الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التطبيقات الشاملة ستغير ملامح الحياة والأعمال في الشرق الأوسط بقلم إبراهيم مناع

تاريخ النشر : 2020-06-06
التطبيقات الشاملة ستغير ملامح الحياة والأعمال في الشرق الأوسط بقلم إبراهيم مناع
التطبيقات الشاملة ستغير ملامح الحياة والأعمال في الشرق الأوسط

بقلم إبراهيم مناع، المدير العام للأسواق الناشئة والسعودية في شركة "كريم" 

منذ مطلع هذا العام ولا حديث يعلو في وسائل الإعلام و بين الناس أو في أي مكان حول العالم على أزمة كورونا التي أربكت حسابات جميع الدول. وقد جاءت هذه الأزمة كاشفةً للعديد من الحقائق، ومن أبرزها "قوة التكنولوجيا والإنترنت"، فلولا التقدُّم المذهل في صناعة التكنولوجيا خلال العقدين الماضيين لتضاءلت بشدة فرص حلول تخفيف آثار هذه الأزمة وصارت أشد وطأة على اقتصاديات جميع الدول المتقدمة والنامية وشعوبها.  

في خضم هذه الأزمة، ظهرت على السطح العديد من الظواهر التي لم تكن مألوفة سابقًا، ولا أتحدث هنا عن ظواهر مادية مثل مشهد ارتداء الناس للكمامات والقفازات اليوم في كل مكان، فتلك مظاهر وقتية ستختفي بزوال الأزمة، وإنما أقصد هنا تغيّرات جوهرية في ثقافة تعاملنا مع التكنولوجيا فرضتها علينا ضرورة البقاء في المنزل ستتحول دون شك إلى عادات في في المستقبل.

لقد أجبرت إجراءات التباعد الجسدي الناسَ على إعادة اكتشاف قوة التكنولوجيا التي بين أيديهم، فالخيار بين الحلول التقليدية والحلول التكنولوجية الحديثة لم يعد متاحًا كما كان الحال في السابق، بل أصبحت الحلول التكنولوجية هي الحلول المتاحة للحفاظ على سلامة الناس وعبور الأزمة بأقل الخسائر، مما منحها قوة وضاعف مساحة الثقة فيها واستخدامها كما لم يحدث من قبل.

فاليوم أصبحت شاشات الحواسيب المقسَّمة التي تظهر صور اجتماعات قادة الدول والوزراء ومديري الشركات والموظفين والمعلمين والطلاب والأصدقاء والأهل والأقارب وهم ينجزون مهام عملهم ويتبادلون رسائل الاطمئان عن بعد مشاهدَ طبيعية. أصبح هذا الهاتف الصغير الذي تحمله في يديك وما عليه من تطبيقات تنقلكُ حيث شئت وتأتي لك بالطعام متى رغبت وتنقل لك أموالك أينما أردت وغير ذلك من خدمات لا حصر لها وأنت جالس في بيتك أثمن من أي شيء آخر، إذ أنه لم يعد في هذا التوقيت مصدرًا للراحة فقط بل ووسيلة رئيسية للحفاظ على صحتك.

ولم يكن ممكنًا لشركة "كريم" أن تقف في هذه المرحلة التي يتغير فيها وجه العالم ومنطقتنا على وجه التحديد دون أن تشارك بخبراتها وتسهم في قيادة هذا التحول الرقمي وتساهم أيضًا في وضع حلول لجائحة كورونا. وتأتي ضمن هذه المساهمة ابتكارها لتطبيق “Super App”، وهو تطبيق جامع لخدمات نقل الأشخاص والأشياء والأموال لأول مرة في المنطقة ستتيحه في يونيو المقبل لعملائها البالغ عددهم 33 مليون شخصًا. وبذلك تنتقل من تطبيق الغرض الواحد المستخدم في معظم دول العالم منذ 20 عامًا إلى التطبيق الشامل للخدمات عبر منصة واحدة لتوفير عناء البحث والتنقل بين العديد من التطبيقات.

سيتيح تطبيق Super App" للعملاء منصة موحدة يمكنهم من خلالها طلب احتياجاتهم من المتاجر أو المطاعم أو نقل أغراضهم أو استلام طرودهم أو حجز سيارة أو دفع فاتورة أو تعبئة رصيد للهاتف  دون الحاجة للانتقال الى منصة أخرى، وسيوفر للمتاجر في منطقتنا أيضًا فرصة للانتقال من نموذج البيع المباشر التقليدي "offline" إلى نموذج التجارة الإلكترونية "online "، فعلى سبيل المثال: بإمكان أي بقالة أو غيرها من الأنشطة التجارية ذات الصلة أن تعرض خدماتها عبر التطبيق وتوفر خدمة التوصيل وتمنح زبائنها ميزة تجميع نقاط الولاء والدفع عن طريق التطبيق، دون تفاعل مباشر بين البائع والعميل، وبذلك يمثل أحد الحلول لتخفيف وطأة فيروس كوفيد -19 على المستهلك والبائع واقتصاد الدولة بوجه عام. 

سيخرج العالم – ولاسيما منطقتنا - من هذه الأزمة وهو مدرك لجملة من الحقائق، أبرزها هي أن التكنولوجيا والإنترنت على وجه التحديد لن يكونا نوعًا من الترف من الآن فصاعدًا، بل سيكونان عصبا الحياة في المستقبل. وهي حقيقة أدركتها حكومات الدول المتقدمة في وقت مبكر، وأدركناها نحن في منطقة الشرق الأوسط في وقت لاحق وبدرجات متفاوتة بين الدول. واليوم بعد أن تجلَّت قوة التكنولوجيا والإنترنت بوضوح في هذه الأزمة، أصبح لزامًا على حكومات منطقتنا الاستثمار بكثافة في البنية التحتية للاتصالات وتهيئة شعوبها على التحول الرقميّ وستظل "كريم" شريكًا أساسيًا في قيادة هذا التحول.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف