الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عن الفتيات اللواتي لا يعرفنّ جدّهنّ بقلم:فراس حج محمد

تاريخ النشر : 2020-06-06
عن الفتيات اللواتي لا يعرفنّ جدّهنّ بقلم:فراس حج محمد
عن الفتيات اللواتي لا يعرفنّ جدّهنّ

فراس حج محمد/ فلسطين

كم تخسر الفتيات اللواتي لا يعرفن جدّهنّ

هو حيّ يرزقُ، ما زال يضحكُ، يسندُ قامته الطويلة بالذكرياتْ

لكنّه بعيدٌ، هناكْ

بينه وبينهنّ مسافاتٌ طويلة، وجسرُ عبورٍ

وأغيارٌ، وجدرانٌ، وعمرٌ من جنون الانعزالْ

كم تخسر الفتيات اللواتي يفتقدنَ الجدّ صباحاً، حيث التّرحيبةُ الأولى التي تنعش القلبْ

والضمّة الأولى التي تبذر الحُبّ في الدربْ

والقبلة الأولى حيث اللهُ يرعى وردةَ الحبّ بالحبّ

كم تخسر هاتيكمُ الفتياتُ الصغيراتُ حلوى الجدِّ والحكاياتِ والتهاليلَ والنوم في الحضنِ عند النعاس اللذيذْ

رؤية الجدّ لها طعم يتغيّر كلّ يومٍ يكبرنَ فيه

والجدّ يصبح أبهى وأجملْ

أنقى وأعدلْ

قد يميل مع الهوى حيثُ يميلْ

كم تخسر الفتيات الجميلات في العيدْ

حيث لا جدّ كبيرٌ في السنّ، ذو لحية بيضاءَ، في مهابة الحكماءِ، ينْقُدُ تلكم الصغيرات شيئاً من نقودْ

قطعة ورقيّة خضراء أو زرقاء أو حمراءْ

أو أيّ لونٍ شاءْ

تحملُ الفتياتِ نحو دكانٍ حيثما لذّ وطابْ

كم تخسرُ الفتيات الحفيداتُ في المدرسةِ، وهنّ يسمعن حكايات الزميلات عن الأجدادْ

- أينَ جدّنا نحن يا أماه؟

- إنّه هناك يربّي لكنّ الحكاياتِ، يعيد لنا الذاكرةَ لتحضرنَ بين يديه يوماً، يقبّل كلّ حينٍ من أجلكنّ يد القدرْ...

ويشمّ كلّ مساءٍ على صورتكنّ في شغفِ القلبِ أنفاس القمرْ

ويرسل القُبلاتِ والأحضانَ في صلواتهِ، يرفع لله فيض حنانه في دفقة من أدعيةْ

فتعدو في حناياه الوسيعة أشواقٌ وآمالٌ وأحلامٌ أخرْ

حزيران 2020
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف