دَع أيّها الموت..أطفالَنا يرسمون
لمَ..تحمل أيّها الموت -هذا الفتى-..ثم تمضي..
لتلهبّ جذوة الحزن فينا..
لتصقلَ رغبة القتل فيك
وتعود ثانية..تبحث في حقول الأرز
عن صبيّ سواه..؟
دَع طفولته تمرح قرب الحقول..
تروح وتغدو
كأن يحوم الطّير بالفخّ..يشتهي حبّةَ القمح
ولا يشتهيــــــــــك
إلى أين تحمل-هذا الفتى-في مثل صمت كهذا..؟
وتترك دمعا يتلألأ في تسابيح العيون..
وكيف تجيء..تخطو الخطى صوبنا
ونغفو جميعا عن-حفبف-خطاك
ألا ترى قطعان الذئاب من حولك..أليس من بينها من يشتهيك..؟
لملم شتيت الرؤى..وحدّق في القاتل المستبد
فلا أحد يرتضيه سواك
وأترك-لفلسطين-أطفالها..يرسمون..فوق جدار السّديم
تخوم البــــــــــلاد
والتفت صوب تلك الوهاد..
هاهنا قوافل الشهداء تمضي..إلى لجة الجرح فينا
ألا ترى النعشَ..والسائرين..؟!
فمن أين تأتي إذن..تحمل كل هذا الأسى
وكيف يظلّ الشهيد في صفّك أوّل الواقفين..؟
كن صادقا-يا سيد الحاصدين-ولو مرّة يقتضيها البديل
وطف بهذا الذي يقرأ -توراته-
ويركض في نفسه لاهثا..يحثّ الخطى
صوب شمال الجليل
ليترك-غزّة-من خلفه
تشهق..في كفّة الغاصبين
فنحن نريد البلاد..ترفل في زينة أمجادها..
وتسكب ضوءها..في مرايا الهدى
حتى تظلّ الحقول بزيتونها..نجمة صبح
تنير الدروبَ..للعائدين
محمد المحسن (شاعر وناقد تونسي)
لمَ..تحمل أيّها الموت -هذا الفتى-..ثم تمضي..
لتلهبّ جذوة الحزن فينا..
لتصقلَ رغبة القتل فيك
وتعود ثانية..تبحث في حقول الأرز
عن صبيّ سواه..؟
دَع طفولته تمرح قرب الحقول..
تروح وتغدو
كأن يحوم الطّير بالفخّ..يشتهي حبّةَ القمح
ولا يشتهيــــــــــك
إلى أين تحمل-هذا الفتى-في مثل صمت كهذا..؟
وتترك دمعا يتلألأ في تسابيح العيون..
وكيف تجيء..تخطو الخطى صوبنا
ونغفو جميعا عن-حفبف-خطاك
ألا ترى قطعان الذئاب من حولك..أليس من بينها من يشتهيك..؟
لملم شتيت الرؤى..وحدّق في القاتل المستبد
فلا أحد يرتضيه سواك
وأترك-لفلسطين-أطفالها..يرسمون..فوق جدار السّديم
تخوم البــــــــــلاد
والتفت صوب تلك الوهاد..
هاهنا قوافل الشهداء تمضي..إلى لجة الجرح فينا
ألا ترى النعشَ..والسائرين..؟!
فمن أين تأتي إذن..تحمل كل هذا الأسى
وكيف يظلّ الشهيد في صفّك أوّل الواقفين..؟
كن صادقا-يا سيد الحاصدين-ولو مرّة يقتضيها البديل
وطف بهذا الذي يقرأ -توراته-
ويركض في نفسه لاهثا..يحثّ الخطى
صوب شمال الجليل
ليترك-غزّة-من خلفه
تشهق..في كفّة الغاصبين
فنحن نريد البلاد..ترفل في زينة أمجادها..
وتسكب ضوءها..في مرايا الهدى
حتى تظلّ الحقول بزيتونها..نجمة صبح
تنير الدروبَ..للعائدين
محمد المحسن (شاعر وناقد تونسي)