الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يا أهالي واشنطن.. ممنوع التجول

تاريخ النشر : 2020-06-06
يا أهالي واشنطن.. ممنوع التجول
يا أهالي واشنطن .. ممنوع التجول 5-6- 2020
بقلم : حمدي فراج
أعادتني قضية فرض منع التجول على واشنطن وغيرها من المدن سنوات طويلة الى الوراء ، عندما كان الاحتلال الاسرائيلي يفرض هذا الاجراء "النظام" على مخيم الدهيشة – وباقي المخيمات والمدن والقرى الفلسطينية – لأبسط الاسباب واتفهها ، جيب عسكري واحد ، يجوب شوارع المخيم ، وعبر مكبر صوت ينادي الجندي بلغة عربية مكسرة : يا أهالي دهيشة .. ممنوع تجول ، حتى ان المختار في مرة من المرات كان طلبه الى الحاكم العسكري تحسين لغة الجندي الذي يفرض المنع علينا ، فاستجيب طلبه وعينوا جنديا درزيا ذا لغة عربية سليمة لا يشوبها الا الكلمات البذيئة التي كانت تصاحب اعلان المنع حين يتلكأ البعض في الدخول الى البيت .
من كان يظن ولو في وهلة من صفاء الذهن المتوقد الذي انتاب اسحق نيوتن في لحظة اكتشاف الجاذبية لدى سقوط "التفاحة" على رأسه ، ان تخضع واشنطن ، عاصمة امريكا التي يناهز تعدادها ستة ملايين انسان الى منع التجول ؟ لا يستقيم ذلك ولا بأي حال ، ولا يمكن تحققه او تخيله حتى في ذروة الاحلام . وهو اجراء يفرضه الاعداء بعضهم على شعوب بعض لكف خطرهم او تحييد شرهم او تأجيل شررهم ، كذلك لدى السلطات والدول البوليسية والديكتاتورية ، حتى تم سنها في الدساتير و أنظمة الطواريء ، لكن ان يلجأ اليها النظام الديمقراطي الامريكي الذي يشع بالنور والحضارة والرقي والتقدم ، وعلى جماهير شعبه في عقر عاصمته الجميلة واشنطن ، لأسباب تبدو من بعيد أكثر تفاهة من اسباب منع التجول على مخيم الدهيشة ، تتعلق بقتل شخص واحد اسود البشرة مجهول ومغمور لم يسمع به أحد من قبل يدعى جورج فلويد . يقول محمد حسنين هيكل ان عدد السود الذين قتلوا في أمريكا يناهز الثلاثين مليون انسان ، بعضهم قضى خلال عمليات الشحن في السفن التي كانت تجلبهم يوميا كتجارة رائجة اكثر من بترول اليوم ، وأن بعض هذا البعض كانوا ينتحرون وخاصة النساء منهم ويلقين بأنفسهن في قعر البحار و غياهب المحيطات ، وأن الموردين والمقاولين كانوا يحصلوا على نسبة مئوية من المجلوبين بدلا من المال ، فيباع في اسواق العرض والطلب ووفقا لمواصفات المادة المعروضة كالعمر والقوة الجسدية والعضلات والخلو من الامراض او العاهات .
لم يتوقف ذلك تحت رقعة شمس هذا العالم ، لا هناك ولا هنا ، ما زالت الامم المتحدة تحذر من تجارة البشر التي كانت مقتصرة على لون بشرتنا ، فاصبحت تطول الفقراء في كل مكان ، حتى ان بعض الدول في شرق آسيا الفقيرة اصبحت معروفة كمادة مسجلة انها تصدر بناتها كخادمات لكل دول العالم ، خاصة دول الخليج ، وهناك يتم معاملتهن على ما هو أسوأ من معاملة العبيد ، وكاد الخليفة ابو بكر البغدادي ان يشرعن بيع نسائنا في اسواق نخاسته - لو نجح - بدعم من امريكا ، مئة سنة اخرى .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف