الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا لم تدقوا جدران الصهريج؟

تاريخ النشر : 2020-06-06
لماذا لم تدقوا جدران الصهريج؟
لماذا لم تدقوا جدران الصهريج؟

بسام صالح

اثار اشمئزاز العالم منظر احد رجال الشرطة  الامريكية الابيض وهو يخنق رجلا امريكيا اسود البشرة، بعد ان القاه ارضا وقيد  يدية خلف ظهره ليضع ركبتة على رقبته ليكتم انفاسه، الرجل الابيض الذي يمثل السلطة، لم ينبت ببنت شفه بل كان مبتسما، وهو يرتكب جريمة قتل، ويعلم جيدا ان المشهد يتم تصويره لم يابه باحد و واصل جريمته بهدوء المنتصر بالقوة وبالسلطة التي يمثلها. 

في فلسطين المحتلة مثل هذه الجرائم تتكرر بشكل ممنهج من عصابات الاحتلال وجيشه، سواء بالخنق او رميا بالرصاص بسبب او بدون سبب، لمجرد الشك او الخوف، وهو شك وخوف وريبة تكمن في تربية ونفسية مجتمع تم صقلة على عامل واحد هو الخوف. 

قامت الدنيا ولم تقعد لما قام به الرجل ذو البشرة البيضاء، ادانة ومحاكمة الرجل الابيض وطرده من العمل، ولم تتوقف انتفاضة الاحتجاج التي قام بها ذوي البشرة السوداء، لتنتشر وتشمل معظم مدن وولايات الولايات المتحدة، ورئيس الولايات المتحدة يهدد باللجؤ الى الجيش لاخماد وقمع انتفاضة السود. بينما الحرائق تزداد والضحايا ايضا. 

في بلدي المحتل فلسطين، جرائم الاحتلال لم تتوقف عند قتل البشر و التصفية العرقية، ونالت الشجر والحجربعملية ممنهجة مستمرة منذ اكثر من 100 عاما، وتحت انظاروسمع المجتمع الدولي بل بمشاركة وتواطؤ القوى النافذة.

لم تتحرك وسائل الاعلام العالمية لعمليات الاجرام التي تقوم بها قوات الاحتلال، وقطعان المستوطنين، رغم كل ما يقوم به الاعلام و النشطاء والمتضامنين من نشر الصور والفيديوهات والشهادات الحية المباشرة، لم يتحرك الاعلام العالمي رغم ان الجريمة واحدة وان تغير من يرتكبها، سواء كان المُحتل الصهيوني او سيده الامبريالي في الولايات المتحدة. من يقتل الفلسطيني الاعزل بدم بارد، لا يختلف عن من يقتل الامريكي من اصل افريقي خنقا،. فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد لما يحدث في امريكا وبقيت الدنيا نائمة لما يحدث في فلسطين؟

هل اصبحت حياة الفلسطيني رخيصة وبلا ثمن؟ السنا بشرا كغيرنا؟ ام اننا ننتمي لعالم اخر؟ ولماذا هذا الصمت المريب الصارخ على ما يقوم به الاحتلال؟ ونحن الشعب الذي تعلمت منه شعوبا اخرى معنى المقاومة والصمود والتحدي، نحن من اطلقوا علينا شعب المستحيل وثورة المستحيل، لم هذا الصمت الذي صم الاذان من ضجيجه؟ كل يوم شهيد، وشهيد يستقبل شهيد، وترتفع الاصوات بالتكبير! فهل يعلم المكبرون معنى الله اكبر؟ انها ليست التسليم بالقضاء والقدر، بل الاستجابة لنداء الدفاع عن النفس والوطن والاعداد لذلك، فاين نحن من ذلك؟ 

قال لي احد الرفاق الايطاليين انتم ضعفاء وفقراء ومنقسمين، وتحت احتلال يهودي صهيوني يحكم ويُحاكم العالم، وقضيتكم ان لم تتحدوا وتعودوا للخرمشة سينطبق عليكم ما كتبه غسان كنفاني في نهاية روايته رجال تحت الشمس، " لماذا لم تدقوا جدار الصهريج؟ لماذا ؟
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف