لا تكفينى دموع الدنيا كى تغسل حزنى عليكم ،و أختى حبيبتى التى لحقت بك ،يا أبى أمى رحلت إليك ،شوقّى لكم يحاصرنى ،متى ألحق بكم ؟ مُرُّ طعم الحياة بعدكم ،و لا أقول إلا ما يرضى ربّى ،الحمدلله ،رضاء بقضاءه سبحانه ،راجياً أن يتقبّل صبرى و تسليمى لمشيئته ،و يجعله بميزانكم ،أحسنتم تَربيَتَنا ،فلقد تعلّمت من إيمانكم ،و صبركم ،أن الفوز فى الصّبر ،و الرّضا بقضاء الله ،جزيتم خيرا ،ربِّ إرحمهما كما ربّيانى صغيرا .
أمى روحى ،نور حياتى ،مكمن أسرارى ،قُرّة عينى ،راحتى، منبع أحاسيسى ومشاعرى ،طُمأنينة نفسى ،هدوء قلبى ،سكن روحى ،عونى ،و سندى بعدك فى عواصف الحياة ،دعواتها تُقَوّينى ،تهدينى ،و بَرَكاتها تحمينى ،عطفها يروينى ،إيمانها يباركنى ،و يداوينى ،حنانها يفيض على الجميع ،يصفوها بأنها لها نصيب من إسمها " الحاجة محسنة" إسم على مسمى ، و كلُّ مَن عرفها يقول لى : " ما أطيَب قلبها ، أمّنا جميعا هنيئاً لك بها " .

شريكة أبى رحمه الله فى الحياة ،مُرّها ،قبل حُلوها ،عوناً له ،و لنا ،طريق طويل من الكفاح ،و العمل ،و الصبر على الحياة لإجل العلم ،و التربية ، فَأحسنوا تربِيَتَنا ،و تحَمّلوا مَشَقّة الحياة ،لإجل إسعادنا ،و التضحية ،و البذل ،و التعب ،و العطاء من أَجلِنا ،تضحية ،و عطاء يُضرَبُ به الأمثال ،و صبرُ على الإبتلاء راضية ،كنتِ مؤمنة ،حين توفّى خالى "صالح" فى شبابه بعد تخرّجه من الجامعة ، و بعده "جدّى" ،و "جدّتى" ،و توفّى خالى "ماجد " رحمهم الله جميعاً ،و أثابك بصبرك ،صابرة محتسبة ،صامدة صمود الرّجال ،
و أكمَلتِ الرحلة بعد رحيل أبى رحمه الله فى 1995 ،فصَبرتِ ،و كُنتِ أماً ،و أبّ ،بكلّ ما تعنى المسئولية ،إستكملتِ رحلة "أختى" المُدَرِّسة الأولى ، التى توفّت فى نهاية 2010 بعد حياة صعبة رحمكم الله ،و أثابكم الله بصبركم ،فكنتِ مُتَحمّلة مسئوليّتَهم فى حياتها ،وبعد وفاتها جدّةُ ،و وصيّة ،و مُرَبّيَة لإبنتيها بارك الله فيهم و جزاكِ عنهم خيرا ،فأحسنتِ تَربيَتَهما ،وتعليمهما ،الكبرى طبيبة تحاليل ،كم فَرِحتِ بزواجها ،والصغرى كنتِ تسهرين على راحتها حتى قبل رحيلك بساعات ،و توصيها بدراستها بكلية الطب قصر العينى ،و تدعوا لهم بالنجاح ،و تحلُمين بيوم تخرّجها ،تحملين همومنا جميعاً ، صغاراً و كباراً ،و تقولين"أعزّ من الولد ولد الولد " كم أحبكِ الأطفال فحنانك يفيض دائماً للجميع حُبّاً ،و عطاء ،لذلك لم أتعجّب حين نزلت إبنتى "منة الله" – التى أختارتِ إسمها أمى - لتنام بجوارها تلك الليلة ، لقد تَعلّقنا جميعاً بعطفكِ ،و حُبّكِ يا أمى ،يا أحنّ من رأت عينى ،و أطيَبُ مَن عرِفَ قلبى ،سامحينى بعد رحيلك أفتقد نفسى ،بعد رحيلك ما أقسى الحياة ،رحيلك أدمى قلبى ،لو كان بإختيارى البقاء معكِ ،و الله لبقيتُ معَكِ ،و ربّي يعلم ،لا تساوى الدنيا بعينى بعدَكِ شيئاً ،يا أمى لا أوفيكِ قّدرِك لو أفنيت ما بقى من عمرى أكتُب ُ عنكِ ،علّمتِنى كلّ شئ طيّب ،كُنتِ لا تَكتُبين ،و علّمتينى كيف أكتب ،كَم كُنتُ أكتُبكِ يا أمى ؟ كنتِ حريصة على مقال الأم بعيد الأم إهداءً لكل أم ،
 أمى وكل أم بقلم حازم مهنى 
، أمى وأبى بقلم حازم مهنى 
، هل تحبونى؟ بقلم حازم مهنى 
، أمهاتنا نور حياتنا بقلم حازم مهنى 
، أمهاتنا تاج يوم الوفاء بقلم حازم مهنى
، حب الوالدين نور الروح بقلم حازم مهنى 
،،،،، أمى روحى رَحَلَت إلى رَحمةِ الله ،أعَزّ مَن إمتلَكَ فؤادى ،و أحتوي عقلى ،و ملئ روحى ،وكيانى ،من كنت بها أشعر بأنى أحيا ،في هذه الدنيا الفانية ،رَحَلَت مَن كان يكرمنا الله لِأَجلِها ،رَحَلَت مَن كٌنتُ أَستَلهِمُ مِنها الحُبُّ ،و المَحَبَّة ،و المَوَدّةُ ،والرحمة ،و الصبر ،و الطموح ،و الرِّضا ،ومشاعر الإنسانيّة النبيلة الراقية ،رَحَلَت فمات قلبى ،و جفّت مشاعرى ، ، و هان علىّ بعدها هذا العالم الفاني ،رحمها الله رحمة واسعة ،و ألهمنى الصّبر حتى أفرح بلقائكم ،اللهم ألحِقنى بهِم على خير ،و أجمَعنى بهم فى الجنّة برحمتك ،و كَرَمِكَ يا أكرم الأكرَمين ،و أرحم أمواتنا ،و أمواتكم أجمعين آمين .
أمى روحى إلى رحمة الله بقلم إبنك حازم مهنى
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف