الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدون مؤاخذة-I can,t breathe بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2020-06-06
بدون مؤاخذة-I can,t breathe بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-I can,t breathe
في الخامس من حزيران 2020 لا تزال مظاهرات الاحتجاج تندلع في الولايات المتّحدة الأمريكيّة احتجاجا على مقتل جورج فلويد الأمريكيّ أسود البشرة خنقا على أيدي رجال شرطة أمريكيّة.
وفي الخامس من حزيران 1967 وقع ما تبقى من فلسطين "الضفّة الغربيّة بجوهرتها القدس، وقطاع غزّة، إضافة إلى الجولان السّوريّة وسيناء المصريّة.
في الخامس من حزيران 2020 لا يزال حوالي ستة ملايين فلسطينيّ يعيشون على أرض وطنهم، ومثلهم يعيشون في الشّتات ويتعرّضون للخنق والقتل والتّشريد، بسلاح ومال أمريكي، وبدعم أمريكي متواصل لاستمرار الاحتلال، وحكام العربان المتأسلمون يسبّحون بحمد أمريكا واسرائيل.
في حزيران 2020 اندلعت مظاهرات في عواصم أوروبّيّة ضدّ العنصريّة وتضامنا مع الضّحيّة جورج فلويد، لكن لم تخرج مظاهرات احتجاج على الاحتلال في أيّ عاصمة عربيّة.
في حزيران 2020 الاحتلال يقتل البشر والشّجر والحجر، ويدوس حقوق الإنسان والقانون الدّولي، وحكّام العربان يتوسّلون ويقبّلون الأيادي طلبا للرّضا.
في حزيران 2020، نعق غربان الأعراب"ما لنا ولفلسطين؟ فهناك عربستان تحتلها ايران ويجب جمع الطّاقات لتحريرها".
في حزيران 1967احتّلت اسرائيل الأراضي العربيّة، وآليّاتها تسير بالبترول الإيراني، وكان الشّاه وشعبه اخوتنا في الإسلام، وفي حزيران 2020 تواصل الآليّات الإسرائيليّة احتلالها للأرض العربيّة ببترول عربيّ مسلم، ويستعد العربان لشنّ حرب بالوكالة على "الأعداء المجوس الكفار".
في حزيران 1967 كانت الشّعوب العربيّة تشكّل طليعة الدّول النّامية، وفي حزيران 2020 أخرج الحكّام العرب شعوبهم وأقطارهم من التّاريخ؛ ليصبحوا في ذيل الأمم وفي طليعة الدّول الفقيرة المهزومة على مختلف الأصعدة.
في حزيران 1967 قال أبواق الحكّام و"مدّعو الطّليعة الثّوريّة"، أنّ العرب قد انتصروا في الحرب المهزلة؛ لأنّ اسرائيل فشلت في اسقاط النّظامين التّقدّميّين في مصر وسوريا وفشلت في هدم الكيان الأردنيّ، وفي العام 1969 أطاح الجيش السّوري بالرّئيس نور الدّين الأتاسي، وتوفي زعيم الأمّة جمال عبدالنّاصر في 28 ايلول 1970، وفي حزيران 2020 لا تزال الأراضي العربيّة محتلّة، وقادة العربان يبصمون لأمريكا واسرائيل على ما يسمّى "صفقة القرن"، لتصفية القضيّة الفلسطينيّة والقضاء على الأردنّ لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ.
في حزيران 1967 عمّت مظاهرات صاخبة العواصم العربيّة مطالبة بتحرير الأراضي المحتلّة، وفي حزيران 2020 تدفع أنظمة عربية ثمن احتلال أراضيها بالقواعد العسكريّة الأمريكيّة والإسرائيليّة.
في حزيران 1967 رفع العرب في مؤتمر قمّة الخرطوم"لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات مع المحتلّ". وفي حزيران 2020 تقيم اسرائيل تحالفات أمنية وعسكرية وتجارية مع غالبية العواصم العربية.
في حزيران 1967 ورغم الهزيمة كانت فلسطين قضيّة العرب الأولى، وفي حزيران 2020 أصبح تنصيب الحكّام هو قضيّة العرب الأولى.
في حزيران 1967 رفع المحتلون علمهم على هلال قبة الصخرة في المسجد الأقصى، وأنزله موشيه ديّان خوفا من استفزاز العرب والمسلمين، وفي حزيران 2020 أصبح ومنذ سنين الأقصى مستباحا.
في اغسطس 1969 أشعل المحتلون النّار في المسجد الأقصى، ولم تنم ليلتها جولدة مئير رئيسة الحكومة الإسرائيليّة وقتذاك خوفا من ردّة فعل العرب والمسلمين، وفي حزيران 2020 حان الوقت لبناء الهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى أو على أنقاضه، وقد نشكر جائحة كورونا إذا استمرّت في نشاطها؛ لأنّها ستكون سببا في تأجيل ذلك .
في حزيران 1967 انصبّت الجهود لتحرير الأراضي المحتلّة، وفي حزيران 2020 يتسابق العربان للمشاركة في تطبيق "صفقة نتنياهو ترامب" لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وترسيخ احتلال بلاد كان تسمّى"الوطن العربيّ". وشاركت دول عربيّة في تدمير أقطار عربيّة "العراق، سوريا، ليبيا، اليمن، لبنان...إلخ."وقتل وتشريد شعوبها.
في حزيران 1967 واصلت مصر عبدالناصر دعم حركات التّحرّر في فلسطين وفي جنوب الجزيرة العربيّة، وفي حزيران 2020 ستخسر مصر مياه النيل لصالح سدّ النهضة الذي أقامته اسرائيل وأمريكا في اثيوبيا.
في حزيران 1967 كانت مصر العروبة -ورغم الهزيمة- الدّولة الإقليميّة الأولى، وفي حزيران 2020 وفي حزيران 2020 أصبحت مصر تحت رحمة دول ثانويّة.
والحديث يطول.
6-6-2020
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف