هذا التاريخ يحاصرني بالتساؤلات يُفلت بي إلى دوامة من الأضداد فلا أعرف للنجاة طريقا سوى وجه أمي.
هل على المرء أن يأتي إلى الحياة مجرورا ليغادرها في كثير من الأحيان بطريقة وحشية كالتي نشهدها هذه الأيام، أن يعبر السنوات مبهما يهش مواجعها بحثا عن نفسه التي لن يجدها!
يصبح الإنسان تائها بشدة كلما حدق في سنواته الماضية وكأنه يرى سربا من السنوات الكاذبة أحلام بالية لم تعد تصلح للبيع حتى في سوق الخردة!
لكنها خدعة البقاء، إمداد جيد للمضي قدما.
مع ذلك لن نتوقف أبدا عن المحاولة واليقين حتى لو أصبحت كل المحاولات هزائم شرسة ترسم مخالبها في أروحنا إلى الأبد أو ربما بشكل ألطف نهايات موصدة !
إنها المجازفة والشجاعة، خُلق الإنسان باكيا ليتوضأ بالدموع مع كل خيبة ظن أو عناق أخير وتنهيدة طويلة فوق جثة حبيب.
لكنني الأن لا أحلم بشيء أبدو فارغة كدلو في صحراء، أتمنى فقط أن أعلق كجدارية في بيت بارد ومهجور بدلا من أن أصبح شاهد قبر في بلاد يموت الشخص فيها كمتهم!
دعكم يا أصدقائي من أخبار الموت لا تفتشوا عن أعداد الموتى، أرقصوا كثيرا، العالم يسقط الأن، حتى السنوات التي خدشت أرواحنا تسقط منكسرة، وتذكروا جيدا أن أي فرصة للغناء هي كنز ثمين!
منى الأسعدي
اليمن / صنعاء
هل على المرء أن يأتي إلى الحياة مجرورا ليغادرها في كثير من الأحيان بطريقة وحشية كالتي نشهدها هذه الأيام، أن يعبر السنوات مبهما يهش مواجعها بحثا عن نفسه التي لن يجدها!
يصبح الإنسان تائها بشدة كلما حدق في سنواته الماضية وكأنه يرى سربا من السنوات الكاذبة أحلام بالية لم تعد تصلح للبيع حتى في سوق الخردة!
لكنها خدعة البقاء، إمداد جيد للمضي قدما.
مع ذلك لن نتوقف أبدا عن المحاولة واليقين حتى لو أصبحت كل المحاولات هزائم شرسة ترسم مخالبها في أروحنا إلى الأبد أو ربما بشكل ألطف نهايات موصدة !
إنها المجازفة والشجاعة، خُلق الإنسان باكيا ليتوضأ بالدموع مع كل خيبة ظن أو عناق أخير وتنهيدة طويلة فوق جثة حبيب.
لكنني الأن لا أحلم بشيء أبدو فارغة كدلو في صحراء، أتمنى فقط أن أعلق كجدارية في بيت بارد ومهجور بدلا من أن أصبح شاهد قبر في بلاد يموت الشخص فيها كمتهم!
دعكم يا أصدقائي من أخبار الموت لا تفتشوا عن أعداد الموتى، أرقصوا كثيرا، العالم يسقط الأن، حتى السنوات التي خدشت أرواحنا تسقط منكسرة، وتذكروا جيدا أن أي فرصة للغناء هي كنز ثمين!
منى الأسعدي
اليمن / صنعاء